السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: أنا شاب أحتاج للزواج, ولا أستطيع تحمل تكاليف الزواج العادي, فأشار على أحد الأخوة بأن أتزوج من دار الأيتام التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية. وعندما سألت المسئولين في الوزارة أخبروني أن ممن ترعاهن الوزارة لقيطات, استشرت أحد الأخوة فقال لي حديث النبي صلى الله عليه وسلم \"تخيروا لنطفكم فإن العرق دساس\" سؤالي: هل تشيرون علي بالزواج من لقيطة إذا تحققت فيها الشروط التي أبحث عنها؟ نفع الله بكم وجزاكم خيرا.
أخي الحبيب.. أحمد
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته...
أسأل الله العظيم أن يسهل لك أمرك وأن يكتب لك أجرك..
أخي الكريم..
بالنسبة للزواج فقد جاءت الوصية النبوية بأن يتخيّر الإنسان من الزوجات ذات الدين " فاظفر بذات الدين تربت يداك "
وكلّما وجد الإنسان زوجة طيبة الأصل والمنشأ كلما كان ذلك أقر لعينه في نفسه وولده وماله.
أمّا بالنسبة للزواج من (بنات دار الأيتام) فحقيقة ليس كل من فيها هنّ بنات غير شرعيات فإن منهن بنات يتيمات أو لهن ظروف خاصة أجبرتهن على العيش في رعاية هذه الدار فإن استطعت أن تظفر بإحداهن مع كونها صاحبة دين فذلك خير.
أمّا إن لم يكن إلاً من اللقيطات فإنه لا حرج من الزواج منهنّ، أما الحديث (تخيروا لنطفكم) فهو حديث فيه كلام من حيث صحته، ولعل في الزواج منهنّ فضل ستر و إعفاف لهنّ بالحلال وكفّهن عن الحرام.
على أنّي أخي الكريم أودّ أن أوضح لك جانبا اجتماعيا مهمّاً في مثل هذا وهو:
- أن تراعي واقع بيئتك ومجتمعك وأهلك في تقبّل مثل هذه الزيجة، فليس من الحق يا أخي أن تتزوج بنتا منهنّ ثم تجد أنت وهي المضايقة من أهلك ومجتمعك فتتركها حسيفة كسيفة.
- أمر آخر هو: أن البنت التي تربت في دار الأيتام ليست كالبنت التي عاشت بين أحضان والديها وإخوانها ومجتمعها من ناحية الأمن النفسي والنضج العاطفي والسلوكي فلذلك قد تختلف عليك سلوكيات هذه البنت بحكم المجتمع الذي عاشت فيه وهو مجتمع لا يعدو (مشرفات وبنات مثلها في دار واحدة) فلهذا الواقع أثر في تشكيل سلوكيتها ونفسيتها تشكيلا يختلف عن البنت التي عاشت بين أبويها وأهلها.
فاستخر الله عز وجل واستشر أصحاب الرأي والحكمة من أهلك وثق بالله عز وجل..
عسى الله أن يكتب لك الخير.
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني