بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, وبعد شاء الله سبحانه وتعالى أن أكون في موقع عمل محترم يعمل فيه رجل فاضل وله بنفس الموقع بنت (ابنته) وهي فتاة جميلة ومؤدبه, تحاول الحديث معي والاتصال بي بكثرة وأنا أحاول تجنب ذلك رغم أنها تحاول التحدث معي على انفراد وفي آخر مرة تعجبت هي من عدم اكتراثي بها وعدم رغبتي بالحديث معها بشكل أكثر من اللازم, حتى أنها اعتقدت أني اكرهها ولا أطيقها على الرغم بأنني معجب بها ولكنني لدي التزامات تمنعني من الزواج بها فهل اعتذر لها عما أقدمت عليه من تجاهل لها أم أن ما قمت به صحيح دينيا؟ راجيا منكم الرد بأسرع وقت. وفقكم الله وأدامكم لكل خير ومعروف
الفاضل الطيب / خالد
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..
وأسعد الله قلبك بمرضاته..
أخي الفاضل...
أنت في كل شأنك وحالك مسلم عبدٌ لله جل وتعالى، وعبودية الله تعالى لا تكون في مكان دون مكان بل تكون العبودية له جل وتعالى بين أركان المسجد وفي طرقات الأسواق وبين جدران العمل وتحت سقوف البيت وفي كل شأن. {قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}
وإن من شأنك وحالك هو (مكان عملك) فإنك مأمور في عملك بأن تحقق عبودية الله تعالى، ومن مظاهر تحقيق ذلك غضّ بصرك عن الحرام وعدم الخلوة بالمرأة الأجنبية التي لا تحل لك، وعدم التواصل معها بما لا يليق ولا يحل.
ولذلك أخي الفاضل أوصيك:
- بأن تسأل الله حسن الثبات على دينه، لأن المحروم كل الحرمان من خذله الله وزلّة به قدمه فوقع في الفتنة.
- استمرّ على تجاهلك لها.
- وإن وقع بينكما كلام أو حديث فليكن مضبوطاً بضابط الشرع بحيث لا يكن هناك خضوع من جهتها أو جهتك ولا يكن كلاما ليس له شأن بطبيعة العمل.
- إن كان يسر الله لك وقدّر أن تتقدم لها لتطلبها زوجة لك فذلك خير في دفع زيغ الشيطان ونزغاته عنك وعنها.
- اعلم أن مراقبتك لله عز وجل في حفظ حرماته مما يزيد بركة رزقك وعمرك، ويزيد من حبّك في قلوب الخلق.
أسأل الله العظيم أن يثبت قلبك على الحق وأن ييسرك لليسرى.
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني