انا متزوجه منذ سنه وسته اشهر ومعلمة وزوجي موظف براتب 3500 ودائما يطلب مني اخذ قرض على حساب راتبي مع العلم انه ليس بحاجه الى القرض لكن يلح بان الحياة مطالبها كثيره ولابد من اخذ الحذر والحيطه والعمل للمستقبل من شراء ارض وسيارة وبناء منزل وكل هذا من القرض الذي يرغب ان اخذه من راتبي وانا لم ارفض الفكره لانه على حق يجب ان نؤمن مستقبلنا في بداية حياتنا لكن الذي زاد الشك في داخلي هو رفضه ان يكون العقد للارض باسمي مع العلم ان القرض من راتبي نعم كلا الزوجين يتساعدان في بناء مستقبلهم لكن اذا احست الزوجه بالامان سوف تقدم المستحيل للحفاظ على منزلها من الضياع انا وزوجي في خلاف دائم على هذه المسأله مع العلم انه في عقد الزواج يوجد شرط بعدم التدخل في الراتب وهو حق لي ولا يحق له التدخل باي شيء
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ...
واسأل الله العظيم أن يصلح ما بينكما ويبارك لكما في حياتكما . .
أخيّة . .
الرزق شيء مقسوم محتوم . .
والذي تكفّل برزقك ورزق زوجك فيما مضى من أيام عمركما هو الذي يتكفّل برزقكم فيما بقي من عمركم ..
وحرص الإنسان على الرزق وتأمين المستقبل ينبغي أن لا يجعل المرء يعتمد على السّبب وينصرف إليه بطريقة تلهيه عن الثقة بالله والإيمان بقدره والرضا به .
كما لا ينبغي أن يدفعه الحرص وتأمين المستقبل إلى أن يتكلّف ما ليس بميسور ، أو يتكلّف ما يمكن أن يجرّ عليه الضيق والمشقة والعنت .
تأمين المستقبل بالاقتراض لا يعتبر ( تأميناً ) للمستقبل فكيف لو كان القرض ( قرضاً ربويّاً ) فإن فيه فساد الحاضر والمستقبل إلاّ أن يشاء الله ....
وكيف يؤمّن المسلم لأبنائه مستقبلاً بمال حرام ؟!
أنا لا أعرف نوع الاقتراض الذي تسألين عنه .. لكن إن كان قرضاً ربويّاً فهو الهلاك والضياع .
أمّا إن كان قرضاً غير ربوي فهو المسؤوليّة والهمّ .
أخيّة ...
الناس عند المال يسيطر عليهم ( المشاحّة ) أكثر من ( المسامحة ) فإن النفس جُبلت على حب المال .
وحين يدخل المال والأمور الماليّة بين الزوجين فقد يكون في ذلك مفسدة لحياتهما بسبب ( المشاحّة ) فيه .
لذلك ..
إن كان القرض غير ربوي .. فإمّا أن تأخذيه وأنتِ غنيّة النفس عن مغنمه .
بمعنى أن تأخذيه استجابة لطلب زوجك وكنوع من الودّ بينك وبين زوجك دون أن تعلّقي نفسك بمغنم هذاالقرض .
فقد يشتري به زوجك أرضا وتكون بإسمه ..وقد يتصرّف به في أمر غير ذلك وربما لا يلحقك من مغنمه شيء لأي سبب كان .
فإن كنت تجدين في نفسك أنك تتأملين مغنم ( القرض ) فالأفضل لك وله أن لا تُدخلي نفسك في نفق مظلم .
وأن يكون الاتفاق بينك وبينه واضحاً دفعاً للمشاكل بينكما في مستقبل الأيام .
أمّا إن كان القرض ( ربويّاً ) فلا يجوز لك أخذه ولا يجوز له دفعك إلى أن تأخذيه .
أسأل الله العظيم أن يكفيكم شرّ الشيطان وشركه .
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني