اريد حلا يرضينا ويرشدنا كلنا؟؟؟ انا فتاة في السادسةوالعشرين من العمر تعرضت لخطأ طبي منذ 3سنوات وافقدني على اثره البلع نهائيا بسبب جرح المريء اثناء الجراحة وعلى اثره سد المريء بالكامل. واصبحت منذ ذالك الوقت اتناول طعامي وشرابي عن طريق انبوب موضوع ببطني يصل لمعدتي يعني (فتحةفي المعدة)فأنا لااستخدم فمي للاكل ابدا ولااستطيع بلع (ريقي)لعابي ودائما استعمل المحارم لاخراجة لاني اذا حاولت بلعه اختنق واتشردق به وهذا يلازمني كثيرا حيث انني لااستطيع النوم ابدا علما انني لم اجد العلاج الكافي حتى في الدول الاجنبية وذالك بسبب شلل الاوتار الصوتية فنصحني كثير منالاطباء ان اتوقف عن اجراء العمليات بسبب احتمالية حدوث اخطاء جديدة لدي ونسبة النجاح ليست كبيرة. وسؤالي الان : قد تقدم لخطبتي شاب متزوج لصديقتي ويعلم تفاصيل حياتي ويريد الستر علي واسعادي وهذه هي فكرة زوجته فهل اقدم على هذا الزواج علما انني اخشى على صديقتي في المستقبل من حدوث مشاكل و(غيرة) وازمات نفسية ان شعرت مثلا بعطفة الزائد علي! واهتمامة بي وحبه لي اكثر منها؟ وذالك من خلال تعلقنا ببعض, بدا هذا واضحا من طريقة كلامها معي وترددها وتراجعها احيانا عن طلبها لي بالموافقة . برغم حبها لي! علما انها هي من ربطتنا ببعضنا واشعلت نار الحب بيننا ! فأنا في حيرة من امري فهي صديقتي لااريد ان اخسرها , او ادمر مستقبلها بجهلنا كلنا ! وانا قد احببته واصبحت محتاجة لمشاعره لي . وقد تعلق هو بي كثيرا ويكافح من اجل زواجه بي . ومؤخراهددها بالطلاق اذا بقيت على هذه الحالة من التزمت بعدم الموافقة علي. و اهالي الطرفين لايجدون سبب مانع لرفض بل يشجعونهم على ذالك مادام هذا خيارهم واحيانا يترددون فنحن كلنا نموج ونتردد ...واحيطك علما انها تفوقني جمالا ولديها ابنان منه وحياتهما بوفق وهناء واستقرار ولا نزاع بينهما. لكن طلبها هو من باب الستر علي وتقديم الخير لي بحثا على نيل الاجر والثواب , وان اكون اختا لها قريبة منها لتهون علي مصابي . فبماذا تنصحني من باب تقديم الخير لها وخاصة انها في المراحل الاولى من زواجها اي متزوجون من خمس سنوات , فقد تكون لم تتعايش مع نعترك الحياة بعد. واقول لك واكرر اني احبها ولا اريد تدميرها ابدا فكيف استطيع ان اجمع بين طلبي هذا ورغبتي ان اتزوج بمن احببته؟ او ان ترشدني لتركة وكيف انساه من اجل الله سبحانه وتعالى وجزاك الله كل خير.

 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
 واسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يشفيك ويعافيك وان يختار لك ما فيه خيرك وصلاحك ..

 أخيّة . .
 سواءً كنت زوجة لهذاالرجل أو لم تكوني فأنتِ في كلا الحالين أختاً لصديقتك فعقد الزوجيّة لا يرفع الاخوة بينكما .
 الأهم يا أخيّة . .
 إذا كان هذا الرجل  صاحب دين وخُلق  فهذا هو الاساس الذي ينبغي أن تحددي قرارك عليه .
 أمّأ كونك متعلّقة به .. فالنصيحة لك  أن لا تعطي فرصة لعواطفك أن توغل في التعلّق واعتبري بقول علي رضي الله عنه : ( أحبب حبيبك هوناً ما ) .
 انظري ما يقول أهلك . .
 وتكلمي مع صديقتك بكل هدوء وأفهميها أن أمهات المؤمنين كانوا زوجات  لرجل واحد وهو رسول لاله صلى الله عليه وسلم وكانت كل واحدة منهنّ تقدّر الأخرى وتحترمها .

 الغيرة  خلق مفطورة عليه النفوس سيماالنساء . . لذلك لا تتوقعي  أن لا يكون هناك شيء من هذا بينك وبينها .. لكن احرصي على  إكرامها  ومساعدتها على أن تتجاوز بعض هذا الشّعور .

 ثقي يا أخيّة . .
 أن الناس ليس بيدها شيء ..
 الأمر كله بيد الله . .
 فإن كان الله  قد كتب لك حياة مع هذا الرجل فسوف تكون ..
 لذلك استخيري الله بصدق واسأليه بالحاح أن يختار لك ما فيه خيرك وصلاحك .. ثم قرّي عيناً بعد استخارتك لربك .

 وفقك الله وحماك .