خمس خواطر في الإصلاح الزوجي
قال الله تعالى : ( وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ فِي ذَلِكَ إِنْ أَرَادُوا إِصْلَاحًا ) [ البقرة: 228 ]
وقال : ( إِنْ يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا ) [ النساء : 35 ]
وقال : ( إِنْ يَعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا مِمَّا أُخِذَ مِنْكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ) [ الأنفال : 70 ] .
القرآن يركّز على قضيّة [ الإرادة ] والصدق النابع من إرادة الإصلاح ، وليس الإصلاح الذي دافعه المراوغة في الحقوق او اقتناص فرص الانتقام .
من علامات [ صدق الإرادة ] وحسن القصد في الإصلاح :
1 - المبادرة إلى الصلح .
2 - فتح مساحة كافية للتسامح والتنازل .
3 - حفظ أسرار العشرة وعدم التفاضح في مجلس التصالح .
4 - البداية والالتزام الجاد للتصحيح .
5 - التركيز على : ماذا يجب أن نفعل ، وليس على من هو المخطئ !
الإصلاح بين الزوجين لا يتجه [ دائما ] في جهة الحرص على بقاء العلاقة بينهما ، إنما [ الإصلاح ] من دوره أن يكون مراعيا لـ [ المصلحة الغالبة ] ، فقد تكون المصلحة في [ الفراق ] وهنا نتذكّر وصية الخليل عليه السلام لابنه اسماعيل عليه السلام ( غيّر عتبة بابك ) .
مهما كانت المشكلة بين الزوجين - في المشكلات التي لا تؤثّر على شرعية العلاقة بينهما - فإنه لا ينبغي لأولياء الأمر أن يعضلوا الزوجة عن زوجها ، ولا أن يحرّشوا الزوج على زوجته .
( وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلَا تَعْضُلُوهُنَّ أَنْ يَنْكِحْنَ أَزْوَاجَهُنَّ إِذَا تَرَاضَوْا بَيْنَهُمْ بِالْمَعْرُوفِ ) [ البقرة : 232 ] .
للوالدين - سواء والدا الزوج أو والدا الزوجة - دور مهم في التأليف بين القلوب وليس في التفريق . حين حصلت مشكلة بين علي رضي الله عنه وزوجته فاطمة - رضي الله عنها - جاءه النبي صلى الله عليه وسلم يلاطفه ( قم أبا تراب ) .
الكاتب : أ. منير بن فرحان الصالح