فرحتان ..!

 

حين يهلّ هلال العيد فهذا يعني أننا على واجهة [ الفرح ] .
 
الفرح في ديننا [ عبادة ] و [ قيمة ] عليا يتجاوز الشعور باللحظة إلى التفاعل بين الشعور والسلوك .
الإسلام يعلّمنا أن نعبّر عن [ فرحنا ] بما يليق بحجم الفرح ، وبما يكون معزّزاً للشعور بالفرح ، وهذا لا يكون إلّا بما وصفه الله بقوله : { وَلِتُكمِلُوا العِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلى ما هَداكُم وَلَعَلَّكُم تَشكُرونَ﴾[البقرة: ١٨٥]
فالتكبير [ الله أكبر الله أكبر الله أكبر . لا إله إلا الله . الله أكبر ] .
ذلك هو العنوان الأظهر للفرح ( التكبير ) .
فمهما يكن حزنك أو ألمك ف الله أكبر  ، وكأن في التكبير إشارة إلى أن من تلبّس بالطاعة واجتهد في أدائها .. فإن ذلك  الفرح الذي لا يتعاظمه حزن أو ألم .
كبّروا فرحاً وشكراً .
 
ومن التعبّد لله بالفرح  : 
الوصل والتسامح . سيما بين الأهل والأقارب والأرحام .
الوصل والتسامح في [ العيد ] خاصة لايحتاج إلى بطاقة دعوة بقدر ما يحتاج إلى [ روح المبادرة ] والتبسّم .
 
حين نستشعر أن [ الفرح ] عبادة فإن هذا يهذّب السّلوك .
فالعبادة بالفرح لايليق معها الصخب والبطر والإسراف والمخيلة وإيذاء الآخرين بحجّة الفرح .
 
إن النبي صلى الله عليه وسلم يعلّمنا أدباً عظيماً من آداب الفرح حين يقرن بين فرحتين في قوله ( للصائم فرحتان ؛ فرحة عند فطره وفرحة عند لقاء ربه ) .
فرح الإنجاز وفرح الجزاء .. فمن أنجز سيكون فرحه بما يليق من انتظار الجزاء .
 
حين يهلّ هلال العيد .. اعبدوا ربكم بالفرح .
وكل عام أنتم بخير .

الكاتب : أ. منير بن فرحان الصالح
 24-06-2017  |  11333 مشاهدة

مواضيع اخرى ضمن  مقالات ودراسات


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني