للعريس الجديد

 

بسم الله الرحمن الرحيم
ولدي....
يسر الله لك الزواج فإنه نعمة قد ساقها الله إليك فاحرص عليها بدعاء الرسول -صلى الله عليه وسلم-:
اللهم بارك لي في أهلي زبارك لهم في والرزقني ألفة زوجتي ومودتها وارزقها إلفتي ومودتي واجمع بيننا بخير)

**
الزواج حب وعطاء وأولى الناس بالحب والعطاء من اخترتها شريكة لك
فتوكل على الله واعلم أن التضحية منها على حسب العطاء منك

**
تذكر ...أن أغلىأمانة عندك هي زوجتك فقد انتقلت من حنان أنها وعطف أبيها واحترام أهلها لتجد البديل عندك فتشعر بأنها في بيت السعادة الزوجية فمن تكريمها الإهتمام برأيها ومن احترامها حسن الكلام معها وقد أوصاك الرسول-صلى الله عليه وسلم-بها خيرا((استوصوا بالنساء خيرا))

**
لا تتعجل بوجود السكينة والمودة والألفة منك إليها أو منها إليك فالعشرة الطويلةبالمعروف والإحسان تبنيه ولا تنس أن علاقة الأولاد تنميها وتقويها
فالصبر مفتاح لكل أمل والوية محققة لكل طلب فبعد ثلاث سنوات من العشرة الحسنة سمع منها زوجها كلمة((يا حبيبي))

ولدي
**
من واجب زوجتك كما تطلب أنت أن تهيء لك الراحة والسعادة في جو منزلك وبين أولادك فهل تطالب نفسك بمثل هذا فتعود إلى منزلك وأنت تصحب معك أجمل الهدايا وباقات الورود فتشعرها بأنك تفكر فيها وهي غائبة عنك وهذ ا من أبلغ الإهتمام بها فتدخل السرور بذلك -ولك الأجروالتقدير من الله-على هذا الواجب العائلي

**
إن من أهم أسباب الحصول على جو الهدوء والسعادة في بيت الزوجية رضا الوالدين عليك وعلى زوجتك
وهذا ممكن لو استعملت الحكمةوالرفق والتوفيق بين الجميع وفي حال تعسر ذلك عليك فرجح جانب رضا الوالدين عليك وعلى زوجتك على أساس من التفاهم الضمني والمسبق مع زوجتك
وعلى زوجتك أن تكون واعية لذلك مادام الترجيح شكليا في حقيقته
((
وصاحبهما في الدنيا معروفا))

**
إذا أردت أن تكسب ود زوجتك واحترامها فلا تنس أن تود أهلها وخاصة والدها ووالدتها واذكر في كل مناسبة الثناء عليهما ولا تخف إعجابك بأهلها عموما فإنك ستجد العجائب حينها من تقديرها لك ولأهلك ودفاعهم عنك وشدة التصاقها بك ففي ودهم مصلحة مشتركة للسعادة الزوجية المشتركة.

ولدي...

**
لا تنس أن الكرم والعطاء ولو قليلا زيادة على واجبك نحوها يدل على اهتمامك بها ,وهو أغلى شيء على نفسها,والذي يشجعك على ذلك إيمانك بأن رزقها قد ساقه الله إليك فهي لا تقاسمك رزقك بل تأكل من رزقها فالله يرزقك واياها.

**
لا تفاجأ(بضم التاء)إذا ما ألفت زوجتك غير ما تألفه أنت من أحوال العادات والمعيشة معك,فإن الإنسان بطبعه يألف ما عاشه في نشأته وبين أهله. فلا تحملها على ما ألفته_بالأمر والقسر_.وحاول أن تألف أنت شيئا من طباعها فالحياة شركة فيما تألفه الطباع .واعلم أن تغيير الطباع أثقل من نقل الجبال.

**
إن الأنسان خلق من تراب,والتراب شاوائب فهو لا يخلو من أكدار فكذلك أنت وزوجتك فلا تكثر العتاب على ما لا يسرك منها فإنه مدعاة للجفوة وعدم الإحترام , ولا مانع من أن تعاتبها على القليل مشوبا بلطف ومحبة, فإن الرفق مطلوب في كل شيء ومحبوب.
واحمل أفعالها على حسن النية منها لتتصرف بحكمة معها كما تتصرف مع أختك المسيئة وأنت لا تستغني عنها.

**
إن المصارحة تقوي العلاقة بينكما وتساعد على تنظيم الأمور المادية في الحياة الزوجية. فإذا ساءت ظروفك المادية وهي لا تشعر بذلك بسبب حرصك على الظهور أمامها بمظهر الغنى والقدرة المادية, فقد يكون من الحكمة إذا أن تصارحها كشريكة حياتك فتدرك وقتها وواجبها في تدبير شؤونها وشؤون أولادها فتقلل من المطاليب المادية وهذا عين الحكمة والصواب من جانبها ويبدل الله بعد العسر يسرا.

**
تذكر....أن الإنسان أسير عادته , فلا تعود زوجتك ولا نفسك على عادة دائمة من هدايا أو زيارات أو غير ذلك....فإنكقد تضطر لتركها لتقديرك بتغيير الظروف الملائمة فيصعب عليك وعليها ذلك وتتخذ من هذه العادة حجة عليك تطلب منك المسوغ لتركها وقد لا تريد أن توضح لها ذلك,فتقع بالمشكلة ويصعب حلها.

**
تذكر.......أن لزوجتك عليك حقا ففكر جيدا كيف تملأ فراغها في المنزل لأن الفراغ خطير يدفع إلى التفكير بالعبث, وليكن من وجودك عندها -كأمر لازم عليك-في وقت لا تكن مشغولة عنك بخدمة المنزل.واملأ أنت فراغها ,ولا تدع لغيرك إشغال هذا الفراغ فأنت أدرى بما يملأ عليها نفسها وقلبها وروحها((نزهة ومتعة وفائدة وأدبا وحكمة وعلما)).

ولدي....

**
عامل زوجتك بما تحب أن تعاملك به من الأنس والملاطفة
وتقدير رأيك ولا تأخذك الرجولة إلى الخروج عن ذلك
وتذكر قول عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- وهو الرجل القوي الشديد:*ينبغي للرجل أن يكون في أهله كالصبي -في الأنس واليسر-فإذا كان في القوم كان رجلا*.

**
إن المقياس الصحيح لك لتحديد المساواةفي الأعمال يعود إلى ضرورة هذا العمل للأسرة أم لا؟
فمسؤولية زوجتك في المنزل ضرورة لا بد منها,ومسؤوليتك خارج المنزل ضرورة لا بد منها
فأنت واياها على قدم المسواء في هذا. فعليك أن تعي ذلك حتى تعدل وبالعدل تستقيم الحياة الزوجية*ولهن مثل الذي عليهن *

**
إياك أن تظن أنك أرفع منزلة وأجل قيمة منها لمجرد الذكورة والأنوثة بحجة أن الرجال قوامون على النساء وأن للرجال عليهم درجة,فالدرجة هي درجة مسؤولية لا درجة تفاضل وامتياز لمجرد الرجولة
والتفاضل بسبب التقوى فافهم ذلك جيدا يا ولدي...


**
لا تسرف في نظرتك نحو زوجتك فتقول:خلقت المرأة للبيت وخلق الرجل لخارج المنزل ففي هذا تجاهل لمشاعرها الإجتماعية وكبت لعواطفها الإنسانية وتفسرها لك بأنها أنانية ...فهيء لها فرص الحياة مع الآخرين بمشورتك ومعرفتك وشاورها في بعض أمورك فتنمي بذلك عواطفها وتقوي لها شخصيتها وتوسع مداركها ,فكل هذا ينعكس على جو الحياة الزوجية بالسعادة والإزدهار
فالنساء شقائق الرجال في شؤون الحياة....


**
لا تأنف أن تساعد زوجتك حتى في الأعمال المنزلية المختصة بزوجتك ولو لم تكن ضرورة لذلك,ولا تظن بأن هذا ينقص من قدرك وتذكر قول عائشة -رضي الله عنها-عن النبي سيد البشر -صلى الله عليه وسلم-:
*
ويخدم في مهنة أهله ويقطع لهن اللحم ويقم البيت_يكنسه_ويعين الخادم في خدمته*
ورسول الله قدوة للناس جميعا .
من عالم حواء

 24-12-2009  |  8703 مشاهدة

مواضيع اخرى ضمن  ما قبل الزواج


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني