أحببت صديقي .. هل هو حب أم شذوذ ؟

 

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد أنا رجل عمري 25 عام لدي مشاكل كثيرة جداً ولكن سأسرد عليكم ما يؤرقني في الوقت الحالي، أنا موظف حكومي وتم تعيين شخص جديد معنا في العمل وهو أكبر مني بعام أي في 26 من عمره فلنسميه مثلاً خالد عندما ترا خالد للوهلة الأولى تظن أنه في 16 أو 17 من عمره ونظرات بعض الموظفين لدينا لم أحببها تجاهه لأنه وسيم وجميل وهو قصير القامه حيث أنه الأقصر عندنا فتراه تظنه غلاماً صغيراً ، ولكي تتضح الصورة ولله الحمد أحببته في الله ولم أنظر له بنظرة سوء في ذلك الوقت، جلست معه وتحادثنا وتعارفنا ومن أين أنت وأين تسكن عرفت أنه من نفس طينتي ومن نفس دياري وأنه من قرية قريبه من خوالي فأحسست بإنتماء "وحميه" بما أني عربي ، فرحبت وهليت به بعدها انتبه هو لنظرات الموظفين معنا وبدأ يخاف منهم وأصبح ملتصقاً بي على الدوام وأصبحت أعلمه وأفهمه وكيف هذا وكيف ذاك في العمل وأدربه . بعد مضي أسبوع إلى أسبوعين لم يعد أحد من الموظفين ينظر له أو يقول له شيئاً بعدما علموا أنه يقضي جل وقته معي، طبعاً وتوطدت علاقتنا أيما توطد لدرجة أنه جاء في ذلك اليوم يبكي على صدري ويقول المدير رفع صوته علي وشتمني تمنيت أن الأرض إبتلعتني ولم أره يبكي طبطبت عليه وهدأت من روعه وهو يقول لقد رآني جميع الموظفين وأنا أبكي قلت له بالحرف الواحد( لاتلقي لهم بالاً ولو حصل أن أحدهم قال لك شيئاً بخصوص ذلك أو نظر إليك بنظرة لاتعجبك أو مسًك بما يضرك ولو كان صغيراً بلغني فوراً) قال حسناً "وكنت لا أرضى عليه الشوكة فما بالك بما هو أكبر" والحمدلله لم يتعرض له أحد وأصبحت أحامي عنه في كل أموره وهو يستشيرني في جميع أموره حتى في أمور حياته الخاصه مثلاً يقول لي ذات يوم كيف أتكلم مع فلان وكيف أطلب من فلان شيئاً أريده ، كان غضاً ليناً ولم يتجرع من الحياة الخبرة الكافية ولم يتعلم فيها، جائني كما يخرج الطفل الصغير من منزله إلى أول يوم في المدرسة ، بقي معي فترة 6 شهور ، وعندها جاء قرار يقضي نقله إلى منطقة أخرى شعرت بنغزه في صدري كيف هذا لا لا، لا أريده أن يذهب تعلقت به أيما تعلق وأحببته من صميم قلبي ولم أستطع فعل شيء وفعلاً ذهب من منطقتنا ولازلنا على تواصل ولله الحمد والتقيت به مره واحده خلال 4 أشهر، نأتي للب المشكلة وسألخصها في مجموعة نقاط بحيث أريد جواباً شافياً لكل نقطة منها. * أنا لا أستطيع الصبر عنه أبداً أريده بجانبي طوال الوقت أريده معي وأن أراه أمامي خلال 4 أشهر ألتقيه مره واحده كيف ذالك وقد كنا مع بعضنا بشكل يومي فما سبب التعلق الشديد ؟ . *وأيضا عندما أرى صوره في مواقع التواصل الاجتماعي مع الموظفين الجدد في المنطقة الثانيه وهي تبعد 700 كم عن منطقتي أشعر بالغيره ووجع في صدري أو شيء من هذا القبيل أو أنه شيء آخر لا أعلم ماهو ولماذا؟. *أنا أحببته وتعلقت به مع أنه أكبر مني بالعمر ولكن بالشكل أنا أكبر بمراحل ولا تنسى أنني أنا من علمته وفهمته ودربته وعندما بكى إلي ذلك اليوم طبطبت عليه وهدأت من روعه، كل الموظفين الذين كانوا معنا يحترموني وكنت أشير على الموظفين بأن يفعلو كذا وكذا، وبالعامية( لي كلمتي في العمل أو كلمتي مسموعه)، فهل حبي هذا طبيعي أم لا ولماذا؟. *أحس في الوقت الحالي بأن بيني وبين خالد فجوة مع أنه يكلمني من وقت إلى وقت آخر يعني كل شهر مره مثلاً ولكن أحس بفقد عظيم لا أعلم ماهو؟. *آخر نقطه هي ما بدأت أخاف منه، ذكرت لكم في بداية المشكلة أني لم أنظر له نظرة سوء، ولكن في الأيام الأخيرة بدأ الشيطان يصوره لي وهو عارً أو وأنا أقبله أي وصل التصور في خيالي إلى مرحلة الشذوذ وأنا لا يمكن أن أرضى عليه مثل هذا الفعل والله لا أرضى حتى ولو مثلاً جاء وعرض نفسه علي أنا لا يمكن أن أرضى هذا الشيء له فما سبب ما أسلفت ولماذا في الوقت الحالي تحديداً وللعلم لم يحدث بيننا شيء نهائياً ؟. ^هذه خمس نقاط أرجوا النظر فيها وإجابتي بجوابٍ شافي لأني أحس بالفقد والحنين والحب والخوف ومشاعر مختلطه تجاهه في الوقت الراهن، وأعتذر على الإطالة ولكن لكي تتضح لكم تفاصيل المشكلة. في النهاية لا يسعني إلا الدعاء لكم بأن يوفقكم الله لما يحبه ويرضاه ولا يريكم مكروه قريباً كان أو بعيد ولا يجعل لمن به شراً أن يجد إليكم طريق وأن يهديني ويهديكم إلى أحسن السبيل إنه العلي القدير. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

12-03-2017

الإجابة

 
 وعليكم السلام ورحمةالله وبركاته ..
 وأسأل الله العظيم أن يملأ قلبك حبّاً لله وتعظيماً له .
 
 أخي الكريم . . 
 كل إنسان كتب الله تعالى له أن يصل إلى سنّ التكليف ، فهذا يعني أن الله سبحانه وتعالى عالم بان هذا الإنسان قادر على التكليف والمسؤوليّة .. ويبقى هنا أن يجتهد الإنسان في تنمية هذه القدرة  .
 وجودك مع هذاالشخص لن يكون خيراً له ، ما دام أن وجودك يجعله كثير الاعتماد عليك . فهو هنا ان يجد ذاته ..
 كما أن وجود هذاالشخص معك دائماً ليس من مصلحتك أنت ، فهذا أنت مع الوقت بدات تشعر نحوه بنوع من الانحراف الشعوري والرغبة غير السويّة .
 هكذا الشيطان يبدأ مع الإنسان يزيّن له المعصية أولاً بصورة محبوبة جداً ، ثم يجرّه خطوة خطوة إلى المنكر والفحشاء .
 ولذلك نبّه الله إلى ذلك بقوله : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَن يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ ) [ النور : ] .
 
 النصيحة لك ..
 ما دام أن الله اختار له ولك أنتبتعدا عن بعضكما فتأكّد تماماً أن اختيار الله لك وله هو الأليق بكما وألنفع لك وله .
 التفت إلى عملك ..
 الى تطوير نفسك ..
 وركّز فيما أنت عليه .. 
 ولو استطعت أن لا تتواصل معه فهو أفضل .
 
 والله يرعاك ؛ ؛ ؛ 

12-03-2017

استشارات اخرى ضمن استشارات التربية الأسرية


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني