زوجي لا يحميني من والدته !

 

السؤال

تعرضت في يوم من الأيام إلى إهانة من طرف أم زوجي حيث أنه حدث بيني و بين زوجي مشكل اضطريت بسببه إلى الذهاب و البقاء عند بيت أهلي ، وعند عودتي قالت عني أم زوجي أني رجعت كالكلبة و هذا مع قريبتهم ؛ وقد وصلني الحديث و منذ ذلك الوقت لم أستطع نسيان الكلام وأثر على علاقتي بزوجي لأني أرجعت السبب له لأنه ضعيف الشخصية لا يستطيع حتى أن يقول كلمة حق أو أن يدافع عني. حاولت كثيرا النسيان لكني لم أستطع و كلما وقع بيني و بين زوجي مشكل أذكره أنه إنسان ضعيف و أني لا أنتظر منه أي شيء لأنه أصلا لا يستطيع أن يقدم لي أي شيء، المهم هو كلام جارح و هذا كله بسبب إحساسي الشديد بالإهانة و لا يوجد لي أي قيمة عنده. فكرت في الكثير من المرات بالطلاق فهل هو الحل لمثل حالتي علما أنه لي ولدين منه.

22-09-2015

الإجابة

 
 
 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
 وأسأل الله العظيم أن يصلح ما بينكما ..
 
 أخيّة ..
إذا كان زوجك يعاني من ضعف في الشخصية ..
 فالمشكلة مشكلته هو وليست مشكلتك  ، فلماذا تعيشين مشكلته على أنها مشكلتك ؟!
 
 ربما تقولين : أن ضعف شخصيته ينعكس عليك إذ أنه لا يأخذ لك حقك ؟!
 فهل قوّة الشخصيّة فقط تنحصر في هذاالحدث والموقف الذي حصل ؟!
 كيف اختصرت شخصيّ’ زوجك في موقف واحد ؟!
 
 أخيّة ..
 مماينبغي أن تدركيه : أن العلاقة مع والدة الزوج تحتاج إلى نوع من الهدوء والحكمة والتريّث ..
 لأن المسألة حساسة جداً بالنسبة للزوج .
 ولذلك من حكمة الزوجة مع زوجها أن لا تجعل زوجها في الموقف بينها وبين أمه موقف ( الحكم ) لأنه يصعب علىالنفس أن يحكم الولد على أمه بأنها مخطئة فيعاتبها أو يلومها أو يفعل ويفعل !
 إنما حكمة الزوجة العاقلة هي من تعين زوجها على أن يكون موقفه بينها وبين أمه موقف ( الحكيم ) الذي يوازن بين الأمور ، وهذا لا يكون إلاّ بتفهّمك أنت بحساسية موقف زوجك تجاه أمه .
 وبإحساسك أن والدة زوجك أنها في مقام والدتك وأن الصبر عليها لا يكون فقط في احتمال أذاها بل يكون بالإحسان إليها والبرّ بها حتى مع ما يكون من أذاها .
 
 نصيحتي لك : 
 - لا تسمحي لأي أحد أن ينقل لك كلاماً سيّئاً . من ينقل لك كلاماً سيئا  فهو بالفعل آذاك بنقله للكلام السيء لك .
 والإسلام يعلّمنا أن لا نمنح ( ناقلي الكلام ) فرصة أن يشوّشوا علينا حياتنا وهدوءنا النفسي .
 ولك أن تسألي نفسك بصدق .. هل سيكون شعورك تجاه زوجك وتجاه والدة زوجك  نفس شعورك الآن لو لم تسمعي الكلام المنقول لك ؟!
 إذن ..
 أنتِ عندك جزء من المشكلة .. ولابد أنتعرفي دورك في حل مشكلتك .
 
 - تعاملي مع والدة زوجك بقاعدة القرآن ( وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ ) [ فصلت : 34 ] .
 لاحظي قوله ( فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ ) هذهالنتيجة تحصل متى ؟!
 عندما نتعامل مع من يسيء إلينا بـ ( التي هي أحسن ) .. بردّ’ الفعل التي لم يتوقعها أبداً .
 لا تقولي أن هذا لا ينفع ؟!
 لأنه لا أحد أصدق من الله ، والله تعالى أعلم بخلقه ، وقد علّمنا وأخبرنا أن دفع السيئة بالحسنة تكوننتيجته : ( فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ ) .
 
 - حافظي على مستوى من الودّ بينك وبين زوجك ، ولا توسّعي دائرة المشكلة .
 فإذا كانت مشكلتك مع والدة زوجك ، فلماذا تنقلين المشكلة بينك وبين زوجك .
 تعاملي أنتِ مع مشكلتك ، وفكّري أنتِ كيف تحلين هذه المشكلة بينك وبين والدة زوجك بالطريقة التي تشعرك بالرضا ، وليس بالطريقة التي تُشعرك بالانتقام .
 من الخطأ أن توسّ‘ي المشكلة وتنقليها بينك وبين زوجك وتقولين هو ( شخص ضعيف ) !
 
 - دائما .. تعاملي مع مشاكلك بطريقة : ما هو دوري تجاهها ؟!
 وليس بطريقة : ما هو دور غيري تجاه المشكلة ، ومن هو السبب !!
 
 والله يرعاك ؛ ؛ ؛ 
 

22-09-2015

استشارات اخرى ضمن استشارات التربية الأسرية


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني