تعرّفت عليها وبسببهااستقمت .. أحبها!

 
  • المستشير : ماجد الورد
  • الرقم : 3805
  • المستشار : أ. منير بن فرحان الصالح
  • القسم : استشارات فقه الأسرة
  • عدد الزيارات : 9821

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله .. أنا يمني عمري 22 خريج ثانويه بمعدل 91% وبعد حصولي على الشهاده الثانويه قدّر الله على والدي أن يصاب بالسرطان وهو المعيل الوحيد لنا فدهبت إلى البحث عن عمل وبعد حصولي على عمل في بقاله بدأت أترك أمور الدين شيئا فشيئا ، علما أنّي كنت محافظاً على أمور ديني كامله عندما كنت في الريف. وبعد سنه توفي والدي فسافرت إلى البلاد ودفنت والدي وبعدها رجعت للعمل في مكان آخر في فندق ، فتركت أمور ديني كامله . بدأت أدخل المواقع الإباحيّة وبدأت أمارس العاده السريه ، وبدأت أردش مع النساء ، وأحب الكذب . ومن ثم فكرت بالزواج فبدأت أتواصل مع كثير من الفتيات وأعرض عليهنّ الزواج مني لكني فشلت في ذلك ! وفي لحظه من اللحظات تواصلت مع فتاه من المملكه العربيه السعوديه (علما أنني يمني ) فاخبرتها بقصتي كامله فنصحتني فغيرت حياتي كلها ، فبدأت أصلّي كل الفروض بل والسنن وقيام الليل . غيّرت حياتي كلها تلك الفتاه أحببتها ولم تعلم . أنا لا زلت أطلب منها النصيحه كلما أفتح الفيس بوك ، لم أسألها عن حياتها الشخصيه إلاّ أنني علمت اسمها فقط ولم أعرف اسم والديها ، عرفت أن عمرها 24 عرفت أنها جامعيه دراسة سنه نبويه . أحببتها حتى والله أنني أدعوا لها في كل سجده سجدتها أدعو لها مرتين عندما أدعو لنفسي مرّة واحدة ، وأدعو الله أن يرزقني الزواج منها ، لم أحب أحداً مثلها قط . إنّي أرى أن حياتي ستسعد معها إذا تزوجتها لأنها ملتزمه ، وأنا من سن الدراسه الثانويه أتمنى أن أتزوج امرأة متديّنة متفقهه . هي لا تعلم أنني أحبها هذا الحب . نصحتني بأن أكمل جامعتي لكن لسوء ظروفي الماديه لم أستطع . فأمي مطلقه وأنا عمري 9 أشهر ربّتني أختي وأمي الآن مصابه بحالة نفسيّة صعبة جداً وفي رعايتي 5 أطفال من زوجة أبي الأخرى ، وعندي اثنين من الاخوه وهم أكبر منّي من أمي وابي ؛ وبالرغم أنهم أكبر مني إلاّ انني من ذهبت للعمل قبلهم ، وأعيل اخوتي الان ، لكن أخي الكبير بدا يساعدني بجزء أكبر في إعالة إخوتي ، أمّا أخي لم يشتغل بعد . أرجوكم أعطوني الاستشاره علما أنني أحب هذه الفتاه أكثر من نفسي وهي لا تعلم !

13-02-2014

الإجابة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
 وأسأل الله العظيم أن يطهّر قلبك ، ويزيّن الإيمان في قلبك ويكرّه إليك الكفر والفسوق والعصيان ويجعلك من الرّاشدين .
 
 أخي الكريم ..
 اسمح لي أن أجتزأ بعضا من عبارتك لنتأملها سويّاً :
 أنت تقول ( وبعد حصولي على عمل في بقاله بدأت أترك أمور الدين شيئا فشيئا ) 
 وتقول ( وبعدها رجعت للعمل في مكان آخر في فندق  ، فتركت أمور ديني كامله . بدأت أدخل المواقع الإباحيّة  وبدأت أمارس العاده السريه ، وبدأت أردش مع النساء ، وأحب الكذب  ) !!
 
 ماذا تلاحظ هنا ؟!
 ألا تلاحظ أن الله كلما جدّد عليك نعمة ( تفلّت في أمور الدين ) !
 هل هذا هو الشّكر ؟!
 
 أترك لك هنا مساحة للتفكير ..
 
 أخي ..
 لو سمحت لي مرة أخرى أن أسألك ..
 من الذي ساق لك هذه الفتاة لتنصحك ؟!
 هل كنت تعرفها من قبل وبحثت عنها لتنصحك ؟!
 أم أن ( الله ) هو الذي سخّرها في طريقك .؟!
 
 إذا كان هو ( الله ) وحده سبحانه هو الذي سخّرها في طريقك لتنصحك ، وهو الذي أعانك لتحافظ على صلاتك ، وتقوم الليل وتهتم بالنوافل والسّنن .. كل هذا حصل لك بـ ( معونة ) الله لك . . 
 فمن يستحق ( الحب ) ؟! 
 من يستحق منك أن يكون هو الأوحد في قلبك حبّاً وتعظيماً !
 أليس هو الله ؟!
 
 الله الذي منحك الفرصة تلو الفرصة لتعود إليه .. ولم يعاجلك بعقوبة أو مهلكة أو موت وأنت على حال لا ترضى أن تلقى بها الله .. فوهبك فرصة بعد أخرى ولا يزال يمنحك المساحة من العمر  لتستدرك ما فتك وتتزوّد لما أمامك ..
 أفلا يستحق الله منك هذاالحب ؟!
 
 أخبرني ماذا قدّمت لك هذه الفتاة ؟!
 هل بيدها أن تشرح صدرك ؟!
 هل بيدها ان تعينك على القيام والذّكر  وتعظيم الله ؟!
 هل بيدها أن تمنع عنك ميتة السوء أو تمنحك عمراً اضافيا على عمرك ؟!
 إذن .. ماذا قدّمت لك ؟!
 هي ( سبب ) سخّره الله في طريقك ليقول لك  : يا عبدي عدْ إليّ  فإنّي أفرح بتوبة عبدي.
 هي ( سبب ) جعله الله في طريقك لترى ألطاف الله عليك ..
 لا لينصرف قلبك ونظرك واهتمامك وتفكيرك في فتاة مخلوقة مثلك لا تملك من أمر نفسها شيء !
 
 أتمنى عليك أن تعيد حساباتك في علاقتك مع الله ..
وأن تملأ قلبك حباً لله .
 
 أخي الكريم ..
 أنت في بلد وهي في بلد . . 
 أنظمة بلدك تختلف عن أنظمة بلدها . . 
 حتى في العادات والمستوى التعليمي بينك وبينها . . 
 فلماذا تتعلّق بالوهم !
 لماذا لا تتعلّق بالله الذي بيده خزائن كل شيء ..
 حدّد اتجاه همّك وتفكيرك إلى الله ووسيسخّر الله لك ( الأصلح ) و ( الأفضل ) لك .
 لأنه العليم سبحانه ..
 ولأنك إنسان لا تدري ماهي بواطن الأمور وخفاياها وقد قال الله (  وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ) [ البقرة : 216 ] .
 لاحظ كيف أن الاية تصف حالتك ( تحبّوا شيئا ) يعني بلغ بك الأمر مبلغ الحب ..
 لكن الله يصرفه عنك لأنه ليس خيراً لك .. مع أنك تعتقد أنه خير لك ..
 ولذلك ختم الله الآية بقوله ( والله يعلم وأنتم لا تعلمون ) .
 
 نصيحتي لك ..
 - ما دام أنك وجدت السعادة في القرب من الله . فالزم هذا القرب ولا تعلّق هذا القرب بالأشخاص . فإن المؤمن يعبد الله وحده لأجل الله ولا يعبد الله لأجل الناس !
 
 - أكثر من الاستغفار .
 
 - اقطع التواصل مع هذه الفتاة  مهما كانت حجّتك . فلا تقل هي تنصحني أو شيئا من هذا . لأن بقاء التواصل بينك وبينها يجعلك أسيراً لعواطفك ومشاعرك ، ويجعل حتى أعمالك وطاعاتك مرهونة بوجود هذه الفتاة من عدمها .
 لذلك الصلح لقلبك ولسعادة نفسك أن تقطع التواصل معها ، وان تحرص أن لا تتواصل مع فتيات لأن هذا الأمر أنت لا ترضاه على أخواتك . فهل ترضى أن يتواصل رجل غريب مع أختك ويقول أريدها أن تنصحني ؟!
 هل تجد فينفسك قبولاً لهذا وأنت الرجل العربي الذي يمتلئ نخوة ومروءة !
 فكيف إذن ترضاه على بنات الناس مهما كان المبرر لذلك .
 هناك رجال على الفيس بوك وشخصيات يمكنك التواصل معهم والتناصح وستجد منهم ما النصح والتواصل الاخوي .
 
 أكثر لنفسك من الدعاء ..
 وتأكّد تماماً .. ن اإنسان قد يحرم الرزق من شيء يحبه بسبب معاصي لم يتب منه أو يستهين بها .
 وأن الطاعة نور وباب من أبواب التوفيق .
 
 والله يرعاك ؛ ؛ ؛ 

13-02-2014

استشارات اخرى ضمن استشارات فقه الأسرة


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني