ابنة زوجتي . . منطوية .. تكرهني وتحاول أن تنتحر

 

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أسعد الله أوقاتكم بكل خير سأحاول اختصار السؤال بقدر ما أستطيع أنا رجل متزوج من امرأة ثانية وهي من الجنسية الأمريكية وهي مسلمة أسلمت على يد زوجها السابق رحمه الله وهو لبناني . وكان سبب زواجي منها هو الاهتمام وتربية أطفالها الخمسةلأنهم أيتام فأرد مجاورة محمد صلى الله عليه وسلم . وقد مضى على زواجي منها الآن عشر سنوات . والكل يشهد سواءاً أقاربهم في أمريكا أو أعمامهم في لبنان لأن والدهم لبناني رحمه الله. الكل يشهد بل هم أنفسهم يشهدون بذلك أني لم أفضل عليهم لا نفسي ولا حتى أولادي من صلبي وأن كل ما في يدي هو لهم قبل غيرهم من مال أو سفر أو إجازات أو غير ذلك والأطفال كبرو الآن علماً أنهم بنتين وثلاثة ذكور.أكبرهم بنت وعمرها الآن 23 سنة وهي طالبة جامعية. وتدرس ولله الحمد والفضل هنا في السعودية . هذه البنت تقريباً هي المشكلة وهي سبب كتابتي لكم لأطلب منكم العون بعد الله والمشورة والتوجيه السليم ! هذه الفتاة جريئة في اتخاذ قراراتها وفيها من العناد ما فيها وهي تعامل والدتها معاملة سيئة جداً وفي الآونة الأخيرة تقريباً تركت الصلاة بالكلية وتحب كثرة الزينة ولبس الملابس الغير لائقة في المنزل أمام إخوانها الذكور . ثم علمت مؤخراً أنها تحقد على أمها بسبب زواجها مني وترك أمريكا ولبنان والعيش هنا في السعودية . وقد صرحت لي في مرة من المرات أنها تكرهني أنا شخصياً وتتهمني بأني أخربت حياتها بكثرة التعقيدات كالمحافظة على الصلاة والحياء والعفاف والحشمة وعدم الاختلاط برفيقات السوء. وهددت بقتل نفسها بل أنها في مرة من المرات قطعت الوريد في يدها . وفي مرات أخرى تهدد بترك المنزل والذهاب لأمريكا بمفردها والعيش هناك على أي حال يكون. ثم أنها تستمتع على حد قولها بجرح أجزاء من جسمها . حتى أننا شككنا في أن لديها شيئ من المس. حالياً الوضع شبه هادئ لأننا تركنا لها حريتها في كثير من الأمور للأسف حتى في موضوع الصلاة لم نعد نأمرها بل نذكرها بدخول وقت الصلاة. تحب النوم كثيراً . لديها يأس كبير في حياتها . لا تحب العمل بالمنزل وكثيرة الانعزال . وسريعة الغضب . تقريباً هذه الأمور الرئيسة التي أحببت استشارتكم فيها وفي كيفية التعامل معها علماً أني اختصرت اختصاراً شديداً . شكر الله لكم سعة صودركم . وصلي اللهم وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيرا

15-02-2011

الإجابة

 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
 وأسأل الله العظيم ان يعظم أجرك وأن يعطيك خيرا مما تمنى ويعطيك حتى يرضيك . .
 وحقيقة أُكبر فيك هذه الروح المؤمنة .. والنفس الرحيمة . . . بارك الله فيك وزادك من فضله . .

 أخي الكريم . .
 من أجمل الأعمال وأروعها أن يحرص الانسان على هداية الآخرين . وأكثرم ا يجمّل هذاالعمل ثقة الانسان بربّه وحسن الظن به وعدم الاعتماد على النفس أو الثقة بالوسائل التي يبذلها في هداية الآخرين .

 أخي . .
 الهداية منحة من الله يختار لها من يشاء من عباده . ولقد كان صلى الله عليه وسلم أحب الخلق إلى الخالق ، وكان صلى الله عليه وسلم يحب هداية عمه ( ابي طالب )  وبذل لذلك كل سبب ومع ذلك يموت عمه على ( الكفر ) فيحزن النبي صلى الله عليه وسلم فيأتيه الوحي " إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء "  .
 حبنا لشخص ما . .
 حرصنا عليه . .
 رحمتنا به . .
 شفقتنا عليه . .
 كل هذه لن تمنحه الهداية . .
 لأن الهداية من الله . .
 ومعنى أن الهداية ( من الله ) هو أن نبذل الأسباب الممكنة مع حسن الظن وثقة الاعتماد على الله   .  ولأن الهداية من ( الله ) فذلك يعطينا قوّة الدافع والأمل في أن لا نيأس من النصحية والتوجيه والدعوة والتربية لأننا نتعامل ( مع الله ) الكريم الرحيم العليم الحكيم سبحانه .

 أخي . .
 ومهما بلغ حرصنا . .  واهتمامنا  . . ورحمتنا بالآخرين . .  فإننا لن نكون أرحم بهم من خالقهم ، ولكن نكون ألطف بهم ن خالقهم سبحانه . " الله لطيف بعباده " .

 أخي . .
 ما وصفته عن ابنة زوجتك . .  ممارساتها أشبه ما يكون بممارسات الـ ( إيمو ) ، والإيمو مسمّى لمجموعة يمارسون بعض السلوكيات المشبوهة والتي تستلهم  أفكارها من ( عبدة الشيطان ) . .
 الحزن .. الاكتئاب . .  قطع الوريد ..  الدم . .  الانطوائية .. الملابس القاتمة . . تسريحات الشعر  الغجريّة . .  ونحو ذلك . .

 انظر الرابط :

http://www.naseh.net/index.php?page=YXJ0aWNsZQ==&op=ZGlzcGxheV9hcnRpY2xlX2RldGFpbHNfdQ==&article_id=NDU0&lan=YXI=
 
 

لذلك أنصحك :
 1 - أن  تحاول معها بطريقة ما أن تعرضها على مرشد اجتماعي أو أخصائي نفسي للجلوس معها وتفريغ هذه المشاعر السلبية عندها .
 2 - لا تكتفي بتذكيرها بوقت دخول الصلاة .. بل  ( تحفيزها ) بطريقة غير مباشرة . .
 راسلها على ايميلها من ايميل غير ايميلك ببعض المقاطع والمرئيات المؤثرة  . . سيما فيما يتعلق بالصلاة  والبر بالوالدين . .. واستفد من موقع ( طريق التوبة ) .
 3 - اقتن بعض الكتب والسمعيات التي تتحدّث حول تنمية الذات وتطوير الذات . .  واجعلها لها في غرفتها أو في مكان عام من البيت . ولو استطعت أن تنسّق لها وتقنعها لحضور بعض هذه الدورات التدريبيّة التي  تساعد على تصحيح بعض المفاهيم عن الشخصية وطريقة تطوير الذات .
 4 - اقترب منها أكثر . .
 دائما أبناءنا لا يحتاجون منّا المال والرفاهية . .  هم بحاجة إلى قلب يقترب منهم يستمع إليهم ولا يملي عليهم تعليمات ..
 اقترب منها تكلم معها . .  مذا تريدين ؟ وما مقدار رضاها عن نفسها ؟ ولماذا ؟!
 المقصود أن تحرص على أن تفتح بينك وبينها حواراً هادئ . .  حتى لو أخذتها معك في رحلة خاصة بك وبها إلى المسجد الحرام . . وامنحها فرصة خلال الطريق أن تبوح وتبثّ ما في نفسها ولا تحرص على  أن تركّز حوارك معها في نقد سلوك ما .. بل اجعلها رحلة هادئة كنوع من تكوين صداقة بينك وبينها .

 5 - استشرها في بعض أمورك . .
 في بعض أمور البيت . .
 أشعرها بوجودها . .  الاستشارة تقرّب المسافات بينكما .

 6- تذكر أن لها إخوة آخرين .. فلا ينصرف كل جهدك واهتمامك  نحوها فيتفلّت الباقون .
 احرص على الآخرين بالقرب منهم . . واحتواءهم نفسيّا أكثر من الاحتواء المادي والترفيهي .

 7 - الدعاء . .
 فإنه سلاح المؤمن . . وهو ( الأمل المتحقق ) " ادعوني أستجب لكم " .

 والله يرعاك ؛ ؛ ؛

15-02-2011

استشارات اخرى ضمن استشارات التربية الأسرية


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني