تعرفت عليها عن طريق النت وأرغب الارتباط بها

 

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مساء الخير - صباح الخير للاخوه الاستشارين لن اطيل في القدمه ... انا اعزب عمري 22 سنه حبيت اسنانه تكبرني بواقع سنتان وحبيتها حب جنوني وهي كذلك لاخفيكم العلاقه كانت عن طريق الانترنت لاكن ولله الفضل والمنه لن تكون بها اي اهداف مسبقه للتعارف بل كان اعجاب من قبل الطرفين لاننا كنا نتواجد باحد المنتيدات الشعريه فاتمت العلاقه على هذا الاساس الشاعري والعاطفي فقط اسلطاف فاانا اليوم احبها لدرجه لاتخيل حياتي من غيرها واتفقنا على الزواج ساضيف شئ البنت والحمد ذات خلق عالي هذا ماعرفته منها وذات دين لدرجه انها لن ترني صورتها ولن اكلمها هاتفيا او غيرها سوا محادثات عدة نقاط اتمنى ان اطرحها لكم واستفيد من استشاراتكم لاكن لايسعني بهذا المكان التحدث عنها اتمنى من قبلك الاهتمام والرد علي باسرع وقت على الايميل الخاص بنا ولكم جزيل الشكر عبدالله المحمد .

07-06-2010

الإجابة

 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
 وأسأل الله العظيم أن يختار لك ما فيه سعادتك وقرّ’ عينك في الدنيا والآخرة ..

 أخي الكريم ...
 عند عتبة الزواج لن تجد أرحم ولا أحرص عليك أكثر من نفسك مثل شريعة الله ووصية الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم لك .
 ولذلك جاءت الوصيّة لكل ولكل شاب في التوجيهات التاية :
 " الطيبات للطيبين والطيبون للطيبات "
 " وأنكحوا الأيامى منكم والصالحين من عبادكم وإمائكم "
 " تزوجوا الودود الولود "
 " فاظفر بذات الدين تربت يداك "
 هكذا الشريعة تؤكّد على جانب الاختيار ( العقلي ) المتزن .  لا على جانب الاختيار ( العاطفي ) .
 العاطفة  لا تنضبط . .  وهي مجرّد مشاعر  يدفع بعضها بعضاً .
 ولأن الزواج ليس علاقة ( رومانسيّة ) ولا هي علاقة ( أحلام ورديّة ) إنما هي علاقة تحيط بها التحديات والمسؤوليات والتبعات من كل جهة  .. فهي علاقة بناء حضاري لا بعلاقة بناء ( غريزي ) أو ( عاطفي ) .
 صحيح أن الزواج فيه  إشباع لحاجات فطرية غريزيّة خلقها الله تعالى في الناس ... لكن الشريعة تريد أن نرقى بهذه العلاقة لتصبح علاقة ( عبادة ) و ( تعبّد ) لله تعالى  حتى بتفريغ الغرائز وإشباعها .

 ولأن العلاقة الزوجية تختلف تماماً عن العلاقة قبل الزواج نظراً لما يحيط بها من التبعة والمسؤوليّة فإن الشريعة حريصة على أن نختار لهذه العلاقة من  نظن به ظناً أقرب لليقين أنه يكون عوناً لنا على هذه التحديات والمسؤوليات .
  العلاقات العاطفيّة قبل الزواج علاقات يسيطر عليها ( الوهم ) و ( التكلّف ) و ( التزيين )  وهي علاقة  فيها الدافع الغريزي .
 لذلك اتخاذ قرار الزواج أو الارتباط أو الاختيار بفلانة أو غيرها  بدافع ( العاطفة )  هو قرار فيه نوع من التهوّر .
 كلامي ليس تشكيكاً بقدر ما هو كلام الدراسات النفسيّة  والواقعيّة  للزيجات التي تبدأ بعلاقات قبل الزواج ثم هي في وسط الطريق تنتهي بالطلاق والفراق .
ثم يا أخي ...
 من التبعات الخطيرة والتي تكاد تكون منعطفاً خطراً في مستقبل العلاقة الزوجية بين طرفين تزوجا عن طريق الانتر نت  هو منعطف ( الشك ) .
 نعم .. الآن كلُّ يثق  بالآخر .. ولا يتوقّع أنه يمكن أن يشك في الطرف الآخر . وهذا بسبب ما يحوط هذه العلاقة من ( التكلّف ) .. لكن حين تكون هناك معاشرة وعشرة فالحال غير الحال الذي تعيشانه الآن .
 الآن الشيطان  يزيّن هذه العلاقة ..
 لكن في العلاقة الزوجيّ’ الشيطان يخرّب ويفسد  ..

 النصيحة لك ..
 إذا كنت تعتقد حقاً أن هذه الفتاة هي التي تصلح لك وتثق بدينها وحياءها وأمانتها ..
 فاقطع التواصل معها إلى فترة معيّنة . .  تمنح فيها نفسك التفكير بهدوء وبدون أي ضغط عاطفي .
 ثم بعد هذا قرر ... فإن رأيت في نفسك ميلاً ورغبة ... فلا تحدّثها .. لكن ادخل البيوت من أبوابها  . ومع هذا لا تركن إلى ما تجده في نفسك وما تعرفه عنها من خلال تواصلك معها .. بل اسألوا عنهم .
 واسأل الله التوفيق .

 وفقك الله  ورزقك ..

07-06-2010

استشارات اخرى ضمن استشارات التربية الأسرية


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني