السلام عليكم مشكلتي أن زوجي الحبيب الذي انتظرته بفارغ الصبر والحب صارحني بعد الزواج بشهر بعلاقاته السابقة وأيام الشباب وآسفني انه قال يومها انه لا يزال لا يحبني فانا فقط بنت عمه والآن بعد 3 سنوات أجده يلاطف السكرتيرة وغيرها في العمل وهو يقول لمصلحة العمل ومن هنا بدأت مشاكلنا تزداد واذكر انه لم يحبني أنا عصبيه وهو يرى أمامه الكثير من المعاصي في الشارع والتلفاز وهو دائم الذكر انه سوف يتزوج. أحاول التغير في حياتنا لكن استجابته ضعيفة أكاد أصل إلى طريق مسدود فهو لا يقدر غيرتي يحب أن لا اسأله شيء مثل زوجة أخيه فأخوه يغيب حتى الليل في عمله وزوجته تغيب في السوق لتصرف ما يجمع زوجها من نقود أما أنا فمحرومة من كل شيء وحرام علي الشكوى. أريد نصحا عاجلا أرجوكم.
الأخت الفاضلة /.....
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
عسى الله أن يصلح شأنك وأن يردّ زوجك إليه ردّاً جميلاً..
ليس هناك مشكلة تصل إلى طريق مسدود!!
في الواقع أن هناك مشكلات تصل إلى حلول لا نحب أن نسلكها، ولذلك نظن أن الطريق مسدود!!
قد يكون الكلام الآن قد فات أوانه إن قلت لك أن حسن البداية - في العادة - صمام أمان للحياة الزوجية من أن يعصف باستقرارها بعض المشكلات، لكن لعل في هذا الكلام فائدة لك ولغيرك، فإنه ينبغي على الفتاة التي ترغب الزواج أن تكون على بصيرة بوصية النبي صلى الله عليه وسلم التي أوصى بها كل فتاة مقبلة على الزواج فقال: "إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوّجوه إلاّ تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير"، وحين تغفل الفتاة أو تتجاهل هذه الوصية فلا تختار صاحب الدين والخلق فإنه ولا شك ستكون أقرب إلى الوقوع في الفتنة والفساد كما أخبر بذلك صلى الله عليه وسلم.
وطالما أنك أيتها الفاضلة قد تزوجتِ الآن وصارت بينكما حياة فإن الأولى بك الآن أن تحاولي أن تسيري بسفينة هذه الأسرة إلى برّ الأمان ونصيحتي لك في ذلك:
1 - أن تمنحي زوجك الحب وتصارحيه بذلك وان تعبّري له في كل فرصة وبكل وسيلة عن حبك له، وأن تجددي وتبتكري وتغيري من روتين حياتك مع زوجك سواء في مطعمك أو ملبسك أو حتى في مكان نومك وبيتك، حاولي أن تضفي على البيت وعلى شخصيتك تغييراً يلفت نظره إليك ويشعره بحرصك عليه.
2 - اجتهدي الآن أن تحيي في قلبه عظمة الله ومحبته وذلك بوسائل منها:
- ساعديه على المحافظة على الفرائض بإيقاظه وتنبيهه عند كل صلاة.
- أدخلي الشريط الإسلامي إلى البيت واجعليه في مكان عام من البيت بحيث يستطيع الجميع الاستماع إليه وسماعه.
- اطلبي منه أن تتشاركا في برنامج خيري ككفالة يتيم أو جمع التبرعات وتوزيعها على المستحقين لها.
- اخرجي معه في رحلة عبادية (رحلة عمرة أو حج) وخلال الطريق استمعوا إلى بعض الأشرطة الإسلامية وتحاوري أنت وإياه حول محبة الله وعظمته وتذكّر علمه ورقابته على العباد.
- أكثري له ولنفسك من الدعاء خاصة في أواخر الليل، فإن الله جل وتعالى يحب أن يسمع بكاء عبده وأمته ويجيب المضطر إذا دعاه. ومن المهم أن تسمعيه بين فترة وأخرى بصوت مسموع دعائك له بالهداية والسعادة.
- ذكّريه بالله بين فترة وأخرى، وابتكري في ذلك وسائل عديدة كرسالة جوال أو رسالة على سطح المكتب أو ورقة صغيرة تعلقينها عند سرير النوم أو كلمة طيبة تودعينه بها عند خروجه للعمل.. وهكذا
- اقرئي القرآن في البيت واطلبي منه أن يشاركك القراءة، واجعلا لكما ورداً معيّناً تقرؤونه كل ليلة - إن أمكن -.
- حاولي بهدوء أن تتخلصي من أشكال المنكرات الظاهرة في البيت كالقنوات الفاضحة وغيرها مما يثير الغرائز ويكرّس التواجد الإبليسي داخل البيت.
3 - ينبغي أيضا أن تكوني واقعيّة في نظرتك إلى طبيعة الرجل، فإن الرجل ضعيف عند ذكر النساء فكيف إذا كان ممن يخالطهن في مكان عمله، لذلك من المهم جدّاً أن تعلمي أن من الحلول لمثل هذه المشكلة - إن لم تجْدِ الأساليب الأخرى - هو تيسير أمر (التعدد) للزوج وعدم الضغط النفسي عليه بصورة يجعله إما يلجأ إلى الحرام سرّاً أو يشكل له هذا الضغط حاجزاً نفسياً من أن يبوح لك بمشاعر الحب ويصارحك بها كونه يشعر بعدم حريته وشعوره بالسيطرة النفسية عليه.
وأن يعيش زوجك مع امرأة حلال له خيرٌ لك وله من أن يعيش في علاقة آثمة محرمة يناله وينالك وبالها وشؤمها.
أسأل الله العظيم أن يصلح الحال وأن يقرّ عينك بزوجك وأن يرزقكما السعادة في الدنيا والآخرة.
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني