انا فتاه عمري 21 سنه عرفت شاب تقدم لخطبتي اهلي لم يعارضو لكن اقترح اهلي واهله ان ننتظر حتى ينهي دراسته يعني مو قبل سنتين ولكن انا اتحدث معه ولا يوجد مجال لارتباط شرعي واشعر بالذنب لما اقوم به ولذلك اقترح ان نتكب الكتاب الشرعي دون علم اهلنا ولن يكون بيني وبينه علاقه زوجيه هل يجوز لي ذلك ما الذي علي فعله
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
وأسأل الله العظيم أن يختار لك ما فيه خيرك وصلاحك . .
أخيّة ..
بداية اسمحي لي أن التفت انتباهك إلى وصية حبيبك محمد صلى الله عليه وسلم الذي أوصاك بقوله : " إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوّجوه " فقد نبهك صلى الله عليه وسلم وهو أرحم بك من نفسك إلى أن تختاري لشريك حياتك من يتصف بأمرين :
الأول : حسن التديّن .
الثاني : حسن الخُلق .
لأن الحياة الزوجيّة حياة بناء فيها من المسؤوليات والتحديات والتبعات ما يجعل قضية حسن الاختيار قضية مفصليّة عند عتبة حياة جديدة .
أخيّة . .
الله خلق الذكر والأنثى وجعل بعضهما لبعض فتنة ، ولذلك أي علاقة- عاطفيّة بالخصوص - بين طرفين ( ذكر وأنثى ) خارج إطار الزوجية فغنها علاقة لن تورث سكنا ولا استقراراً ولا هدوءًا ولا أماناً ، بل ستكون همّاً وغمّاً وخوفاً ووهناً .
ولك أن تلاحظي بوادر هذاالخوف والاختفاء والتخفّي من نفس الفكرة التي تفكرين بها أنتِ وخطيبك .
لذلك . .
لا تفكري أبداً أن تفعلي شيئا من خلف الأسوار !
أو أن تتصرفي تصرفاً في الظلام !
ما دام انه تقدم لك وحصل بينكما إيجاب وقبول بحضور ولي أمرك ، فإنه والشأن هذا فقد تم العقد ، لكن يبقى من الأهمية بمكان توثيق العقد بالكتابة .
تكلمي مع أهلك بوضوح ، افعلي كل شيء في النور لكن بدون ضجيج .
على أنّي لا أنصحك بدوام التواصل معه ، لأن مثل هذا التواصل لا يعطيك مؤشّراً حقيقيّاً وواقعيّاً لمستقبل حياتك ولشخصية زوجك .
استفيدي من هذه الفترة في تنمية ثقافتك ومعرفتك بما يتعلق من أمر الزوج والزواج وما يتعلق بخصائص النمو وأنماط الشخصيات ومثل ذلك من الدورات والكتب والسمعيات التي تنمّي فكرك وتصقل تجربتك في الحياة .
أسأل الله العظيم أن يسترك ويكفيك .
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني