السلام عليكم.... أنا بحاجه ماسه لمساعدتكم أنا عمري الآن 25 سنة.... خطبت لابن عم لي قبل 6 سنوات... عمره الآن 32 سنة...... أنا عشت في الأردن... أما خطيبي فقد كان طيلة الوقت في أمريكا... أنا بقيت في الأردن بسبب دراستي وهو بقي هناك بسبب دراسته وعمله أيضاً... ولكن كتابنا مكتوب منذ البداية... المهم هو كان يريد الزواج منذ البداية ولكني رفضت لرغبتي بإكمال دراستي في بلدي... ولهذا السبب لم نتزوج.... ذهبت لزيارته في أمريكا عدة مرات وكنت أقيم عند بيت عمي الآخر في أمريكا أثناء زيارتي لخطيبي - وهو عمنا الاثنين -... اتفقت أنا وإياه أن ادرس سنة في الأردن ثم اذهب عنده للاستقرار والزواج وإكمال دراستي هناك... ولكني بعد أن أمضيت السنة الدراسية الأولى قررت إكمال دراستي في الأردن... وكان لأمي دور كبير في قراري هذا ولكن ذلك لم يعجبه... ولكنه في النهاية قبل، وأظن انه قبل على مضض... خطيبي من النوع الطموح ويحلم بأسرة وحياه فيها حركه وعمل و انجاز و مساهمه للحياة و الأمة... أيضا كان يحب كثيرا أن أكون أكثر مرحا وحركة معه..... ولكني من النوع الخجول جدا ولا استطيع أن أكون كباقي البنات... هذا طبعي... أنا لم أكن مرتاحة في البداية لهذا الزواج نظرا لأني كنت صغيرة وأيضا لتدخل وضغط الأهل... ولكن في السنة الثانية بدأت اشعر باني أحبه... المهم وبعد مرور الزمن وللأسباب المذكورة سابقا وهي رغبته في الزواج و التدخلات و حيائي وخجلي الزائد والبعد والمسافة والغربة وانشغالي الشديد بدراستي الصعبة (الهندسة) بدأت علاقتنا بالفتور وظهرت الخلافات على السطح.... حتى بدأت اشعر انه لا يريدني زوجة له وهو أيضا أصبح يشعر بنفس الشيء.... ومضت الأيام بل السنوات وكنا أحيانا نتصالح ثم نتخاصم... وأحيانا ننقطع عن التواصل لأشهر حيث كانت علاقتنا عبر التلفون والإيميل... وخلال هذه الفترات كنا مشغولين أنا بدراستي وهو في عمله ودراسته.... السنة الماضية جاء لزيارتنا وزيارة أهله في الأردن وحدث بيني وبينه بعض الخلافات ولكن قبل سفره بثلاثة أسابيع إلى أمريكا طلب مني الزواج...... وكنت في آخر فصل من دراستي الجامعية... ولكني رفضت وأخبرته أني يجب أن انهي الدراسة أولا ثم نتزوج... ولكنه أصر وألح محاولاً إقناعي... واخبرني أن نتزوج وبعد انتهائي من الدراسة بعد أربع أشهر اذهب إليه.... فوافقت... ولكني في اليوم الثاني غيرت رأي نتيجة تدخل أمي.... فهي تعتقد انه عصبي قليلا وخاصة بعد قليل من الخلافات التي حصلت.... وأنا نفسي كنت مترددة... وعندما أخبرته بتغيير رأي غضب جدا في داخله ولكن لم يظهر ذلك وقام بإخبار أبي وعمي -عمه أيضا- بما حصل فهو يريد الزواج ولكني كنت متخوفة.... المهم والدي لم يكن صاحب القرار بل أمي.. وانتهى الموضوع عند هذا الحد... وسافر وهو مستاء جدا... وهناك بدأت علاقتنا بالفتور أكثر وأكثر... المهم أنهيت دراستي و بدأت اسأله عن زواجنا ولكنه اخبرني انه مستاء لما حدث قبل سفره عائدا إلى أمريكا بدون زواج عندما حضر للأردن في زيارته الأخيرة... وتعمقت الخلافات حتى أننا انقطعنا لفترة طويلة... المهم هو كان مشغول جدا بعمله وأنا لم أكن متأكدة مما سيحدث ومتى سنتزوج... ولم أكن متأكدة من رغبتي في هذا الزواج نظرا للمشاكل السابقة التي حدثت ونظرا لتدخل أطراف أخرى.... المهم عشت هذه الفترة وأنا محتارة ولا اعرف ماذا افعل... وفي شهر يوليو الماضي هاتفني وسألني للزواج... ولكني وجدت نفسي اخبره أن تركنا وانفصالنا أفضل... وتفاجأ بذلك واخبرني انه يحبني.. ولكني أصريت على الترك... ثم جاء إلى الأردن وبدأت الوساطات والتدخلات للإصلاح ولكني رفضت.. ولا أخفيكم أني كنت راغبة فيه ولكني متخوفة... وأيضا أمي وتدخلاتها... المهم خلال تواجده في الأردن ولمدة شهر كنت أصده بقسوة ووساطات الغير أيضا... سافر إلى أمريكا دون أن ينتهي الأمر بالطلاق... وبدا بالاتصال بي دائما بالتلفون والإيميل فهو يحبني ويريدني للآن بعد مضي سـتة أشهر على رفضي له... أنا لا اعلم ماذا افعل... لا اعلم إن كنت أحبه أم لا.... خائفة من انتقامه إن قبلت..... ولكنه شخص طيب وملتزم... فهو يبدو فعلا يحبني... أنا خائفة من المستقبل.... هو ابن عمي ويريدني... حتى انه أصبح يكتب الشعر في.... أنا تحت ضغط أمي ولكن أبي يريده ويعتقد انه إنسان رائع.... أنا تحت ضغط أعمامنا... أنا لا اعلم ماذا افعل... لا اعلم إن كنت أحبه أم لا... أنا للآن أطلب الطلاق.... لكنه مصر أنه يريدني... خبروني بالله عليكم... وشكرا لكم
الأخت الفاضلة: Hma
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..
عسى الله أن يشرح صدرك وأن يرضّيك بما قسم لك.
طول فترة الانتظار بين العقد وإعلان الزفاف (الزواج) تسبب مثل هذه المشاكل وربما أكثر، والحمد لله أن أمرك وزوجك لم يتعدّ إلى مراحل أشد صعوبة.
زوجك لا يزال يحبك طالما أنه راغب فيك ويصرّح لك بذلك، أبداً لا تأخذي صراحته هذه على محمل الغدر والمخادعة، بل بادليه هذه المصارحة وهذا الحب طالما أنك أنت أيضاً تجدين في نفسك ميلاً وحباً له.
إنه ينبغي عليك أن تحيي حياة الحب بينكما بدل من أن تتعاملي معه بحذر وقلق وخوف لأن هذا الحذر والخوف والقلق لا يزيدك إلا وهناً وهمّاً وغمّاً.
فإن التعامل الأريحي الذي تسوده لغة الحب يذيب جبال الجليد التي ربما تراكمت مع مرور الأيام والأحداث والمواقف.
حين يشعر زوجك منك بحبك له وحرصك على القرب منه ورغبتك فيه فإنه حتماً سيحافظ على هذه المودّة سيما وأنه لا تزال باقية في نفسه وقلبه.
أخيتي الفاضلة..
نخطئ كثيراً حين نفكر بالمجهول والمستقبل الغائب ولا ننشغل بالاستفادة من الحاضر المشاهد.
الحاضر المشاهد يثبت لك أن زوجك يحبك!!
والغائب المجهول تتخيلينه ربما يكون انتقاماً!!!
فلماذا تعاملتي مع المجهول - الذي ربما لا يمكن أن يحدث - وتجاهلتي التعامل مع الحاضر المشاهد الذي هو واقع مشاهد أمامك!!
نصيحتي لك..
- أن تذيبي الجليد الذي بينك وبين زوجك بحسن المبادلة بمشاعر الحب وعواطف الزوجية، وذلك خيرٌ لك من أن تستسلمي للوهم والخوف!!
- استخيري الله عز وجل وأكثري من الدعاء، واعزمي أمرك واستعيني بالله واتركي لنفسك مجالاً لتعيشي الحب الحقيقي مع زوجك دون خوف أو قلق!!
أسأل الله العظيم أن يبارك لك ولزوجك وأن يبارك عليكما وأن يجمع بينكما على خير.
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني