أنا فتاة أحببت شاب و تمت خطبتي عليه و من عادات أبي وجوب كتب الكتاب على الرغم من أنه يعمل في بلد آخر. المهم أنه اتفق مع أبي على أن يتم الزواج في مدة لا تزيد عن 6 أشهر كحد أقصى لكن حدثت له ظروف مادية و بعض المشاكل في العمل التي بدء يطلب بسببها من أبي أن يسمح له بقبول زواجنا الآن على أنه سوف يلتزم بكل شيء اتفق مع أبى عليه لكن عندما تتحسن الظروف, لكن أبي رفض و بشدة و اعتبر هذا الطلب نوع من التطاول و لوي الذراع... لكن خطيبي قبل وجهة نظر أبي و قال إن شاء الله بعد 6 شهور سوف أعود وكل شيء سيكون على أكمل ما يرام لكن ما حدث هو عكس ذالك مازال يعاني من بعض المشكل في العمل و مازالت نفس المشاكل المادية التي تعوقه من تنفيذ اتفاقه مع أبي و قد مر سنة على هذا الحال.. ما أعانية الآن أن أبي بدأ يفقد الثقة بخطيبي و بدأ يضع الكثير من الاحتمالات على أنه كاذب و طماع كما أنه لا يصدق أياً من الحجج التي اخبره بها خطيبي عن ظروفه و سبب تأخره و بالنسبة لأبي ما هي إلا سلسلة من الأكاذيب التي لن تنتهي و أنا على عكسه تماما أصدقة لكني أخشى أن أكون مسلوبة عمياء فماذا اعمل هل أظل على موقفي أم استسلم لشكوك أبي أرجو النصيحة.
الأخت الفاضلة / ......
عسى الله أن يتمم لك أمرك على خير وأن يبارك لك ويجمع بينك وبين زوجك على خير وهدى.
ثقي تماماً أختي الفاضلة أن والدك لا ينطلق في تصرفاته لحماية مصالح خاصة به، بل هو حريص على أن يضمن لك حياة سعيدة كريمة - على قدر ما يمكنه وما هو في يده - وربما تكون له نظرة معينة بحكم خبرته وتجربته في هذه الحياة.
ولذلك لا تظني أبداً أن والدك له مقاصد غير تحقيق المصلحة لك أنتِ..
عدم ثقة والدك بخطيبك أمر له مبرره الطبيعي، فهو كأب يشعر بمسؤولية كبيرة قبل أن يفرّط في بنته وفلذة كبده، ولذلك فالأب دائماً يفترض مثل هذه الافتراضات على ما يرى من مقدمات لها فوالدك ههنا معذور.
وينبغي أن يكون موقفك مع والدك موقف البر والطاعة والفهم والتفهّم والصبر على برّه وحسن الاستجابة له.
بقي موقفك مع زوجك فالحمد لله طالما أنكِ تجدين راحة واستقراراً واطمئناناً لصدق زوجك وأنه يمرّ بظروف تمنعه من الزواج على هذه الحال فينبغي عليك أيضاً أن تشدّي من أزرِ زوجك وأن تدعميه برأيك ودعائك وكلمتك الطيبة، وأن لا تنقلي له ما يقوله والدك عنه بل ليكن همّك معه هو تطييب خاطره وتصبيره وإشعاره بوقوفك معه ولو من خلال حوارك ودعائك له.
ثم أوصيك أخيتي بالدعاء وسؤال الله الخيرة الحسنة وأن تقوّي من إيمانك بربك وأن ترضي بحكمه وقضائه وأن لا يؤثر موقف والدك عليك بالنسبة لشعورك تجاه زوجك، ومع ذلك لا بد أن تضعي لكلام والدك اعتباراً مهمّاً.
أسأل الله العظيم أن يوفقك ويوفق لك وأن يصلح شأنك وزوجك وأن يغنيكم من فضله.
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني