انا فتاة تزوجت بمسيحي بعد ان اعلن اسلامه .اعيش معه في فرنسا مده شهر تغيرت تصرفاته بدا يشرب الكحول وياتي باصدقائه الى البيت وبتصرفاته هته كرهته و لااتركه يمسني لدرجة انني لازت محتفظة ببكارتي ولا اعطيه حق الزوجية وهو يزيد في تصرفاته البشعة . ما حكم الدين ؟هل اطلب الطلاق ام اعطيه حق الزوجية واصبر ؟؟؟اريد حلا جزاكم الله بخير
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
وأسأل الله العظيم أن يختار لك ما فيه خيرك وصلاحك وان يستر عليك ويحميك . .
أخيّة . .
الزواج ليس علاقة ليلة !
ولا هو محطة لتفريغ الغرائز !
الزواج .. عبادة .
وهو مشروع ليحقق مصالح ومقاصد عظيمة من أهمها : صناعة جيل وإخراج جيل يعبد الله ويحقق عبودية الله في الأرض ويعمر هذه الأرض ويبنيها بما أمر الله .
حين يتضح هدف ( الزواج ) تستطيعين أن تحدّدي قرارك هل تستمرّي أم لا !
الإسلام يريد من طرفي هذه العلاقة ان يكوّنا شراكة ليقوما بهذه المهمّ’ العظيمة .. مهمّة بناء جيل يعبد الله ويعمر الأرض بعبودية الله .
ولذلك حرص الإسلام وشدّد على أن لا تخار الفتاة المسلمة شريكاً لحياتها إلاّ من اتصف بصفتين مهمّتين هما اساس السعادة والحياة الطيبة .
قال صلى الله عليه وسلم : " إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوّجوه إلاّ تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير " .
- حسن التديّن . ويُعرف ذلك بأن يكون مسلماً مؤمناً بالله ، ثم يبرهن على هذا الإيمان بالعمل الصالح وأهم ما يدل على إيمان العبد محافظته على الصلوات الخمس .
- حُسن الخُلق . بأن يكون كريم الطبع والخلق مع من حوله ، وأن يكون مبتعداً عن مساوئ الأخلاق والمنكرات والكبائر الظاهرة .
وقد نبّه القرآن غلى أهميّة أن يكون الخاطب سليماً بعيداً عن المنكرات والكبائر الظاهرة من مثل ( الزنا ) فقال " الزاني لا ينكح إلاّ زانية أو مشركة " وبعد هذه الايات قال " الطيبات للطيبين والطيبون للطيبات " .
لذلك أخيّة . .
وأنت المسلمة المؤمنة بالله . . .
ليكن هدفك من الزواج واضح أمامك . .
أن تبني أسرة سعيدة في ظل عبادة الله وحب الله تعالى وحب رسوله صلى الله عليه وسلم . . .
من يبيع عقله . . اسهل ما يكون عليه أن يبيع أهله وشرفه . .
فأي شيء أشرف على الإنسان من عقله ؟!
فكيف إذا باع اشرف شيء عنده ... هل سيحافظ على غيره ؟!
فكّري بهدوء . .
وتذكّري أنك ( أمة الله ) ومأمول منك أن تكوني حالمة لهذاالدين مستقيمة عليه بما أمرك الله .
معتزّة بدينك وآداب دينك . .
والله يقول : " إن تنصروا الله ينصركم " .
وفقك الله وحماك .
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني