السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أنا فتاة عمري 26 تقدم لخطبتي شاب عمره 37 ، والداه منفصلان منذ كان عمره 12 سنة ، وعندما سأل عنه والدي مدحه الجميع وأثنوا عليه فهو ذو أخلاق حسنة وملتزم ويصوم الأثنين والخميس ، وهذا ما تبين لوالدي من خلال حديثه . والمشكلة أنني بدأت أشك في كرمه خاصة عندما جاء في الزيارة الثانية للرؤية الشرعيةولم يحضر معه أي هدية ولو كانت رمزية .. وفي جميع زياراته وحتى بعد أن تمت الموافقة، وقد اضطر إلى السفر بحكم عمله عشرة أيام ثم عاد لزيارتنا ولم يحضر اي شيء وعندسؤاله عن المهر قال له أبي من 25 إلى 30 كأخوتي وأخواتي فقال اعتقدت أن تطلب 15 فهذاما يجعلني أتردد بالارتباط به فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم : (( السخي قريب من الله ، قريب من الجنة، قريب من الناس)).أرجو من سيادتكم التكرم بنصيحتي.. وأحتاج مشورتكم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
وأسأل الله العظيم أن يوفقك ويختار لك ما فيه خيرك ونفعك . .
أخيّة . .
حسن الاختيار . . هو نقطة مهمة في استشراف مستقبل العلاقة بين الطرفين .
وقد أرشدناالنبي صلى الله عليه وسلم غلى معالم هذاالاستشراف بقوله : " إذا أتاكم من ترضون دينه وخُلقه فزوّجوه " . .
فالأهم في صفة شريك الحياة أن يكون :
- حسن التديّن .. ولا يكفي حسن تديّنه حتى يجتمع معه :
- حسن الخُلق .
ويُعرف حسن الخُلق . بما يُشتهر عنه من حسن خلقه مع أقرب الناس إليه ( والديه ) ثم من حوله من الأقارب والجيران والأصحاب . . ويُعرف ايضا ببعده عن الأخلاق الرديّة والمنكرات والكبائر الظاهرة من مثل الأدمان ونحوه .
ومن أهم الأخلاق التي ينبغي الالتفات لها خلق ( الكرم ) .. فإن البخل من أرذل الأخلاق وأسوأها . .
فالبخيل لا ينطلق إلاّ من خلال المصلحة التي تحقق له مصلحة ذاتيّة .. ليس عنده استعداد أن يضحّي إلاّ في حدود ما يحقق له مكسبا لنفسه .
بالنسبة لما وصفته عن ( خاطبك ) لا يمكن الحكم عليه أن هذا بخل أو عدم سخاء . . !
وذلك لاختلاف نظرة الرجل للمال عن نظرة المرأة للمال . .
فالرجل عموماً ينظر للمال نظرة ( جمع واكتناز ) . .
والمرأة تنظر للمال نظرة ( صرف وبذل ) . .
هناك خط وسط بين الطرفين . . هذا لا يمكن تحديده والحكم عليه من خلال موقف أو موقفين . .
لكن هناك أمراً مهمّاً عند اتخاذ القرار . . وهو .. ان الرسول صلى الله عليه وسلم عندما أرشد إلى اختيار صاحب الدين والخُلق ، هو في نفس الوقت جعل للشعور والارتياح النفسي اعتباراً مهمّاً قبلاتخاذ القرار ..
ومن هنا شرعت الرؤية الشرعية وقال في شأنها الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم : " انظر إليها فإنه أحرى أن يؤدم بينكما " يعني أن هناك شعوراً نفسيّاً وقبولاً نفسيّاً ينبغي اعتباره بين الطرفين عند هذا القرار .
ولا يُحمد تجاهل هذه الناحية . .
الزواج ليس حياة ليلة أو شهر أو هو محطة فقط للنزه !
الزواج حياة . .
وقرار الزواج ليس ( مغامرة ) . . بل ينبغي أن يكون هادئاً متعقّلاً . .
وقبل كل هذا توفيق الله وأمره . .
تعرّفي على الله . . واسأليه بصدق ويقين .
أسأل الله العظيم أن يقرّ عينك بما يرضيك في رضاه .
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني