السلام عليكم ورحمة الله وبركاته متزوجة منذ 3 سنوات من زوج وصف بالاستقامة ,, حافظ للقرآن , محافظ ع الصلاة ... وبعد زواجنا ب 8 اشهر اخبرني انه يدخن وانه يحاول تركه ,, وبعد فترة ادخل الانترنت إلى البيت وصار يحاول اخراجي من البيت ويخبرني بانه مرتبط مع اصحابه ولايريد ان يبقيني في البيت وحيدة وعند عودتي للبيت اسأله عن اخبار طلعته اتفاجأ بانه عاد للبيت ويتعذر بأعذار واهيه استمر على ذلك فترة وحين سألته عن اصراره لخروجي من البيت ثم يعود اليه لم يجب اجابة واضحة ومن بعدها لم يعد يخبرني بأنه يعود إلى البيت وحين اسأله اين ذهبت يكذب مرة لفلان ومرة لاخر وكنت اكتشف انه عاد إلى المنزل ولكني لم اكن اخبره بأني اعلم انه موجود بالبيت ,, وبعد مدة اكتشفت انه يستخدم العادة السرية في البداية يحاول اخراجي من المنزل ثم يعود حتى لو كان مرتبط مع احد ,, ومع الايام حتى وانا موجودة ف المنزل يستغل فترة انشغالي ف البيت او يستيقظ وانا نائمة .. واصبح ينام عن صلاة الفجر ويخفف من لحيته حاولت نصحه كثيرا في ما يتعلق بالصلاة واللحيه يردد ادعي لي اني مبتلى ,, اما مايتعلق بالعادة السرية فهو لايعلم اني اعلم بذلك .. مع العلم اني لم اقصر معه في شي بشهادة منه ( لبس ,, مكياج .. ترتيب البيت ,, اقامة حفلات له ,, استقبالة وتوديعه ... وكل مابوسعي فعلته ) والآن وصلت لمرحلة كرهته وفكرت كثيرا بطلب الطلاق واللي يمنعني من طلب الطلاق انه فيه ايجابيات كثيرة وكثيرا مااقول ان هذا بسبب ذنوبي فلماذا لااصبر عسى ان يكون كفارة لي .. بتسألني عن حبه : يحبني كثير لدرجة الكل يعرف قد ايش يحبني وإذا سافر لعمل كيف يفتقدني طبعا هذا نقلا عن اصحابه وانا كنت بموت لو غاب عني دقيقة والحين احس بعده ريحني كثير ( سافر لامريكا لاكمال دراسته وبسبب ظروفه المادية لم اتمكن من الذهاب معه ) اريد توجيهي كيف اتعامل معه اثناء سفره وبعد عودته مع العلم انه لايحب النصح ويتضايق كثيرا عندما انصحه .. امتدحه كثيرا اجعل منه دائما معلمي الاول حتى لو كنت اعرف هذا الشي امامه اجعله افضل مني اردد عليه لو ماكنت ملتزم ماتركته تسافر وحدك .... لعل ضميره يستيقظ وشكر الله لكم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
وأسأل الله العظيم أن يرزقك خير زوجك ويصلحه ويصلح شأنه ويديم بينكما حياة الود والرحمة . .
أخيّة . .
أحيي فيك روح الصبر والحرص والتعقّل . . أسأل الله العظيم أن يكتب لك خيرا . .
أخيّة . .
حافظ القرآن .. المصلّي .. صاحب اللحية . . هو واحد من البشر . . يقع عليه ما يقع على البشر من الضعف والنقص والتقصير والذنب والخطأ . . وليس أحدٌ من الناس فوق عتبة الخطأ والذنب . .
صحيح أن الذي ظاهره الاستقامة هو اقرب ما يكون إلى البُ‘د عن المحرمات والمحظور من القول والفعل .. لكنه ليس بمنأى عن الخطأ !
حقيقة أستغرب . .
كيف سألتم عنه ، وتحرّيتم عن حاله حينما خطب منكم ولم يتبين لكم أنه ( مدخّن ) ؟!
لأن التدخين علاماته بادية على صاحبه مهما يكن . . !
والتدخين ليس ( عادة سريّة ) بقدر ما هي عادة ( اجتماعية ظاهرة ) . .
يبدو لي أنه كان منكم تساهل في حسن السؤال عنه . .
أما وقد تم الأمر بينكما واصبح زوجاً لك . . فينبغي أن تُدركي أن مرض ( الشهوات ) أيّاً كانت هذه الشهوة هو مرض في ( الإرادة ) والانسان الذي تهزم ( إرادته ) سيجارة .. هو لما سواها من الرغبات ( الشهوانية ) أضعف إرادة . .
لذلك ينبغي أن يتوجّه العلاج إلى ( تقوية الإرادة ) . .
مثل شخصية زوجك لا يقبل النصيحة المباشرة . .
بإمكانك نصحه بطرق غير مباشرة . .
- كأن تتفقي معه على بعض العبادات التي تقوّي الإرادة .. من مثل الصدقة أن يكون لكما شيء معلوم كل شهر للصدقة . أو التعوّد على صيام النفل . . وتساعدا بعضكما على ذلك . الصيام والصدقة من العبادات التي تقويّ عامل ( الإرادة ) عند المرء .
- التذكير بين فترة واخرى - من دون مواجهة - برقابة الله وحبه وتعظيمه .. برسالة جوال .. رسالة إيميل ..
خلفيّة على سطح المكتب . .
هذاالكلام حين يكون الشأن أنه مقيم غير مسافر . .
أما وإنه مسافر فاجتهدي فقط في الإلماح له ببعض الرسائل التي تثير فيه نازع الإيمان والرقابة .
نازع المروءة والنخوة . .
شعورك بالارتياح بسبب بعده هو في الحقيقة نوع من التخفّف من المسؤوليّة . .
ممارسة العادة السريّة المشكلة الأكبر فيها ليس في حكم ممارستها بقدر ما يكون من أثرها على العلاقة الخاصّة بينكما . . .
ومثل هذا يمكن أن يُجتهد في حلّها من خلال محاولة إشباعه بالطريقة التي يحب . .
كثرة البعد بينك وبينه سواء بسبب سفر أو بقاءك في بيت أهلك حين وجوده أعتقد أنه وضع يساعده على الانهزام أمام هوى نفسه ...
قلّلي من فترات البعد بينكما . . واحرصي لو كان باستطاعته بأي طريقة كانت أن يصحبك معه في سفره فهذا أفضل وأستر لك وله .
هو في الغربة أحوج ما يكون لوجودك . . ولو أنه تعذّر بالوضع المادي . . فمن الأفضل أن تدفعيه إلى أن يبذل كل سبب ممكن لتكوني معه .
إذا بذلت معه الأسباب الممكنة ... ولم تلاحظي منه تغيّراً .. فصارحيه بهدوء بما لاحظتيه . .
أشعريه أنك على استعداد أن تكوني عوناً له على تجاوز ( ما يشعر أنه مبتلى به ) . .
اطلبي منه فقط أن يعينك على نفسك ونفسه . .
أشعريه بحرصك عليه ..
أفهميه أن أخلاقه الجميلة ، والقرآن الذي في قلبه يعظه أن يكون خيراً مما هو عليه .. .
أفهميه أن كل شيء يمكن حلّه وعلاجه ما دام أن هناك إرادة لا ( أمنيات ) . .
استثيري نخوته بأنه في يوم ما سيكون اباً فهل يرضى لأبنائه وبناته ما يكون عليه ؟!
أكثري من الدعاء والاستغفار . . والثقة بالله .
والله يرعاك .
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني