أنا سريعة الانفعال

 

السؤال

أنا امرأة متزوجة ولدي مشكلة تؤثر على زواجي واستقراري النفسي فأنا سريعة الانفعال فعند حدوث أي مؤثر أنفعل ولا أسيطر على تصرفاتي فيعلو صوتي مع العلم بأنني لا أتفوه بكلمات سيئة ولكن علو صوتي و أنا أتكلم لوصف المشكلة لزوجي يزعجه جدا ويقول أنه بطريقتي هذه كأنني أوجه له الحديث فيقول لماذا تتكلمين معي بحدة فأحاول التوضيح أن الكلام ليس عنه وأنا مجرد أصف له ما حدث ولكنه لا يقتنع بكلامي فتزيد المشكلة!!! أما المشكلة الثانية وهي أنني عند توتري لا أستطيع اتخاذ القرار السليم وغالبا ما يستمر عندي التوتر لعدة أيام من سبب أعلم أنه بسيط ولكن يلازمني التوتر مدة طويلة بحيث أنني لو اتخذت قرار لا أعلم مدى صحته فيزيد التوتر لأنني أحاسب نفسي ربما أكون أخطأت في هذا القرار!!!! آسفة على الإطالة ولكن أرجو أن أكون وفقت في وصف الحالة, ولكم مني جزيل الشكر أختكم سميرة

14-04-2010

الإجابة

 

الأخت الفاضلة / سميرة

طهر الله قلبك وزيّنك بزينة الإيمان..
أختي الفاضلة..
الانفعال وعدم السيطرة على النفس عند التوتر سلوكيات إنما نشأت بالتعوّد عليها، ولذلك من أهم طرق ضبط أعصابك وعدم الانفلات أن تكوّني لنفسك عادات طيبة، فكلما شعرتِ بالانفعال:
- استعيذي بالله من الشيطان الرجيم..
-  تبسمي في حوارك مع زوجك..
-  إن رأيت أن انفعالك ربما يظهر أثره على علو صوتك وكان لابد أن تبوحي بما في نفسك فاكتبي ما تريدين قوله بورقة وناوليها زوجك، هذه الطريقة تعطيك فرصة للهدوء والتفكير واختيار الكلمات الطيبة، سوف لن تدوم معك هذه المشكلة - إن شاء الله - متى ما حاولت أن تكبحي أثر انفعالاتك بمثل هذه الوسائل.
- عندما تتكلمين مع زوجك لا تنسي أن تضمني حوارك بعض الكلمات الدافئة التي تشعر زوجك بهدوءك وعدم انفعالك حتى لو كان صوتك عالياً، كأن تقولي (يا زوجي الحبيب.. يا زوجي الغالي.. يا...) وهكذا أيضا تعبيرات وجهك وعينيك ونظراتك الحانية له عند حوارك معه كل هذه الأمور تشعره بالارتياح حتى لو حصل أن ظهر صوتك - قليلاً - على أنّي أوصيك بمجاهدة نفسك على الهدوء في الحوار لأن القصد الحوار وليس الإزعاج!!
- عوّضي زوجك في وقت هدوءك واستقرارك النفسي بالعاطفة التي يفتقدها حين تتوتر أعصابك وامنحيه الحب والكلمة الدافئة والبسمة الحانية والرسالة المشتاقة وجددي وابتكري وغيّري في وسائل تعبيرك بالحب لزوجك سواء في ملبسك وزينتك وأثاث بيتك ومطعمك ومكان نومك المقصود أن التغيير ولو كان تغييرا خفيفاً فإنه يستثير عاطفة الرجل ويستجلب نظره، فمثل هذا التعويض في الحياة الزوجية يضمن لها بإذن الله حياة مستقرة في ظل طاعة الله.
عندما تشعرين بالتوتر فعلاً لن تستطيعي أن تقرري قراراً ناجحاً..
- توضئي واركعي لله ركعتين.. تستخيرين الله تعالى فيها في اتخاذ قرار ما. ثم توكّلي على الله.
- لا تحاولي أن تتخذي أي قرار في حال انفعالك أو توترك، ولا بأس لو تأخر هدوءك ليوم أو يومين.
- إذا استخرت الله عز وجل واتخذت قرارك فلا تنشغلي بلوم نفسك أو التفكير بإيجابية القرار من عدمه بل عيشي لحظتك وواقعك لأن تفكيرك بإيجابية القرار بعد اتخاذه يقيّد من حريتك في أن تتعاملي مع واقعك بواقعية، وربما فتح هذا التفكير عليك بابا من أبواب الشيطان هو باب (لو) فإن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول: "استعن بالله ولا تعجزن ولا تقل (لو) فإن (لو) تفتح عمل الشيطان"  وثقي تماماً أنك إذا حسنت استخارتك لله قبل اتخاذك للقرار وكان ظنك بالله حسناً فثقي أن الله معك وأنه يعينك ويختار لك ما فيه خيرك حتى وإن ظهر في بادئ الأمر لك أنه قرار غير مقبول، لكنه في حقيقته هو الخير والرحمة بك طالما أنك استخرت ووثقت بخيرة ربك لك.

أسأل الله العظيم أن يبارك لك وأن يهدي قلبك وأن يرزقك جميل الأخلاق والأفعال.

 

14-04-2010

استشارات اخرى ضمن استشارات التربية الأسرية


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني