السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.... أخوي ناصح لو سمحت أريد منكم منهج تعليمي تربوي أمارسه مع إخوتي في المنزل لتربيتهم وتعليمهم. عدد الأشخاص أربعة: طالبة ثاني ثانوي طالب ثالث إعدادي طالب أول إعدادي طالب سادس إبتدائي....... عاجل
الفاضل الحبيب / بو حسن...
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته...
أسأل الله العظيم أن يصلح شأنك وشأنك إخوانك وأن يبارك فيكم جميعاً..
أخي الفاضل..
أُكبر فيك هذه الهمّة وهذا الحس المرهف تجاه إخوانه والحرص على نفعهم عسى الله أن يكتب لك الأجر ويزيدك من فضله...
قد لا أستطيع أن أفيدك بمنهج معيّن أو متخصص، لكن لعلي أفيدك ببعض النصائح التي أتمنى أن تكون نافعة لك ولإخوانك:
- من المهمّ جداً أن تحرص على ربط إخوانك وأخواتك بالرفقة الصالحة، وأن تتابعهم في هذا الشأن وأن تبين لهم قيمة الصديق وأثره في توجيه السلوك.
- احرص أيضاً على أن تربط إخوانك بحلقات لتحفيظ القرآن الكريم فهناك دور نسائية متخصصة لتحفيظ القرآن وهناك حلقات شبابية لتحفيظ القرآن الكريم, فابحث عن هذه الدور والمراكز الخيرية واحرص على أن تسجل بها إخوانك.
- من المهم أيضاً إدخال الشريط الإسلامي في البيت والكتاب المشوّق.
- ليكن لك مع إخوانك وأخواتك رحلة أسبوعية للترفيه المباح والخروج من جوّ المنزل، وأحرص على أن تقدم لهم الفائدة بأسلوب ترفيهي محبب كمسابقة أو نحو ذلك.
- استغل المواسم لعمل بعض المسابقات العائلية على مستوى العائلة، كمواسم الصيف - الإجازات - وموسم رمضان والحج والأعياد..
- أشعر إخوانك بالحب والحرص عليهم ولا تشعرهم بعلوّك عليهم ولا تكن متسلّطاً، بل ليكن خطابك معهم هيّناً ليّناً..
- ساعدهم دائماً في أمورهم الخاصة واستمع لمشاكلهم بحرص وعدم توبيخ أو تقريع أو زجر منفّر، بل أشعرهم بقربك ومساعدتك لهم.
- أيضا ساعدهم على الاهتمام بالفرائض وأدائها على أوقاتها بإيقاظهم أوقات الصلوات وأن تكون لهم قدوة في الخير وعمل البر.
- اجعلهم يشاركونك ويشتركون معك في عمل برّ جماعي ككفالة يتيم أو متابعة الفقراء من الأهل والأقارب والتواصل مع الأقارب والأرحام أو صيام النوافل وعمل جدول متابعة لذلك.
- أنت أيضا بحاجة إلى أن تطوّر ذاتك وتنمّي ثقافتك وتزكّي نفسك وتحرص على تهذيبها، لأن فاقد الشيء لا يعطيه.
- هناك كتاب صغير من إصدارات (مجلة الأسرة) عنوانه: برنامج عملي لتربية الأسرة. لعلك أن تبحث عنه وتستفيد منه.
تأكّد أخي دائماً أن العمل مع الجماعة وداخل مجموعة عمل مفيد ومؤثر في صياغة سلوك الإنسان لذلك من المهم أن يكون لهم ارتباط بمركز خيري أو تحفيظ أو نحو ذلك.
لا تنسَ أخي سلاح المؤمن (الدعاء) فاجعل لك حظّاً من الليل تناجي فيه ربك وتدعوه أن يصلح قلبك وأن يهدي إخوانك ويثبتك وإياهم على الحق، واعلم أن الإنسان ليس بيده أن يهدي من يحب لكن له أن يسعى ويسلك السبل والوسائل، والهداية بيد الله منحة يمنحها من أحب من عباده: "إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء"
أسأل الله العظيم أن يوفقك ويعينك وأن يجعلك من مفاتيح الخير.
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني