انا متزوجة منذ سنتين تقريبا ولدي ولد, مشكلتي أني دائما اشعر أن حب زوجي لي قد قل عن السابق حتى انه أصبح كثير الانشغال عني, ربما لان الظروف قد تغيرت فهناك مستجدات قد حصلت في عمله, وحتى لقاءاتنا الحميمة قلت كثيرا وأصبحت دائما أنا التي أبدأ بينما كان في السابق هو الذي يبدأ. وعندما أسأله عن الأسباب يقول لي أن هذا بدون سبب.. لا اعرف ما الذي افعله حتى يحصل التجديد فانا أحاول تغير شكلي ولبسي ولا أظل على روتين واحد. هو يمتدحني ولكني أحس ببرود في مشاعره, لقد قرأت المواضيع في هذا الموقع عن كسر الملل والروتين واشعر أني قد قمت بمعظمها ولكن ليست هناك حل جذري. أشعر بالغيرة من صديقاتي اللاتي يقولون أنهن دائماً يقضون وقتا رومانسيا مع أزواجهن بينما أنا زوجي دائما مشغول وإذا أتى للبيت انشغل بالتلفاز أو الكومبيوتر.
الأخت الفاضلة...
اسأل الله العظيم أن يديم بينك وبين زوجك السعادة والمحبة والوئام..
أختي الفاضلة بداية أحب أن أقول لك أن ليس كل حياة زوجية تدوم بالحب!!
فلربما دامت الحياة بدون ذلك، لكن قطعاً لن تكون كالحياة التي يسودها الحب والألفة والمودة والرحمة.
مرّة جاء رجل إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه يريد أن يطلق زوجته فسأله عمر: لماذا؟!
فقال الرجل: لأني لا أحبها!!
فقال له عمر: أو كل البيوت بُنيت بالحب فأين الرعاية والتذمم؟!
المقصود أن الحياة الزوجية يمكن أن تستمر بين زوجين سيما وأن بينهما أطفالاً لكن من غير حب!!
والزوج والزوجة يسعيان إلى أن تكون بينهما حياة ملؤها الحب، لكن حين يخفّ داعي الحب بينهما ينبغي عليهما أن يراجعا أنفسهما وأن يعيدا النظر في حياتهما ليعودا إلى الحب.
- انظري نفسك أولاً (زينتك - جمالك - نظافتك -...) اعتناؤك بذاتك من هذه الناحية تثير الرجل وترغّبه فيك.
- اشعري زوجك بحبك له من خلال عبارتك بسمتك هديتك طبخك تهيئة الملبس والمكان له، وتوفير ما يحتاجه في بيته. وابذلي في ذلك واصبري.
- اطلبي من زوجك التجديد في حياتكما بالخروج إلى نزهة أو رحلة طويلة ويا حبذا لو كانت رحلة تعبدية كرحلة حج أو عمرة. فإن تغيير المكان يحيي من جديد في النفس حيويتها.
- لا تستعجلي نتائج عملك وفعلك بل استمري في حسن التبعّل لزوجك مجددة مبتكرة ولابد يوماً تأتيك النتائج مرضية إن شاء الله.
- شاركي زوجك همومه وأفكاره وبعض أعماله وأشغاله على سبيل من الحرص والتعاون.
- أشعري زوجك بحياة الروح بينكما وذلك من خلال المشاركة الإيمانية بينكما بالذكر والصلاة ومساعدته على أداء فرائض الله، فإن هذه المشاركة الإيمانية باب من أبواب الرحمة بين الزوجين.
- لابد أن تعيشي واقعك بظروفه فليس واقع أمس كواقع اليوم وليست مسئوليات اليوم كمسؤوليات الأمس، أنت اليوم عندك ولد مما يعني زيادة مسؤولية عليك، وزوجك حصلت له مستجدات في عمله فينبغي عليك مراعاة الواقع الظروف.
وهذا لا يعني أنك لا تجتهدي في سبيل تجديد الحياة بينكما، لكن ينبغي أن يكون تجديدك وابتكاراتك بعيداً عن تخيّل أيام الماضي، فالماضي ليس مقياساً للحاضر بل اجتهدي ولا تيأسي.
- وضع صديقاتك يختلف عن وضعك فلذلك لا تقيسي وضعك بوضعهم فإن لكل حياة مشاكلها الخاصة. ولكل حياة ميزاتها الخاصة.
- لا تفسّري مشاعره بالبرود أو بالمخادعة طالما وأنه يصارحك بحبه ومدحه لك بل اقبلي ذلك منه على وجه اليقين وبادليه تلك المشاعر بصدق.
أسأل الله العظيم أن يبارك لك ولزوجك وأن يجمع بينكما على خير.
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني