أخوات زوجي يعاملنني بجفاء شديد لدرجة أحداهن لا تريد دخول بيتي ولا أدري ما الأسباب حاولت في زوجي أن أتحدث معهن وأستفسر منهن عن سبب ذلك فكان يمنعني ويرفض بشدة. ما العمل وما نصيحتكم لي.
الأخت الفاضلة ......
هذا الجفاء والتنافر بين الزوجة وأخوات زوجها أصبح يشكل ظاهرة (اجتماعية) مؤسفة، لأن الأصل من الزواج هو التعارف والتآلف سواء على مستوى الزوجين أو من يحيط بهما.
أختي الفاضلة..
أخوات الزوج تشتد غيرتهن حين يكون في الزوجة شيء يميّزها عنهنّ كجمال في الخِلْقة أو جمال في الخلق أو تحصيل علمي أو ثقافي أو مكانة اجتماعية بين الناس.. مثل هذه الأمور المميزة تصنع غيرة شديدة بين الزوجة وأخوات زوجها، ويشتد عوار هذه الغيرة إن كان الزوج سلبي التعامل مع هذه الظاهرة بين زوجته وأخواته.
ولذلك أختي الكريمة استفسارك منهن وسؤالك لهنّ عن سبب الجفاء والتنافر قد لا يكون واقعياً في الحدّ من المشكلة، لكن من المهم أن تكوني على وعي بأمور:
- لا حظي أن تغير الآخرين يبدأ من تغيير الذات.
قد لا نستطيع أن نغير سلوكيات الآخرين، لكن نستطيع أن نغير سلوكياتنا في التعامل معهم، فابدئي من نفسك في أن يكون تعاملك معهم ليس تعاملاً تحكمه ردة الفعل إنما تعاملاً يمليه حسن أدبك وخلقك.
- أحسني إليهنّ ما استطعت بالبسمة والهدية والاتصال والمواصلة، وعدم الضجر منهنّ والصبر عليهنّ.
- احرصي على أقل تقدير أن تكسبي من أخوات زوجك ولو واحدة تعينك في سبيل كسب الآخرين منهنّ، وانظري في ذلك أقربهنّ منك في تعاملها وخلقها وسلوكها.
- ينبغي أن لا تؤثر هذه النفرة بينكم على علاقتك مع زوجك، فاحرصي على أن تكوني أكثر حبّاً وحرصاً على حياتك مع زوجك.
- لا تتعجلي نتائج جهدك معهن بل اصبري واجتهدي.
- كلّما حصلت مناسبة مهمّة أو عادية لا تتكاسلي عن دعوتهنّ دعوة شخصيّة، ولا تتضجري من عدم الاستجابة ابتداء بل التمسي لهنّ العذر.
- أكثري من الدعاء لهنّ.
ومع كل ذلك فإني أحرّص عليك على علاقتك مع زوجك وأن لا تؤثر هذه النفرة بينك وبين زوجك.
أدام الله عليك الفرح والسرور وحقق لك ما تتمنين في رضاه.
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني