السلام عليكم.. أخي الكريم .. أرجو مساعدتي حيث أنني في أمس الحاجة لرأيكم السديد إنشاء الله .. أنا شاب عمري 30 سنة تزوجت زواج تقليدي منذ 4 سنوات وانجبت ولدين ولله الحمد .. المشكلة أنني اكتشفت خيانة زوجتي مع شاب كانت تحبه ومعلقة به من قبل الزواج واسمترت علاقتهم بدون علمي حتى الآن ، ولا أعلم ماهي طبيعة العلاقة الذي اكتشفته مراسلات وكلام حب وشوق ورسائل عبر الجوال .. وواجهتها واعترفت بأنها تحبه من قبل الزواج واستمرت العلاقة بينهم حسب كلامها هاتفية ومراسلات فقط .. ولم اطيق بقائها فقمت بتطليقها على الفور وأبلغت أهلها بما حصل .. والشاب الذي تحبه هو ابن اختي .. وهو متجاوب معها بدون علم أحد .. وأنا ندمان أنني تزوجتها والآن الشكوك تأخذني حول أبنائي وعمل فحص DNA لمعرفة نسبهم .. فهي خائنة وسيئة الخلق .. ولا تخاف الله في شيء فمن الممكن أن يصدر منها أي شيء .. وأنا في حيرة من أمري .. وذهني شارد دائماً ماذا أفعل .. أريد أن آخذ أطفالي خوفاً من سوء تربيتها حيث أنها سيئة الخلق والسمعة .. هل القرار الذي اتخذته كان صحيحاً حيث أنني طلقتها وبلغت أهلها وأهله .. أنا لم أقصر معها طيلة أيام زواجنا في شيء كل طلباتها مجابه وبشهادة أهلها . هل يحق لي شرعاً أخذ أبنائي لأنها سيئة الخلق والسمعة .. أرجو إفادتي بأسرع وقت .. وأنا مستعد للاتصال بكم لاستقطاب النصح والمشوره جزاكم الله عنا خير الجزاء
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
وأسأل الله العظيم أن يعوّضك خيراً ويكتب لك خيرا ..
أخي الكريم . .
قد علّمنا صلى الله عليه وسلم حيننريد أن نخطب أو نتزوج أن نختار صاحبة الدّين والأدب . فقال صلى الله عليه وسلم : " فاظفر بذات الدّين " صاحبة الدّين هي التي تحفظ نفسها وزوجها ، وهي التي وصفها الله بقوله " حافظات للغيب بما حفظ الله " ، وحين نتساهل في الأخذ بوصيّ’ النبوّة في أي مجال من شؤون حياتنا فإن العاقبة هي الضلال والشقاء " فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى " ومن لم يتبع هدي النبي محمد صلى الله عليه وسلم وهدي الوحي فإنه يضل ويشقى في حياته وآخرته إن لم تتداركه رحمة الله .
أخي . .
السؤال .. هل تصرفك صحيح أو خطأ .. هو سؤال فات أوانه .
أما وإنك قد طلّقتها فاسأل الله تعالى أن يعوّضك خيرا ، ويبدلك خيرا ، وتعلّم من تجارب الحياة ، واستنر بقوله صلى الله عليه وسلم : " لا يلدغ المؤمن من جحر واحد مرّتين " .
ولو كان من الأفضل أنك لم تخبر أحداً بما كان حتى لا تكثر قالة الناس وكلامهم .
أمّا عن الأطفال ، فطمئن قلبك فاليقين لا يزول بالشك .
اليقين أنك أنت من بنيت على زوجتك وأتيتها ، والشك في الآخر . فابقَ على اليقين لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال " الولد للفراش وللعاهر الحجر " بمعنى أن الولد ينسب لصاحب الفراش ، وانت صاحب الفراش .
فلا تجلب لنفسك هموماً أنت في غنىً عنها .
إن كانت الأم غير كفؤ أن تربي الأبناء أو كانت سيئة الخُلق فإن الأولى بك أن تحرص عليهم وترعاهم وتضمّهم إليك ، وهذا واجب شرعيّ عليك في هذه الحال ، فالأبناء هم امتداد العمر وهم ذخر الإنسان .
أسأل الله العظيم أن يكتب لك خيرا .
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني