الإجابة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
وأسأل الله العظيم أن يصرف عنها السيء من أخلاق نفيها وزوجها .
أختي الكريمة ..
بداية .. اقول لكل ( رجل ) ليس من مروءة الرجل ولا من خيريّته أن يمدّ يده على ( امرأة ) فإن النبي صلى الله عليه وسلم لمّأ ذُكر له أن بعض الأزواج يضربون زوجاتهم قال : ( أولئك ليسوا بخياركم ) .
وهذا يكفي أن يكون زاجراً لكل رجل أن يلحقه شهادة النبي صلى الله عليه وسلم بأنه ليس من خيار الرجال الذي يضرب زوجته .
ذكر الله ( الضرب ) في القرآن ..
وفسّره النبي صلى الله عليه وسلم بسيرته العملية وهديه مع زوجاته ( فلم يضرب خادماً ولا امرأة قط ) .
والضرب إنما هو كناية على الزّجر في جانب ( ضيّق ) من جوانب العلاقة بين الزوجين وهو جانب ( النّشوز ) .. وليس في كل مشكلة أو خطأ !
الأمر الآخر ..
بالنسبة للزوجة .. التي تعرف من زوجها أنه سريع البطش والضرب ..
عليها أولاً : أن تتجنّب المواقف أو التصرفات التي تجعلها في موقف مؤسف مع زوجها .
ثانياً : عليها أن تمنع زوجها عن ضربها ولا تسمح له بذلك .
والمنع لا يكون بالمواجهة والمضاربةوالمعاندة إنما بتخويفه بالله وتذكيره أن ضعفها ينتصر الله تعالى له .
فإن لم ينزجر ، وتكرر الأمر منه بشكل مؤذي ومخجل ومضرّ عليها أن توسّط حكماً من أهله وحكماً من أهلها ليس في كل مشكلة ، وإنما توسّطهم فقط في قضية أن يمنعوا ويكفّوا عنها ( ضرب زوجها لها ) مهما يكن السبب .
فإن لم يكن .. فعلي الزوجة أن ترفع أمرها للقاضي ، وتضبط سلوك زوجها بقوّة القانون .
والله يرعاك ؛ ؛؛
18-10-2017