السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مشكلتي بسيطة نوعا ما بس متعبه نفسيتي هي انا فتاة متوسطة الجمال ولله الحمد ذات خلق ودين واهلي معروفين بصلاحهم ولله الحمد ناجحة في حياة العملية والاجتماعية عمري 30 سنة المشكلة ان عملت في مجال الطبي علما بأن تخصصي لامجال له بطب وفيه نوع بسيط جدا من الاختلاط والله يعلم بأني محافظة على حجابي والكل يشهد على ذلك ومجتمعي يرفض الاختلاط فتقدم لخطبتي عدد من الاسر واحس سبب رفضهم لي هو العمل وحاولت تغير مجال العمل ولكن لم استطع وليس من السهل التخلي عن العمل في ظل هذة الايام كي يتقدملي لي احد (طبعا هذا توقعي )أنا في حيره من أمري هل هذا احد الاسباب في تأخري للزواج ام هناك سبب اخر. ولا يخفى عليكم تأثير النفسي على الفتاة وهي ترى عيون الشفقة من الاخرين؟!؟!؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
وأسأل الله العظيم أن يكفيك بحلاله عن حرامه وان يحقق لك أمانيك في رضاه .
أخيّة . .
الزواج رزق مقسوم ، والله قد كتب لكل انسان رزقه وأجله وشقي أو سعيد من يوم ان كان نطفة في بطن أمه . فلا يعجّل في رزق الانسان جهد مجتهد ، ولا يؤخّر في رزقه كسل الكسلان .
لذلك لا تقلقي ولا تركّزي انتباهك تجاه الآخرين ولا تظني أنهم ينظرون إليك نظرة إشفاق . .
لماذا لا تقولين أنها نظرات حرص وأمل وتفاؤل . .
لماذا لا نفسّر سؤال الآخرين لنا ( هل تزوجت أم لا ) أنه سؤال المستبشر الفرح بما يسرّنا .
أخيّة . .
عندما نكون في مشكلة ما أو نشعر بمشكلة ما فإنه ينبغي ان لا نضيف إلى المشكلة مشكلة أخرى !
بمقدورك أن لا تلتفتي إلى نظرات الناس ..
إلى ما يقوله الناس ..
إلى ما يسألونك عنه . .
وليس بمقدورك أن تكتبي رزق نفسك . .
فاجتهدي فيما تقدرين عليه ، وما ليس لك فيه يد كلي أمره إلى الله وثقي أن الله أرحم وألطف بك من نفسك .
اقرئي إن شئت بتأمل " ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير " تأمليها وكرريها بيقين ( اللطيف الخبير ) .
حين يتأخرّ عنّا رزق ما ... زواج أو تجارة أو وظيفة . . مع بذلنا لأسبابها فإنه ينبغي أن نمتلئ يقيناً أن الله ما يؤخّر عنّأ شيئا بخلاص منه - حاشاه سبحانه - إنما يؤخّر أو يمنع لطفاً ورحمة .
أخيّة . .
عمل الفتاة في المجال الصحّي . . النظرة إليه تختلف من مجتمع لآخر .
لذلك ليس دائماً نقول أن العمل هو السبب . .
أو أن نظرة الناس وحساسيتهم تجاه عمل الفتاة في المجال الصحّي هو السبب !
لكن الأصل أن الفتاة هي التي تبني سمعتها بين الناس فيمن حولها بأدبها وحيائها وحسن استقامتها على هدي الوحي .
والناس شهداء على بعضهم .
كل الذي أنصحك به . .
أن تثقي بالله تعالى أنه يرزقك ويكرمك . .
وإن وجدت لنفسك فرصة أن تبحثي عن عمل يحفظ لك خصوصيّتك كانثى ويتحقق فيه جانب البعد وعدم الاختلاط فهو أولى بك سواء تزوّجت أو لم تتزوجي .
فإن عملك في مكان خاص بالنساء لا وجود فيه احتكاك بالرجال أسلم لك وأنقى .
أكثري أخيّة من الدعاء والاستغفار . . فإن الاستغفار باب عظيم من أبواب الرزق .
أسأل الله العظيم أن يرزقك حتى يرضيك .
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني