الإجابة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
وأسأل الله العظيم أن يهدي قلب زوجك ،ويديم بينكما الودّ والرحمة .
أخيّة ..
لاحظي أن في زوجك جانبين :
الأول : جانب الصفات الحميدة .
الثاني : جانب الخطأ الذي هو واقعٌ فيه .
شيء طبيعي أن لا يكون هناك إنسان ( كامل ) أو ( ملائكي ) في أخلاقه وصفاته وميزاته ، ومع ذلك فهناك تفاوت نسبي في السلبيات ، فليست كل السلبيات أو الأخطاء في مرتبة واحدة .
حين يقع الزوج في مسكلة أو خطأ فهو في هذه الحالة يحتاج إلى من يساعده على أن يخرج من هذاالمستنقع ، ولو لم يقل هو أو يبوح بهذه الحاجة ، لكن طبيعة النفس البشريّة أنها تكون في كثير من الأحيان أسيرة لعادات سلوكيّة سلبية ، في داخلة نفسه يتمنى هو لو يتخلّص منها ، لكن تسيطر عليه العادة والإلف والهوى والشهوة تجاه هذاالأمر .
لذلك ليس من الحكمة معاتبته أو تضخيم الأمر في مناقشته معه ، سيما وهو في الجانب الآخر يعتبر زوجاً مثاليّاً في القيام بحقوقه تجاه زوجته وبيته واطفاله .
هنا فقط الأمر يحتاج إلى محاورة هادئة .. حسب شخصية الزوج .
فإن كان يتقبّل الحوار من زوجته فتتحاور معه بلغة الحب ..
إنّي أخاف عليك أن يكون لاستخدام هذه الآفة انعكاساً على علاقتك مع الله ، فأنت في علاقة طيبة مع الله وأخشى أن تؤثّر هذه الآفة علىهذه العلاقة بينك وبين الله .
( بهذه الاستراتيجية نحن نركّز على القيم وعلى الجانب الإيجابي في شخصيته ) .
وإن كان لا يتقبل الحوار المباشر فيكون ذلك عبر المراسلة في برامج وسائل التواصل .
وإفادته بمقاطع ومقالات حول هذهالمادة التي يستخدمها واثر استخدامها .
المسألة تحتاج منك إلى أن تلتفتي كثيراً إلى إيجابيات زوجك في حياته معك حتى لا يصيبك الاحباط أو التوتّر ..
وفي نفس الوقت تحتاجين إلى صبر .. ومما يصبّرك ..
صفاته الإيجابيّة ، وايضاً كون أنه لا يستخدم هذه المادة في بيته أو بين أولاده .
وكون أنه من المصلين فهو بإذن الله أقرب لئن يترك هذه الآفة بحسن التبعّل له ، والصبر والدعاء له .
والله يرعاك ؛ ؛؛
25-02-2017