أنا فتاة عندي ثلاث إخوان معاقين حيث أنهم يعاملوني بأسوأ معاملة على الرغم من أنني أتعاطف معهم ولكنهم عصبيين أي عندما أتحاور معهم يقومون بضربي ماذا أفعل؟ حاولت أن أتجنبهم لكن لا فائدة اذهب إلى والدي كذلك لا فائدة علما أنني ادرس في الجامعة مرشدة نفسية. نوع الإعاقة سمعية.
الأخت الفاضلة /......
عسى الله أن يعظم لك الأجر وأن يرزقك الصبر الجميل..
حقيقة تعاونك مع إخوانك تؤجرين عليه أجراً عظيماً عند الله عز وجل، فإن من أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس، ونفعك لإخوانك ومراعاتك لهم بر وصلة.. المهم أن تحتسبي أجر ما تقدمينه لإخوانك من البر والصلة والعناية والرعاية وأن تستشعري أنك في تعاملك معهم تقومين بعمل عظيم يعظم أجره ويزيد بقدر إخلاصك وصبرك واحتسابك.
ثم أخيتي الفاضلة التعاطف في التعامل لا يكفي، المعاق والمريض يحتاج من يُشعره بالاهتمام والمشاركة والاحترام والتقدير بقدر ما يحتاج إلى من يشعر بشعوره ويتعاطف له، ولذلك لعلي أوصيك ببعض الأمور المهمّة:
- كثرة الدعاء لهم متخيرة في ذلك أوقات الإجابة.
- أشعريهم بودّك لهم وذلك بتقديم الهدايا لهم ما بين فترة وأخرى ومشاركتهم اهتماماتهم ومساعدتهم والوقوف معهم والصبر على خطأهم.
- استبدلي لغة الحوار معهم في أحيان ما إلى لغة الكتابة على الأوراق وابدئي حوارك بالدعاء ثم تسجيل كلمات التقدير والاحترام ثم ترتيب الحوار على نقاط..
مع التنبيه خلال كلامك أن هذا الحوار لزيادة الاحترام والثقة ليس لإثبات المنتصر والمهزوم.
- لا تثيري معهم حواراً أو نقاشاً وأنت في حالة من القلق والتعب والإرهاق والضيق، كما لا تثيري معهم الحوار إذا كانوا هم أيضا في حالة من القلق وعدم الاستقرار النفسي عموماً.
- ثقي تماماً أن استعانتك بالله جل وتعالى عز وجل في كل شأنك وأمرك وافتقارك إليه والشعور بهذا الافتقار من أعظم ما يكون لك عوناً على إصلاح شأنك وشأن إخوانك.
- طوّري من ذاتك ومعلوماتك وثقافتك من خلال الاطلاع والقراءة في الطريقة الأمثل للتعامل مع هذه الشريحة من المجتمع (المعاقين) على اختلاف إعاقاتهم.
- ساعديهم في أمورهم خاصة في إقامة شعائر الدين من إقامة الصلوات في أوقاتها.
أسأل الله العظيم أن يصلح أمرك وان يشفي مريضكم وأن يجعل لك ولهم من كل همّ فرجا ومن كل ضيق مخرجا.
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني