كثرةانتقاد أم زوجي لي حطمني !

 
  • المستشير : ام محمد
  • الرقم : 5037
  • المستشار : أ. منير بن فرحان الصالح
  • القسم : استشارات فقه الأسرة
  • عدد الزيارات : 9884

السؤال

السلام عليك د ناصح انا متزوجة مند 3 سنوات ، علاقتي بأهل زوجي كانت اكثر من رائعة لن انسى ما قال لي زوجي : الزوجات يرفضن زيارة اهل الزوج و انت تتملقين لزيارتهم لانهم يسكنون في مدينة اخرى على بعد ساعتين من مدينتنا فكنا نزورهم كل مرة اخر الاسبوع . في بداية زواجي لم تكن ام زوجي راضية عن لباسي الطويل و الالوان الغامقة و كلما زرتها تنتقد لباسي و شكلي و حتى افكاري لاني لا اشاهد المسلسلات و لا استمع الموسيقى وغيرها وتقارنني بزوجة ابنها الاخر : انظري كيف تلبس انظري كيف تضحك انظري الى الالوان الباهية التي ترتدي ، وازداد الامر سوءا لما ارتدت الحجاب و بدات تقارن حجابي بحجابها انظري كيف ترتدي الحجاب ، والالوان الزاهية والمكياج لا تعقدي الامور كثيرا و كل هدا وانا لم اخرج عن صوابي . علما انها ست طيبة جدا لكن انتقدتني و لم تعرف انها تدمرني بكل انتقاد فاصبحت لا اطيق انتقادها و لا كلامها و بدات نفسيتي تتحطم و لا اجد حلاوة للبس شيء جميل ان زرتها فخصصت لباسا واحدا ازورهم به و لا أغيّره . كنت اناقش امور الدين كثيرا مع حماي فكان يحب ان نتحاور فيه و كانت تسمع ما اقول وكانت تشك اني منتمية لجمعية او حزب وكنت ارد عليها اني مجرد امراة سنية تقرا و تشاهد دروسا لمشايخ معروفين الى ان جاء يوم قالت كلمة لم استطيع السكوت عنها قالت : من قال ان هده الاحاديث هي احاديث صحيحة كل يوم يطلع شيخ و يقول هدا ضعيف و هدا صحيح فاجبت بشدة ادا ان كانت الاحاديث ليست باحاديث ثابثة عن النبي فصلاتك اربعا في الظهر و3 في المغرب من اكدها و حجك و عمرتك و طوافك بالكعبة من اوصلها لك ادا كل شيء غير اكيد و حجك باطل و صلاتك باطلة إذاً فكان ردا سيئا مني للاسف و لم يعجبها ، فقررت ان لا اناقش الدين معها مرة اخرى و كان دلك ان تكلمت استمعت لها بدون اي تعليق و لا حظ اهل زوجي تغييري . بعد ولادتي لطفلي بدات الاحظ ان تعاملهم لحفيدهم الاول ابن اخ زوجي لا يشبه معاملتهم لابني ، يحبونه اكثر من ابني و قد تصل الامور ان يرضوه باي شيء و يتركو ابني ينهمر في بكاءه و امور كثيرة هدا الامر زاد من كرهي لزيارتهم و ان زرتهم اكره تواجد دلك الطفل حتى لا يضرب ابني ويجد مكانا بينهم فلم اعد اجد راحتي في بيتهم و اتحجج للبقاء في بيتي و علاقتي بهم تدهورت و خاصة مع حماي الذي كان يحبني و يحترمني و الجميع لاحظ التغيير و كلامي القليل و حساب الدقائق لاعود لبيتي في سلام

21-07-2016

الإجابة

 
 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
 وأسأل الله العظيم أن يصلح بينكم ويؤلّف بين القلوب .
 
 أخيّة . . 
 التديّن والاستقامة لا تعني ( البذاذة ) فمن الناس من إذا تديّن أهمل  الآداب في نفسه وقيسم النظافة والتجمّل والتزيّن .. على اعتبار أنها من لذاذات الدنيا وزخرفها !
 بل النظافة والتجمّل والتزيّن من قيم الإسلام التي ركّز عليها في أعظم المقامات بين العبد وربه ( وثيابك فطهّر ) .
 المتديّ، ينبغي أن يرى منه الناس ، سماحة الإسلام ، وأن يكون جاذاباً بأخلاقه  وأفعاله لأن يروا جمالية الدين والتديّن ..
 اختيار الأولوان الزاهية والملابس الجميلة والمكياج ، وحتى اختيار الحجاب المناسب السّاتر الذي يلا كون زينة في نفسه .. ايضاً هومن التديّن .
 
 أنتِ تقولين أن ( حماتك ) ستّ طيبة . وهذا مفتاح من مفاتيح الكسب والتعامل معها .
 تعاملي مع انتقادها بطريقة ( المشاورة ) ..
 حين تنتقد زينتك ..
 اسأليها : كيف تحبي أن أفعل ؟
 حين تنتقد لباسك ..
 اسأليها : ماذا تقترحين عليّ أن ألبس !
 وهكذا اسمعي منها حتى لو لم تطبقي ما تريد هي .. فقط امتصّي تشنّجها في النقد إلى نوع من القبول والتقبّل وقولي لها : المرة المقبلة  سيكون أفضل ..
 وهكذا حتى لو لم تطبقي ما تريد هي ..
 المقصود هو أن لا تواجهي انتقادها بالدفاع والمدافعة بقدر ماتواجهي نقدها بالامتصاص والمداراة .. ما دمت فعلاً مقتنعة بما تلبسين وتتجملين به .
 
 مسألة نقدها للصحيح والضعيف .. سؤالها منطقي جداً ؟؟ كون أنها امرأة عاميّة غير متعلمة أو حتى لو كانت متعلمة فإن تعليمها على قدّها - كما يقال -  فسؤالها منطقي جداً وطبيعي .
 
 فالنبي صلى الله عليه وسلم كان الكفار واليهود يسألونه ( أسئلة تعجيزية استفزازيّة ) ومع ذلك لم يكن ليقسوا عليهم بل يبين لهم الحق بكل هدوء .
 
 كلامها صحيح .. كثر من يطلع على الشاشات ويقول هذا حديث صحيح وهذا ضعيف ..
 والحل هو : هذا شيء موجود .. لكن المسلم والمسلمة يحاول أن ينظر الشيخ الثقة والعالم الثقة فيسأله ويقلّده ..
 هكذا كان ينبغي أن يكون الجواب ..
 هي ما قالت هذا الكلام لتدخلي معها في نقاش علمي .. وغنما واجبك هو التبيين وليس إثبات موقفك !
 
 حبهم لحفيدهم الآخر شيء طبيعي ( الحب ) رزق من الله يقسّمه بين الناس كيف يشاء ، لا تهتمي أن يحبوا طفلك .. اهتمي أنتحبي أنتِ طفلك .
 لا توسّ‘ي الفجوة بينك وبينهم ..
 واصلي حماتك بالزيارة والسؤال والهدية .. والممازحة والمرح معها ..
 اطلبي منها زيارتك ..
 اعملي لها حفلة واحتفال .. وهكذا .
 لا تهتمي أن تكوني أنت المحبوبة رقم 1 عند حماتك .. اهتمي أن تتعاملي معها بقيم راقية وخلق وإحسان .
 
 والله يرعاك ؛ ؛ ؛ 
 

21-07-2016

استشارات اخرى ضمن استشارات فقه الأسرة


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني