السلام عليكم ورحمة الله وبركاته انا متزوج ولي سنة وتسعة اشهر ولكن زوجتي حتى الان لم تفهمني وهي عنيده مع العلم اني لم اقصر معها في شي مع العلم انها لم تقول لي اي كلمه حلوة من بعد شهر العسل الحالة النفسية لزوجتي دائما متعكر حاولت جاهدا ان اعطيها الحب والحنان والى الان وانا اعطيها الحب ولكن ما هناك نتيجة استشرت احد المستشارين الين عندهم علم بالمشاكل الزوجية وقال لي حاول ان تكسر الوضع الرسمي معك ومعها بعد ما علم اني رسمي نوعا ما مع زوجتي بأن تحاول ان تتعارك معها بطرق مرنة يعني مزاح لا اكثر ولا اقل من اجل ان تبكي الزوجة وتقول لك ما عجزت ان تقوله وبالفعل عملت هذا العمل ووجدت نتيجة لا باس بها . بعد فترة طلبت مبلغ كثير بالنسبة لي لشراء جوال لها ولكن انا قلت لها باني لا املك هذا المبلغ وان شاء الله اول ما يكون عندي المبلغ اعطيكي المطلوب وهي مصرة على ذلك واحرمتني من حقوقي الواجبة مثل الطبخ والاهتمام والترتيب والجماع وبعد ارغامها بالطبخ عملت المطلوب ، ولكن عند ارغامها بالجماع ابت واصريت وبعد ذلك تم وكانها ملزمة على الرغم من اني لم اتيها لي شهر تقريبا اي الجماع وحتى انها لا تسمع كلامي اذا امرتها ان تاتي معي لازور اهلي
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
وأسأل الله العظيم أن يجعلك من زوجتك قرّة عين لك . .
أخي الكريم . . .
سنة ونصف السنة هو عمر زواجكما يعني أنه لا يزال في بداية حياتكماالجديدة ، ولذلك من عدم الدقّة أن تتخذ حكماً عاماً تجاه زوجتك بأنها عنيدة أو لا تفهمك !
سلوك الإنسان سيما السلوك الذي يكون في دائرة ردود الأفعال هو في العادة يكون انعكاس لسلوكيات الطرف الآخر .
علّمنا الله تعالى أن الإحسان والمقابلة بالإحسان يورث إحساناً ، وهكذا . .
أخي . .
زوجتك جاءتك من أسرة وبيئة وحياة وربما ثقافة تختلف عنك كليّاً فليس صحيحاً أن تتوقع أنها تكون بمثل ماأنت عليه من الثقافة والتفكير والتصرف والسلوك في غضون سنوات قليلة !
الله يخبرنا بقوله ( وليس الذّكر كالأنثى ) . . هي كائن مختلف عنك تماماً . . ولذلك قد لا يكون واقعيّاً قولك ( إنها لا تفهمني ) هي ربما فهمتك لكن طريقة تعاطيها للأمر وطريقة تفكيرها يختلف عن طريقة تفكيرك فتظن أنها لا تفهمك .
العناد قد تكون صفة موروثة . . وقد يكون سلوك ( ردة فعل ) تعاند عندما تجد منك تعنّّتاً وعناداً . .
أو تعاند عندما تشعر أنك تقلل من قيمتها أو من كرامتها . .
نصيحتي لك لا تحاول أن تفسر تصرفات زوجتك بأحكام عامة ( عنيدة ) ( سلبية ) ( لا تفهمني ) ..
لكن حاول أن تفهم شخصيتها ثم تفسّر سلوكياتها في إطار ( أنها خلقت من ضلع أعوج ) .
غيّر من طريقة تعاملك معها . .
وها أنت تلاحظ أنك عندما غيّرت من روتين التعامل معها تغيرت للأحسن . .
إذن حاول أن تجدد وتغيّر وتشعرها بالقبول والأمان والحب . . صارحها بذلك . .
تجمّل لها وتزيّن ..
بعض النساء ربما تنفر من ( فراش ) زوجها ليس عناداً بقدر ما يكون هو تعبير عن عدم رضاها بوضع زوجها أثناء ( الفراش ) فقد يكون غير نظيفاً أو تنبعث منه روائح غير مرغوبة ، أو يكون أنانيّاً في إشباع غريزته دون أن ينتظر شبعها .. فلأن المرأة مجبولة على الخجل والحياء فهي لا تستطيع أن تصارح زوجها أن رائحتككذا وكذا أو أنك لا تشبعني . . فتعبّر عن ذلك بمثل هذا النّفور أو ربماالعناد .
فتش نفسك . . وابحث عن السبب . .
لا تلزمها بزيارة أهلك . . الزيارة إنما هي لدوام الألفة والمحبة . . إلزامك لها بالزيارة لا يحقق هدف الزيارة وغايتها ، فهي قد تزورهم مرغمة الأمر الذي يجعلها ربما تتضايق من أهلك فتحقد عليهم أو شيء من ذلك كون بسبب إرغامك لها !
اعرض عليها بهدوء . . وامنحها حرّيتها .. وفي نفس الوقت قابل أهلها بأجمل مما هي تقابل به أهلك . .
شعورها واحساسها وملاحظتها لإكرامك أهلها وحرصك على وصلهم سيدفعها أن تعاملك بالأحسن والأفضل .
حتى الطبخ . . أشعرها بتقديرك لجهدها .. امدحها وامدح صنعها بكل تفاصيله ..
حاول أن تشاركها في يوم ما أن تدخل المطبخ .
المرأة يا أخي تمرّ بظروف نفسيّة بسبب بعض التغيرات التي تطرأة عليها فيؤثّر ذلك على نفسيّـها وسلوكها .
هي قد تكون عنيدة في موقف ما .. لكن ليس معنى ذلك أنها ( عنيدة ) هي فقط في هذا الموقف عنيدة !
هي موقف ما قد لا تهتم لسبب أو لآخر فهي ليست ( سلبية ) ولا غير مهتمة لأنها لم تطبخ الطعام .. هي فقط ربما في هذا اليوم أو في هذه الفترة أو في هذا الحال معكرة المزاج !
أتمنى عليك أن تفهم كل موقف في حدود موقفه ولا تجعل منه حكماً عاماً على زوجتك أو حياتك !
أخي الكريم . .
الله تعالى يقول : " وألّف بين قلوبهم لو أنفقت ما في الأرض جميعاً ماألّفت بين قلوبهم ولكن الله ألّف بينهم "
الآية تعلّ/نا أن ألفت القلوب منحة من الله , , , , ,
ارفع يديك بصدق ..
وابتهل إليه بيقين . .
أن يؤلّف الله بين قلوبكما . .
وألحّ على الله في الدعاء . . وثق بربّك . . وتأمّل خيراً . .
وتكذر قوله صلى الله عليه وسلم : " لا يفرك مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقاً رضيَ منها آخر "
أسأل الله العظيم أن يدم بينكما ويؤ لف بين قلوبكم على طاعته .
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني