الإجابة
وعليكم السلام ورحمةالله وبركاته ..
واسأل الله العظيم أن يسعدك ويبارك لك في زوجك وولدك ويحنّن قلبه عليك .
أخيّة ..
لو سمحتِ لي قبل أن أكتب لك أن أوجّه خطابي ابتداءً لكل زوج :
في أن يراعي ( وصية النبي صلى الله عليه وسلم ) بالمرأة في قوله : ( استوصوابالنساء خيراً ) والوصية بهنّ خيرا يعني الاعتناء بهنّ على ما يمكن به الاعتناء ، ومراعاة حاجاتهن وطبعهن وعدم مدافعة الطبع مالم يكن طبعاً سيئاً .
وإن من طبع النساء - عموما - والصغيرة خصوصاً أنهاتحب اللهو واللعب والزينة ونحو ذلك .
تقول عائشة رضي الله عنها : كانَ الحَبَشُ يلعبونَ بِحِرابِهم فَسَتَرنِي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وأنَا أنْظُرُ ، فمَا زِلْتُ أنظرُ حتَّى كنْتُ أنا أَنْصَرِفُ ، فاقْدُروا قدْرَ الجَارِيَةِ الحديثةِ السِّنَّ تسْمَعُ اللهْوَ .
فلا يليق بالرّجل العاقل الواعي أن يُشعر زوجته بأنها حبيسة البيت .. بل ينبغي أن يكون أهله أحق الناس بالتوسعة عليهم بالخروج معهم ، والجلوس معهم .
ومن كرم الرجل ومروءته مع زوجته أن يجعلها تشعر بأن الزوية مقاماً رفيعاً بينها وبينه ، وليس مقاماً وضيعاً وأنها للخدمة والطبخ والنظافة ونحو ذلك .
فبعض الأزواج بتصرفاتهم مع زوجاتهم يعمّق عندهاالشعور بأن الزوجية ليست بالشيء الرّفيع ، والله تعالى قد رفع من شأن الزوجية ، وجعل الزوجية آية من آياته فقال : ( وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ) [ الروم : 21 ] .
فلاحظ كيف أنه ختم الآية بالتفكّر .. وذلك أن الفكر الصحيح هو رفع مقام الزوجية في شعور الزوج وشعور الزوجة من خلال التعامل والعلاقة بين الطرفين .
أخيّة . .
أحسني طلبك من زوجك ..
فإذا أردت الخروج لزيارة أهلك أو صديقاتك أو نحو ذلك .. فأحسني الطلب واستخدمي أنوثتك بين يدي طلبك .
- إذا رفض .. ففكري بطريقة مختلفة .. بمعنى اجلبي الخارج للداخل عندك .
بدل أن تزوري أهلك .. اطلبي منهم أن يزوروك ..
اطلبي من صديقاتك زيارتك ..
من جاراتك ..
وهكذا حاولي أن لا تحصري نفسك باتجاه واحد في التفكير .
- دائما اكثري من الدّعاء ..
اللهم نّن قلب زوجي علي .. واسألي تعالى ذلك بصدق ولا تتعجلي .
واستمتعي بحياتك مع أطفالك .
والله يرعاك ؛ ؛ ؛
08-04-2016