الإجابة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
وأسأل الله العظيم أن يصلح ما بينكما ، ويديم بينكما حياة الودّ والرحمة .
أخي الكريم ..
لو سمحتَ لي أن اسألك : عندماتبادرها أنت بالصلح هل تتحسن علاقتكما بعدها ويسعد بعضكما ببعض ؟!
أم ان مبادرتك للصلح لا تحسّن الوضع ؟!
فإذا كانت الأمور تتحسن بعد ماتبادر للصلح فهذا هو المراد من الحياة الزوجية ، أن تتحسن العلاقة وأن لا ينتظر أي طرف من الطرف الآخر أن يحسّن هو العلاقة بل عليه أن يبادر هو لتحسين العلاقة لأنه في الأول والأخير كليكما مستفيد من هذه المبادرة .
وإن كانت المبادرة لا تعطي نتائج أو تحسين للعلاقة بعد المبادرة للصلح فهذا يعني أن أسلوب المبادرة يحتاج إلى مارجعة وتحسين وتصحيح ..
لأن الحسنة تجتذب الحسنة والاحسان .
أخي الكريم ..
نصف حل المشكلة هو أن يعرف كل طرف طبيعة الطرف الآخر ..
والنصف الآخر هو : أن لا يحاول إقناع الطرف الآخر على تغيير طبعه ، بل يتقارب هو مع طبع شريكحياته بطريقة تسمح للحياة أن تسير بروح من الودّ والألفة والرحمة .
فإذا كنت تعرف من طبع زوجتك أنها ( عنيدة ) فلا تركّز اهتمامك على تذويب أو تطويع عنادها ليكون شيئاً آخر ..
لكن احرص على أن تتعايش مع عنادها بصورة إيجابية تسمح لحياتكما بلاستمرار بودّ وحب ..
مبادرتك للصلح ليس عيباً ..
وليس عبئاً عليك .. لأنك في الواقع تبادر لإسعاد نفسك وغسعاد أسرتك ، وهذا جزء من مسؤوليتك .
لا تحرص على أن تعترف زوجتك بالخطأ وتقول أنا مخطئة .. فهذا ليس اعتذار ولا هو إصلاح ولا هو صلح .
المخطئ سيدرك أنه مخطئ ولا يمكن أن يكابر نفسه ، لذلك يكفي منك السعي إلى إصلاح الخطأ والتعاون على ذلك ، والمبادرة للصلح ليكون الجو مهيّئ جداً لتصحيح الخطأ .
فإن الخطا لا يُصحّح في جو مشحون بالكره أو التوتّر أو الغضب .
والله يرعاك ؛ ؛ ؛
07-11-2015