انا مطلقة عمري 38 سنة اعيش في بيت اهلي مع اولادي الثلاثة اشعر باني انانيةلاني اريدان اعيش كأي امرأة أخرى مع زوج يحبها وفي نفس الوقت لا اجد من يتزوجني بابنائي لذلك فكرت بارسال احد الابناء لابيهم الذي يستعد للزواج ولا يسأل عن اولاده نهائيا ولا يصرف عليهم مليم بل انه ارتبط ودخل في قصة حب وعندما ارسلت له ليأخذ ابناءه بطرق ودية رفض لاني بذلك لخبطت له كل خططه في الزواج وكاني انا الخاسر الوحيد انا اعرف انها انانية وان ذلك علي حساب اولادي ولكن عنادي ورغبتي في أن اعيش انوثتي لا اعرف ماذا افعل وهل انتهت حياتي كامرأة عند هذا الحد وعليا ان اكرس حياتي لتربية ابنائي فقط .
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
واسأل الله العظيم أن يعوّضك خيراً ، ويكتب لك خيراً . .
يا أخيّة . .
الإنسان مهما بذل أو خطط أو قرر فإنه لا يملك من الأمر شيء ، فلن يكون شيء في ملك الله إلاّ بأمر الله .
" واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن يضروك بشيء لم يضرّوك إلاّ بشيء قد كتبه الله عليك ، وإن اجتمعوا على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلاّ بشي قد كتبه الله لك رفعت القلام وجفّت الصحف " .
فكون ان يكون الإنسان أناني .. أو بغض او حسد تجاه الاخرين فإنه لن يستطيع أن يضرّهم بشيء لم يكتبه الله على ذلك الشخص ، ومهما كنّا طيبين متسامحين ونريد أن ننفع الآخرين فإنه لن يصلهم منّا ما ينفعهم ما لم يأذن الله به .
فهوّني على نفسك هذا الشّعور تجاه طليقك ، والتفتي إلى وعد الله الذي وعد به المتفارقين على حق في قوله : " وإن يتفرّقا يغن الله كلاًّ من سعته " تأملي بهدوء " يغنِ الله كلاًّ من سعته " .
الله هو الغني ..
الله هو مالك الملك ..
الله الذي بيده خزائن كل شيء ..
وعد كل زوج وزوجة تفارقا بالحق بغير ظلم ولا بغي وعدهما بالإغناء والسعة . .
فالأولى بك أن تلتفتي إلى هذا الوعد ، وتعلّقي حبال أملك بالله تعالى . وتضطري إلى ربك بالدعاء أن يعوّضك خيراً .
أمّا الأولاد ، فأن الوالد أحق بأبنائه أن يرعاهم ويعتني بهم ، ويصرف عليهم .
لكن إذا كان ذهاب الأبناء إلى أبيهم يعرّضهم للضياع والهلكة والتلف ، فإن على الأم أن تضمّ إليها أبناءها وترعاهم مستعينة بالله على رعياتهم وكفايتهم ، وتحتسب في ذلك أنهم يكونون ذخراً لها وعمراً باقياً لها في الحياة الدنيا والآخرة .
وفي نفس الوقت عليها أن توسّط أهل الخير في أن يلتفت الب لأبنائه ويرعاهم أو على أقل الأحوال أن يتكلّف بالصرف عليهم وكفايتهم من هذا الجانب . فإن لم يستجب إلى وساطات أهل الخير فارفعي شأنه للقاضي فإن الشرع يُلزم الب بالنفقة على الأبناء ، وفي نفس الوقت النفقة على من يرعاهم إن كان هو لا يرغب بضمّهم إليه .
أخيّة . .
الأطفال . . من حقهم ان يعيشوا حياة مستقرة هادئة . .
فلا تقحموا الأطفال في مشاكل ومهاترات تصنع منهم أفراداً غير فاعلين في مجتمعهم ، ولربما صنعت منهم أفراداً متمرّدين ..
ثقي أن الله أرحم واعلم بحالك .. فلا تشغلي نفسك بمراقبة ( طليقك ) أين ذهب وماذا فعل !
لأن متابعتك له يثير فيك الشعور بالحسرة ويثر في قلبك الحقد ويوغر الصّدر . .
تفرّغي لأبنائك - الان - واجتهدي في حفظهم وضمان حقوقهم من جهة والدهم بما يكون من طرق مشروعة من غير تشنّج ولا تهوّر .
وثقي أنهم سيكونون لك ذخراً في يوم ما تحتاجينهم أكثر من أن تحتاجي زوجاً أورجلاً يكون بجوارك .
أسأل الله العظيم أن يصلح الشأن .
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني