الإجابة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
وأسأل الله العظيم أن يديم بينكما حياة الودّ والرحمة ..
أخي الكريم ..
كيف يمكن أننحب شخصاً ثم لا نحب ما يُسعد هذا الشخص ؟!
تقول أنك تحبها .. أفلا يُسعدك ما يسعدها ؟!
إن كان يسعدك ما يسعدها .. فهي تسعد مع صديقاتها والتواصل معهنّ .
فالحب أن تحب أيضا مت يسرّ الحبيب ..
جلست عائشة رضي الله عنها ذات ليلة مع النبي صلى الله عليه وسلم كما تجلس الزوجة مع زوجها . فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم : ( يا عائشة ذريني أتعبد لربي ) فقالت : والله إني أحبك وأحب قربك واحب ما يسرّك .
فالحب ليس امتلاك شخصي للطرف الآخر ، إنما هو شعور ممزوج بالودّ والرحمة والدفئ يمتدّ حتى إلى محبوبات المحب ما دام ذلك في حدود المباح .
فكونها تحب صديقاتها فليس معنى هذا أنها تفضلهم عليك ..
ولو كانت تفضلهم عليك لبقيت في بيت أهلها بلا زواج وجلست مع صديقاتها ، لكن كل شعور في الإنسان تجاه شيء له ( خانة تناسبه ) فحبها لصديقاتها يختلف عن حبها لك .
لا تشعر باهتمامها .. ربما لأنك تتصوّر الحب والاهتمام بشكل معيّن أو بقوانين معينة في الحياة بينك وبينها .. هنا لابد أن تصارحها .. قل لها : أحب أن تفعلي كذا .. ويسعدني منك كذا ..
كثرة الزعل ربما لأنك تتصادم مع محبوباتها ..
لا تصادمها .. لكن سايسها بالحب الذي تشعر به تجاهها ، وغيّر عليها من روتين الحياة بين فترة وأخرى وادعم حبها لصديقاتها ما دمن صديقات خير .
والله يرعاك ؛؛ ؛
21-12-2015