الإجابة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
وأسأل الله العظيم أن يديم بينكماالودّ والرحمة ، ويصرف عنكماالسوء وأهل السوء .
أخيّة . .
لماذا ( كثير ) منالنّساء كلماأخطأ زوجها مثل هذا الخطأ رجعت بالأمر علىنفسها وقالت ( أنا غير مقصّرة ) !!
لمذا هذاالرّبط بين سلوكه وبين ذاتك !!
دعيني أسألك ..
هل من يشرب الخمر ، يشربها لأن طعم الماء والعصيرات غير جيد ؟!
هو يشربها لأنه ( مخطئ ) ( مقصّر ) ..
وهكذا من يحادث فتيات أو يكون له علاقة بإحداهنّ وهو متزوج فالمشكلة فيه هو .. وليس فيك دائماً !
نعم أحياناً قد يكون للزوجة دور في أن زوجها يذهب إلى غيرها ..
لكن ليس هذا هو السبب الرئيس !
السبب الرئيس أن هناك ضعفاً في التدين ،والبناء الروحي عند الشخص ذاته .
لابد تنظري للمشكلة على أنها مشكلته هو وليست مشكلتك ..
هذه المشكلة تسبب لك ألماً لأنك تربطي سلوكه بذاتك وان هذا انتقاص لك !
وفي الواقع سلوكه يخصّه وغنما ينتقص نفسه ، وينتقص من حسنات نفسه في الآخرة !
لذلك أول خطوة في الحل : أن تتعاملي مع المشكلة على أنها مشكلته هو ، وهو المتورط فيها وليس أنتِ . فكوني هادئة النّلإس ولا تتوتّري .
هو الذي يحتاج إلى من يعالجه ويساعده ، لا من يعاتبه ويلومه ويحاصره .
2 - لا تقولي : كيف أجعله يكره هذه المرأة .
تركيزك هنا تركيز في الجهة التي لا سلطة لك عليها .. لكن ركّزي على الجهة التي لك سلطة عليها وهي جهة نفسك ..
قولي : كيف أستمتع بزوجي حتى وهو يخطئ .. كيف لا أفقد متعتي به ؟!
لذلك ركّ.ي على أن تستمتعي بزوجك .. بكل شيء فيه ..وبكل شيء معه ..
حاصري ( المشكلة ) في حدود أنها مرض وتحتاج إلى علاج .. ولا تجعلي المشكلة تتوسّ‘ حتى تحرمك لذّة المتعة بزوجك حتى في جوانبه الصحية في شخصيته معك ومع بيته واولاده .
3 - احرصي جدا جداً على أن لا تحاولي أن تكتشفي الشيء المستور !
فإن من الحب أن تستر الزوجة عيب زوجها حتى عن عين نفسها !
فالتفتيش والتنقيب والبحث والشك .. لا يغذّي الحب ، بقدر ما يغذّي التوتر والقطيعة بينكما .
4 - احرصي على بناء الروح الايمانية عند زوجك .. وخصوصا في الاهتمام بالصلاة وقراءة القرآن .
5 - بينفترة واخرى ذكّريه بما يحفّ. معنىالرقابة عنده ..
برسائل تذكره برقابة الله ..
برسائل تذكره العاقبة في أهله وبناته ..
وهكذا برسائل تكون لبقة وهادئة جدا .
واستمري في استمتاعك بزوجك .. ولا تجعلي مشكلة واحدة تسيطر على كل العمر الذي كان بينكما .. ولا تغلّبي مشكلةواحدة على إيجابيات كثيرة في شخصية زوجك ..
كلماالتفتِ إلى ما يمتعك منزوجك واستمتعت بذلك .. كلما كان ذلك سبباً غير مباشر في أنه يترك هذه العلاقة ولو بعد حين .
وأكثري له من الدّعاء ..
والله يرعاك ؛ ؛ ؛
13-12-2015