الإجابة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
وأسأل الله العظيم أن يديم بين كل زوجين حياة الود والرحمة ..
أخيّة . .
أما طلب الطلاق ..
فإنه ينبغي على الزوجين أن يجعلا هذا الحل آخر وردة يلقونها لبعضهما إذا تعذّرت الحياة .
الإشباع العاطفي والغريزي حق من الحقوق بين الطرفين ..
لكن ما هو مقياس الإشباع ؟!
بعض الزوجات وحتى الأزواج .. يُدخل نفسه في متاهاتالعلاقات أو القراءة والتصفح في مقالات أو مقاطع أو رويات أو مسلسلات تصوّر افشباع بشكل مثالي جداً ..
ووقتها يقول أحدهما : زوجي لا يشبعني عاطفيّاً !
أو يقول هو : زوجتي لا تشبع حاجتي ؟!
إذن هناك مشكلة حين نفتح على أنفسنا الأبواب التي من خلالها تدخل علينا مشكلة النفور الزوجي أو أن شريكي لا يشبعني !
لأن الاشباع ارتبط بصورة ذهنية خاطئة .. بسبب تواصل عاطفي خاطئ عن طريق وسائل التواصل أو بسبب مسلسلات وروايات أو حتى حكايا الأصدقاء والصديقات !
عموما ..
كمسألة فقهية وحكم شرعي .. تحتاج الزوجة أن تستفي أهل العلم المتخصصين في ذلك ..
لكن كإرشاد زواجي وأسري ..
نقول لها : الإشباع العاطفي لا يُنتظر وإنما يُبادر إليه ..
بمعنى أن الزوجة أو الزوج الذي يشعر ببرود عاطفي من جهة شريكه عليه أن يمارس الإشباع من ذاته لذاته ..
بمعنى .. الزوجة التي تحب الكلام الدافئ ينبغي أن تتكلم به مع زوجها وتستمتع بهذا الكلام كون أنها تمارسه وليس تستمتع به إذا حصلت ردّ’ الفعل المناسبة من زوجها !
فلا تربط إشباعها من الجهة المفقودة ..
إنما تربط إشباعها من ذاتها لذاتها ..
وهكذا .. تمارس إشباعها العاطفي بطريقة الاستمتاع بما تقوم به وبما تقوله وباهتمامها ..
ايضا عليها ..
أن لا تضخّم مسألة الاشباع العاطفي في حسّها بصورة مثالية ، غنماعليها أن توازني بين ذلك وبين متطلبات ومسؤوليات الحياة ..
.
أخيّة ..
أمّا معنى المشكلات ملح الحياة ..
فليس معنى ذلك أن يبتكر الزوجان المشكلة !
إنماالمعنى أن المشكلات ( قدر ) لابد منه .. والملح فيها ليس في وجود المشكلة إنماالملح فيها في طريقة إدارة المشكلة والاستمتاه بمهارات إدارة المشكلة والشعور بالانجاز .
من المهم جداً أننسدّ منافذ المشكلة ..
فإن وقعتالمشكلة نستمتع بإدارتها وطرق حلها ونستمتع بالانجاز فيها ..
وبما تيبع هذه المشكلة من تحسّن العلاقة وتجددها ..
من مهارات إدارةالمشكلة ( الاعتذار ) فبعض الكشلان حلها في المبادرة بالاعتذار ، وتصفية الأجواء ..
الاعتذار لا يعني فقط ( آسف ) إنما يعني التأسف عن الخطأ مع التصحيح ..
والله يرعاك ؛ ؛ ؛
01-12-2015