السلام عليكم ورحمة الله وبركته انامتزوجه من سنتين ونصف ولدي طفل ورزقني الله بزوج طيب وحنون والحمدلله ولكن مشكلتي هي تتكون في ان زوجي عاطفي بشده مع اهله لدرجه ان خصوصياتي التي لاارغب بها لو سال عنها اجاب وبكل اريحيه فقبل فتره كانت مشكله بيني وبين اخته التي تصغره ومتزوجه ولكن اخته غيوره مني ومن كل شي مع انها علاقتها مع زوجي ليست بلقويه ولكن بعد زواجها اصبحت تريد زوجي يبتعد عني ويهتم بها وبحياتها ومشاكلها حتى لدرجه انها تساله اسئله عني ويجيب ووصلت انها تحاول ان تثير غيرتي علي زوجي من ناحيت اهتمامها الزائد بزوجي حتي في ملبسه ولا اجد ان لها الحق في ذالك فما كان مني الا ابين لزوجي مايحدث منها وهو يضرني ويضر مشاعري نحو زوجي فلا اريد ان يتدخل احد في شي ليس له علاقه فيه او في حياتي او اهتمامي بزوجي وفما كان مني الا ان اختبرها امام زوجي فتضح امامه نيتهاحتى لدرجت انها لاتريد زوجي ان يتحدث الي او ياخذ رايي تريه ان ياخذ رايها بدل عني ولا اعلم لماذا مع اني كنت طيبه معها ومع والدتها فاصبحت ترمي الكلام علي وانا غير موجوده ولكن سمعتها(لا اريدها امام وزوجي وزوجها ولكن تجنبا للمشاكل لا يرد عليهازوجي فلا نريد المشاكل فنحن في غربه وهي في التاكيد في حاجه لاخيها في هاذه الغربه لكن للاسف ماتا منها ان تفسر انني لا اريدها ان تاتي الي بيتي وكاني قلت لها لاتاتي الينا واو طرتها فانا لم اقل ايش من هاذا القبل فقط لم اعطيها الاهتمام ولا لكلامها فانا لا اريد المشاكل فرجعنافي اجازه الي دولتنا فما رايت الا تغير في التاعامل من والدتها وكاني عدوتهم وانقلبت طيبتها الي شر وكاني انا المخطئه فزوجي رائ كل ماهو من اهله فاصبح قريب مني لابعد الحدود ولكنه لم يقل لوالدته اي شي فانا اعلم انه يخاف عليها لانها مصابه بلقلب وانا اسايرها لالا اخطي عليها فذهبت اليها وناقشتها بما حصل من بنتها ومافعلته بي ولقيت منها الدفاع عن ابنتها والاعذار وكاني انا المخطئه وليست ابتها فصابني الذهول منها ومن اسلوبها معي لقد ضننت انها سوف تتفهم موقفي ولكن لم تتفهمه وكانها تقول لست مسؤله فانا لن افعل اي شي لك فالان اخته رزقت في الغربه بطفل فكنت انا الوحيده التي لابد ان تهتم لها وتعتني بها رضا لزوجي فماكان مني الا الذهاب اليها واعطائها الهديه والاهتمام بمالم تحلم هي به فكانت متفاجئه وما احزني هو انها لم تشكرني على مافعلت ولكنها شكرت زوجي على الهديه وعلى كل شي وكانه كان منه وليس مني فاخذ زوجي منها موقف من بعدها واصبح يدافع عني عند اهله امامي ومن خلفي فانا الان حائره هل مافعلته صحيح فانا لاريد ان اظلم احد ولكني دافعت عن حياتي الخاصه وعن نفسي فاذا مافعلته غير صحيح ارجوكم دلوني على ماهو صحيح لافعله وكيف اتعامل معها فانا الان اتخذت موقف المسالم فلم اواجهها باي كلمه او اي عمل الا بلخير ارشدوني ووفقكم الله لما هو خير وجزيتم خير
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
وأسأل الله العظيم أن يديم بينك وبين زوجك حياة الودّ والرحمة . .
أخيّة . .
من الطبيعي نوعاً ما أن تكون هناك غيرة بين الزوجة وأخوات الزوج ووالدة الزوج . . بمعنى أن موقف اخت زوجك لا أقول أنه صحيح بقدر ما اقول أنه شيء متوقع ووارد .
تصرّفك معها إلى حدّ ما كان موفّقاً ..
لكن مما ينبغي أن تدركيه :
- أن لا تكثري دائماً من الشكوى لزوجك .
زوجك بين موقفين احلاهم مرّ . . أهله من جهة وأنتِ زوجته من جهة أخرى .. لا تجعلي زوجك يقف حكماً بينكما بقدر ما تساعديه على أن يتجاوز صراعه الداخلي هل يقف في صفّك أم في صفهم .
هو يحتاج منك أن تتفهمي أنه يحبك ويعرف أن في موقف ما الحق معك . .
لكن مهما يكن فإن الطرف الاخر هم ( أهله ) . .
مهمّتك أن تتفهمي موقف زوجك . . وتلاحظي أنه يشعر بشعورك لكن أحياناً ظرف الموقف يجعله لا يميل تجاهك ..
لاحظي هذا في موقفه معك الأخير . .
إذن تفهّمي موقف زوجك ولا تزيدي عليه من الحرج .
- اجتهدي أن تتعاملي مع والدة زوجك وأخت زوجك بالإحسان .
ومعنى أن تتعاملي معهم بالإحسان أن لا تنتظري منهم ( شكراً ) ولا ( تصفيقاً ) .. جميل منك ان تصلي لمرحلة أن تستمتعي بما تقومين به بغض النظر وجدت ( شكراً ) أو لم تجديه !
وهنا دائماً رددي في يقين " ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه وليّ حميم "
لاحظي .. الله يقول " فإذاالذي بينك وبينه عداوة كأنه وليّ حميم " متى ما دفعنا السلوك السيء بالكلمة الطيبة والسلوك الحسن ..
غيّري من طريقة تعاملك مهم .. بالهدية والكلمة الطيبة والتغاضي .
- ما دام أن زوجك يفهمك ..
فاجتهدي أن تحتوي زوجك ، بكل وسيلة بالكلمة الطيبة والإغراء ، والاهتمام به قدر المستطاع .
ولا يضرّك اهتمام اخته به . . ولا تفسّري اهتمام اخته به نوع من الاساءة إليك !
اهتمامها شي طبيعي . . حاولي أن تستفيدي من مواقف اخت زوجك مع زوجك .. هي فيالحقيقة تفتح لك آفاقاً جيدة للاهتمام وتحسين أدائك .
وتأملي قول الشاعر :
عداتي لهم فضل علي ّ ومنّة : : : فلاأبعد الله عنّي الأعاديا
همُ بحثوا عن زلتي فاجتنبتها : : : وهم نافسوني فاكتسبت المعاليا
فإذن حاولي أن تستفيدي من موقف اخت زوجك مع زوجك في التحسين والتطوير لأدائك وطريقة تبعّلك لزوجك . ولا تفسّري مواقفها على أنها إساءة إليك .. هي تعطيك هدايا على طبق من ذهب ..
هي تعلّمك ( الحلم ) و ( الصّبر ) وحسن الأدب و كرامة الخُلق .. كل هذا تتعلمينه من مدرسة سلوكيات ( أخت زوجك ) .
أشعري زوجك باحترامك لأهله . . اجعليه يشعر باحترامك لهم مهما كان منهم .
إن هذاالشعور يكبّرك في عينه ، ويدفعه إلى أن يكون أكثر حزماً مع أهله فيما يكون منهم تجاهك . .
لا تشعريه أنك ضد أهله . . لأنه مهما يكن فهم أهله والعرق نزّاع .
- تحاوري مع زوجك بهدوء بخصوص حفظ اسرار البيت .
وافهميه أنك تدركين حبه لأهله ، وحرصه عليهم .. لكن هذا الحرص لا يعني إفشاء أسرار البيت .
وكما أنه حريص على أهله أفهميه أنك من أهله . .. كل ذلك بكلام هادئ .
أكثري من الدعاء والاستغفار فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " من لزم الاستغفار جعل الله له من كل همّ فرجاً ومن كل ضيق مخرجاً ومن كل بلاء عافية "
أسأل الله العظيم أن يطهر قلبك ويقرّ عينك ..
أجاب عليها : أ. منير بن فرحان الصالح .
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني