الإجابة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
وأسأل الله العظيم أن يديم الحب بينكما ..
أخي الكريم ..
ماذا لو كانت زوجتك لا تحبك أو لاتهتم بوجودك ، ولا تهتم حضرت أو لم تحضر .. هل كان يسرّك ذلك ؟!
أنت تقول : أنك تحب السفر مع الأصحاب ولا يمكن أن تتخلّي عن ذلك ..
في المقابل هي تحبك ولا يمكن أن تتخلّي عنك ..
فكيف تريد منها أن تتقبّل حبّك لصحابك .. ولا تريد أنت أن تتقبّل شدّ’ حبها لك !!
أخي الكريم ..
أنت الآن ( زوج ) وراعي بيت مما يعني أن مسؤولياتك الآن ليست كما كان قبل الزواج .
على الزوج أن يراعي هذه المسلة ..
وهي مسألة ارتباطه الشّعوري بالأصحاب والعلاقات مع الأصحاب بعد الزواج ..
ينبغي أن يضبط هذاالارتباط ، وينبغي أن يكون هناك نوع من المراجعة والتعديل على نمط وطبيعة هذه العلاقة سيما بعد الزواج .
ذلك لا يعني هجر الأصحاب والابتعاد عنهم إنما يعني الضبط وتقدير المصلحة ، على اعتبار أن الزوجة والابناء والبيت هم المصلحة الهم في حال التعارض .
أخي الكريم ..
بقدر ما يكون عندك استعداد للتغيير في نفسك ، بقدر ما ستلاحظ التغيير في زوجتك .
فالعملية أشبه ما تكون بـ( العملية الديناميكيّة ) .. فقط غيّر في عادات ورغباتك واضبط مشاعرك وعلاقاتك تجاه أصحابك ستجد أن زوجتك تتغيّر من ناحية شدّة تعلّقها بك .
اقرأ قول الله تعالى : ( إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ ) [ الرعد :11 ] .
لاحظ أن التغيير في الآخرين ( ما بقوم ) يبدأ من التغيير في النفس ( ما بأنفسهم ) .
مشكلة الأصحاب والصحبة حين لا يعينون أخاهم أو صديقهم أو صاحبهم على مسؤوليات بيته .
الصّديق الذي يؤزّك على أهلك ولا يعينك على مسؤولياتك تجاه بيتك ، والذي يشغلك عن أهلك أعتقد أنه صديق غير ناصح لك ..
لأن فائدة الصحبة والصّداقة في المعاونة وتأليف القلوب ..
الصديق الذي يسخر ن صديقه أو يقلل من احترامه لأهله أو الذي يؤزّ صديقه على زوجته بالسخرية ونحو ذلك لا ينفع أن يكون صديقاً .
أخي الكريم ..
اجلس مع زوجتك ..
اتفق معها .. على آلية معيّنة لسفرك أو خروجك مع أصحابك ..
كأن يكون ذلك مرة في الشهر أو الشهرين ..
المهم أن تتفاهم معها بطريثقة هادئة وآلية معيّنة ، وتذكّر أنها لا تزال صغيرة السنّ ، فمن الطبيعي جداً أن تكون شديدة التعلّق بك ، خصوصا ليس عندكما أطفال يملآن عليها لحظات غيابك .
أكثر لها ولنفسك من الدّعاء ..
والله يرعاك ؛ ؛ ؛
19-01-2015