زوجي يقول لي من تزوجتك وانا في نكد 3سنوات كلها نكد ناكر للجميل وللايام الحلوة رغم اني الزوجة الثانية واصغره ب25 عام وكثيرا ما يمدح زوجته الاولى ويخبرني باانها الاولى والاخيرة وكل شئ اذن لماذا تزوجتني قال لاني اجد فراغ لان عملي يحتم علي البعد عن زوجتي وقت طويل نوعا ما واريد زوجة للاحصن نفسي -يهددني هذه الايام بالانفصال وانه جاد ويقول انا لم اعد احتملك اكثر انتي عصبية ومزاجية وغيورة وانا اعترف بهذا لكن غيرتي هدأت من زمان اماعصبيتي ومزاجيتي فااني احاول ان احد منها قدر الاستطاعة مع اني حاولت ان افهمه ان الدورة الشهرية ايضا لها دور في ذلك وسني يحتم علي ان اسوق بعض الدلال ل اعرف مقدار محبته لي والان قبل قليل يقول لي بانني ناكرة لقيمته ولمعروفه فااخبرته بانك ظلمتني انا احبك واعزك واعرف قدر محبتك قال انا لم اظلمك ولم اعز عنك شيئ ولكن لن نتفق فالحديث معك صعب وسااترككما تصلحين لي مع العلم باني من يومين يعلم الله اني وعدته واخذت عهد على نفسي اني اسوي اللي يرضيه وبس لكن احس انه ما عاد يبغاني ويدور اي شي ليكرهني فيه فبماذا تنصحوني؟ ارجو الرد سريعا لاتخذ القرار المناسب غدا
الأخت الكريمة . . .
أسأل الله العظيم أن يعوّضك خيرا وان يكفيك شرّ ما أهمّك . . .
بداية أخيّة لآبد أن تُدركي أن المقادير تسير بأمر الله ، ولا يكون شيء في ملك الله إلاّ بأمره وإذنه ، والله جل وتعالى لا ياذن بأمر إلاّ وفيه مصلحة للخلق مهما كانت مشقته . قال الله تعالى : " وعسى أن تحبوا شيئا وهو شرٌ لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون " .. كرريها بهدوء ويقين ( والله يعلم وأنتم لا تعلمون ) .
لا تضخّمي تعلقك بزوجك لدرجة أنه لا يمكن أن تكون الحياة إلاّ معه !!
فإن الله ما خلق الخلق ليعذبهم ولا ليتركهم هملا . . . بل كتب لكل مخلوق رزقه ولن يأخذ أحد أكثر مما كتب له ، كما لن يموت أحد قبل أن يستوفي ما كُتب له .
أخيّة . . . .
تكلّمي مع زوجك بهدوء . .وذكّريه بشيم الرّجال وان الله قد قال " وجعل بينكم مودة ورحمة " فإذا لم يبق في قلبه مودة فلماذا يرضى لنفسه أن يكون بلا ( رحمة ) !!
ذكّريه بالميثاق الغليظ وأن الله قد وصف عقد الزوجية بقوله " وأخذنا منكم ميثاقاً غليظاً " ..
ذكّريه أن الله لا تخفى عليه خافية ، وهو أعلم جل وتعالى بخفايا نفسه فإن كان ظالماً فأفهميه أنك تخافين عليه من عاقبة الظلم . .
نعم .. حاولي أن تتأملي سلوكياتك التي تحتاج إلى تحسين واجتهدي في تحسين ما يمكن تحسينه ..
كوني هادئة . .
لا تكوني متهورة في غيرتك . .
وتذكّري أن زوجته الأولى إنما هي في الواقع أخت لك يجمع بينك وبينها رابطة الاسلام ولها حق المسلمة على المسلمة .
وفي نفس الوقت احرصي على ضبط مشاعر الحب في قلبك تجاه زوجك وليكن على حد ( أحبب حبيبك هوناً ما عسى أن يكون بغيضك يوماً ما ) وحتى تمنحي نفسك فرصة للتأقلم مع أي قرار - قد يكون مفاجئا أو غير مفاجئ - لك في حياتك .. وحتى لا تصابي بالإحباط أو الشعور بانتهاء الحياة !
الحياة لا تقف عند رجل واحد !!
كما أن الحياة ليس هي الزواج !
الرجل هو واحد بين مليارات الرجال . .
والزواج هو شيء في الحياة وليس هو كل الحياة . .
انظري لحياتك بتفاؤل . . وتعاملي مع واقعك بتعقّل . .
واكثري من الدعاء والاستغفار فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " من لزم الاستغفار جعل الله له من كل همّ فرجا ومن كل ضيق مخرجاً ومن كل بلاء عافية " .
أسأل الله العظيم أن يفرج همّك ويكفيك شرّ ما أهمّك .
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني