الإجابة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
واسأل الله العظيم أن يصلح ما بينكما ويديم بينكما حياة الودّ والرحمة ..
أخي الكريم ..
الطيبة وروح حب الآخرين وروح المسالمة هي روح رائعة .
رائعة حين لا تكون هذه الروح سبباً في ضياع الحقوق أو الضّغط على النّفس وتبرير أخطاء الآخرين .
الطيبة في الخلق الجميل ..
والكلمة الطيبة ..
حتى في حال النصيحة أو حتى في حال الخصومة .
ما دمت تحب عمل الخير ، فأهلك أولى الناس بهذا ، وان يكون جهدك معهم في عمل الخير فيهم ومعهم هو الأولوية في طيبتك ..
كون أن زوجتك عصبيّة ..
فهذا يعني أن هناك ضعفاً في المعرفة والمهارة ..
لذلك .. احرص على تنمية الجانب المعرفي والتثقيفي عند زوجتك من خلال القراءة كان تقرأ معها كتاباً في مهارات ضبط النّفس ومهارات الذّ:اء الوجداني .. أو تستمتع لبرامج او عبر صوتيات ونحو ذلك .
أو تذهب بها لتحضر دورات أو لقاءات معرفية تنمّي الجانب المعرفي عندها وعندك .
الأمر الآخر ..
لا تستأثر برايك دونها ، خاصّة فيما يتعلّق بحياتكما .
فمثلا وجود غنم أخيك بجوار البيت وانزعاج زوجتك من رائحة الغنم ..
الحل هنا ليس هو أن تبرر لأخيك فعلته ..
لكن قل لها : نعم الرائحة مزعجة تعالي نفكّر بطريقة هادئة ومهذبة نفاتح بها أخي حتى يُبعد حظيرة الغنم من جوارا لبيت ..
أو تعالي نفكّر بطريقة نمنع فيها دخول أو وصول الرائحة للبيت ..
ونحو ذلك ..
المقصود أن تجعلها شريكة لك أفضل من أن تجعلها تابعة فتواجهك وتعاندك ..
حتى مع الأطفال ..
تعالي نتفق على آلية في تربية أبنائنا ..
على القيم التي نحب أن نغرسها في أبنائنا وكيف نغرسها ..
وهكذا حوّل القضية من قضيتك إلى قضيّتكما معاً ..
ابتعد عن لغة نقدها ..
أنت عصبية أو أنت تفكيرك غير جيّد .. أو طريقتك تسبب لناالحرج !
ابتعد عن هذه اللغة إلى لغة تعالي نتشارك الحل والتفكير .
أكثر لها ولنفيك من الدّعاء ..
والله يرعاك ؛ ؛؛
10-02-2015