السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: ابنتي تريد دراسة الطب البشري تخصص جراحه وقد تقدمت إلى إحدى الجامعات إلا أنها لم تقبل لعدم حصولها على المعدل التحصيلى المطلوب ومع ذلك فهي تصر على أن تدرس الطب خاصة أنها حصلت على نسبة 97.36% في الثانوية قسم علمي. وتقول بان هذا المجال هو رغبتها الوحيدة التي تعتقد أنها ستحقق طموحها فيه. حاولت أن اثنيها عن عزمها بان شرحت لها ما يكتنف هذا المجال من محاذير لوجود الاختلاط حال التطبيق العملي وحال التوظف. هي وأمها تصران على الموقف لما ذكرت من رغبتها وبحجة ثقة البنت بنفسها وبوجوب عدم ترك هذا المجال لمن لا يصلحن لأن يكن قدوات. لا تمانع البنت وأمها في سبيل تحقيق رغبتها في أن تدرس خارج المنطقة أو حتى خارج المملكة ما دام السكن الخاص للطالبات متوفرا. هل يجوز لي منعها من الدراسة في هذا المجال شرعا أو عرفا خوفا عليها من الفتنه؟ وان كان يجوز لي ذلك فما هو الأسلوب الأمثل لثنيها عن موقفها وان كان لا يجوز لي ذلك فماذا تنصحونني أن أعمل؟ وجزاكم الله كل خير.
الأخ الفاضل
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وبعد
التعامل مع الآخرين في هذا الزمن أصبح عسيراً وحتى داخل الأسرة ولذا ينبغي أن نسدد ونقارب وبالتي هي أحسن.
وأما بالنسبة لدراسة ابنتك فنرى أن تمكّنها من دراسة الطب إذا وجدت بيئة مناسبة وعلمت من خلال معرفتي لمستوى ابنتك النفسي والإيماني أنها بإذن الله سترتبط بأخوات محافظات ونشاط إسلامي فالحمد لله تعالى والله خير حافظاً، كما يمكنك أن تزوجها بمن يمكنه السكن معها في نفس المدينة التي ستدرس فيها ويقوم على رعايتها ومساعدتها.
كما يمكنك الانتقال بالأسرة إلى المدينة التي تدرس فيها ابنتك ونقل عملك أو أخذ التقاعد المبكر وذلك فصلاح الأبناء أعظم كنز يكنزه الوالدان وبرك بأبنائك سبب لبرهم بك.
كما يمكنك تغيير رأيها إلى ما هو أفضل من خلال نصيحة امرأة عاقلة حكيمة لها بذلك.
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني