الإجابة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
وأسأل الله العظيم أن يصلح ما بينكما ويديم بينكما حياة الودّ والرّحمة ..
أخيّة ..
هناك شيء طبيعي وشيء جميل في رسالتك !
أمّا الشيء الطبيعي ..
فطبيعي أنه في بداية حياتكما يبقى كل منكما لا يزال مرتبطاً - نوعاً ما - بثقافة بيئته قبل الزواج ، ونمط المعيشة قبل الزواج .
الانتقاد لا يعني العصبية ..
وكون أنه ينتقد ( في هذه الفترة ) فهذا يعني أنه وانت بحاجة إلى وقت لتتأقلما على بعضيكما .
قد يكون نشأ في بيئة معينة بنمط معين وثقافة معيّنة في التعامل مع الترتيب والنظام والطبخ .
لذلك تعاملي مع الوضع على أنه أمر يعتبر من سمات هذه المرحلة المبكرة في عمر زواجكما .
أمّا الشيء الجميل في رسالتك ..
هو أنك تملكين ( القدرة ) على اكتشاف الطرف الآخر . وهذا شيء جميل .
ويكون أجمل حين تتعاملين مع الواقع الذي اكتشفتيه في شخصية زوجك كما هو ، ولا تتعملي معه لو أنه كان شيئا آخر !
هو عصبي ..
فمعنى ذلك أنك اكتشفت جانباً في شخصيته ، فينبغي أن تعامليه على أنه عصبي لا على أنه ينبغي عليه أن لا يكون عصبيّاً !
لأن تغيير الطبائع والعادات النفسية والسلوكية تحتاج إلى وقت .
لذلك لا تواجهي عصبيّته بعصبيّة .
افهمي ما يثير عصبيّته وتجنّبي فعل ذلك .
اقبلي انتقاده على أنه فرصة لتطوير أدائك سواء في بيتك او في طبخك أو في نفسك .
وأفهميه أنك تستفيدين من ملاحظته وتتمنين منه إذا أراد أن يُبدي شيئا أن يكون بالكلمة الطيبة لأن الكلمة الطيبة في النقد تحفّزك لتكوني أفضل .
احتوي زوجك عاطفيّاً .. فالدراسات تقول أن ( العصبي ) يعانين وعاً من الشعور بفقد الأمان أو الحنان أو الاحتواء العاطفي ..
لذلك اسمعيه من الكلام الدافئ ..
من المديح له ولرجولته وقيامه بمسؤولياته ..
افتخري به أمام أهلك وأهله ..
قولي له : إني أحمد الله كثيرا انك زوجي فأنا فخورة بك .
هذه العبارات ربما تعّوض شيئا من الشعور بالنّقص عنده ، والذي يخبّئه من خلف عصبيّته ..
احرصي كل الحرص على أن لا تمدحي أفعالك أمامه بقدر ما تمدحيه هو.
لا تتعجّلي أن يقول لك شيئا جميلاً ..
مع الاستمرار والوقت سيتكلم وسيكون أفضل معك .
هناك أمر آخر ايضا ..
لا تجعلي همّك أن ترضيه .. اجعلي همّك أن تتصرفي بطريقة صحيحة ويكون تعاملك معه بما يُرضي الله .. سيرضى بإذن الله .
راسلي زوجك ببعض المقاطع والمواقع مثل موقع ناصح والتي تعالج قضايا ومفاهيم زوجية وأسرية ..
فالتثقيف عامل مهم في نجاح العلاقة بين الزوجين .
أكثري له ولنفسك من الدّعاء ..
والله يرعاك ؛ ؛ ؛
10-11-2014