الإجابة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
وأسأل الله العظيم أن يبارك لك وعليك وأن يجمع بينكما في خير ..
يا ابنتي . .
الشهوة في الرجل والمرأة غريزة . وهي نعمةمن نعم الله علينا . والنّعمة متى ما استخدمناها بالطريقة التي يرضاها الله ويحبها الله بقدر ما كانت متعة وسعادة .. وبقدر ما نستخدمها في ما لا يحل بقدر ما تنقل نقمة وألماً وحسرة .ولذلك كان الزواج هو السبيل الأقوم للاستمتاع بهذه الغريزة .
بنيّتي ..
تقولين أنك ( مخطوبة ) وحقيقة الخطوبة يختلف معناها من بيئة لأخرى . ففي مجتمعنا يطلقون فترة الملكة علىالفترة ما بين عقد النكاح ويوم الزفاف .
وبعض البيئات تطلق الخطبة على فترة ما قبل عقد النّكاح ..
والفرق بين الحالين :
أن العلاقة بين الطرفين في فترة ما بين عقد النّكاح ويوم الزّفاف هي علاقة شرعيّة ، لأنها علاقة داخل رباط الزوجيّة ، حتى لو لم يتم الزفاف بما أنه تم العقد بين الطرفين بالقبول والرضا وشهادة الشهود ودفع المهر ، فقد حصل العقد وحصلت رابطة الزوجيّ’ بين الطرفين وأصبح الطرفان حلالاً لبعضهما .
أمّأ العلاقة في فترة الخطبة وقبل عقد النّكاح ، فهي علاقة تعتبر خارج إطار المشروع .
فإن كان تواصلك مع خطيبك والحال أنه لم يحصل بينكما عقد بمعنى القبول والرضا وشهادة الشهو وحضور الولي ودفع المهر .. فلا يجوز لكما أن تتكلّما أصلا في مثل هذه المواضيع فضلاً عن أن تستمتعا ببعضكما ولو عبر الهاتف .
أمّأ إن كان حصل العقد فإنه يجوز لكما التباسط والاستمتاع ببعضكما .
غير أنه في مثل هذه الفترة التي تسبق يوم الزّفاف ينبغي أن لا يضيعها الطرفان فقط في الاستلذاذ ببعضهما من خلال الممارسة الجنسية الالكترونيّة .
هذه الفترة فرصة للتعارف أكثر ، وان تبنيا مستقبلكما بالتخطيط له ، وان تتوافقا على آلية معيّنة لإدارة حياتكما ، ولا يمنع ذلك أن تستمتعا ببعضكما .
أمّأ كون ممارسة العادة السريّة تؤثر على الانجاب .. فهذه المسألة تحتاجين فيها إلى أن تسألي طبيباً أو طبيبة مختصّة .
على أنّي أنصح لكما أن لا تدمنا هذه الطريقة في الإشباع ، لأن تأثيرها مستقبلاً عليكما في كستوى الإشباع الجنسي بينك وبينه ما لو كنتما على فراش واحد .
لأن الإدمان على التشبّع بالتخيّل والخيال ، قد يسلب الحس واللقاء الجسدي بينكما شيئا من المتعة ، كون أن العقل اللاواعي في الإنسان قد تعوّد على أن يحصل علىافشباع من خلال التخيّل ..
لذلك الأفضل لكما ترك ذلك .. فإن كان ولابد فاستمتعا ببعضكما مباشرة ما دام أنه معقود عليك عقداً شرعيّاً .
والله يرعاك ؛ ؛؛
29-12-2014