الإجابة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
وأسأل الله العظيم أن يصرف عنكم السوء وأهل السوء ، ويديم بينكما حياة الودّ والرحمة .
أخيّة . .
لو سألتك سؤال : كم جمعتِ من الأدلة على خيانته لك ؟!
ماذا لو سألتك : كم جمعت من الأدلة التي تدلّك على حبه لك ؟!
ألا تعتقدين أنه حين أخفى عنك تواصله مع هذه ( المرأة ) أنه كان يُراعي مشاعرك ، ولا يريد أن يجرح مشاعرك ؟!!
ربما تقولين .. لكنه عمل شيئا يجرح المشاعر !
أقول لك : نعم تصرّفه خاطئ ، وتواصله مع امرأة غير ذات محرم أمر غير صحيح ، ومعصية وذنب .
لكن يبقى أن ( ذنبه ) ومعصيته على نفسه .. وليس عليك .
مما يعني أن العاصي حين يقع في المعصية فهو لا ينتظر من يجمع عليه الإدلة ليدينه ، وإنما هوبحاجة إلى من يأخذ بيده لينقذه مما هو فيه !
سيما بين الزوج وزوجته .. واجب كل طرف أن يكون عوناً للآخر لا ضابط مخابرات يفتش عنه وعن مساوئه ليدينه !
أخيّة . .
من الخطأ - حقاً - ان تتبّعي سقطات زوجك ، وخطأ أكبر أن تجمعي مثل هذه الأدلة وأكبر من ذلك أن تكشفي أمره عند أهله أو أهلك !
أين الحب إذن ؟!
أين عشرة السنين بينكما ؟!
نصيحتي لك :
1 - أن تكفّي نهائياً عن تتبّع ما يفعله زوجك .
2 - أن تحرصي على أن تستمتعي بزوجك ، وتستمتعي بحبه لك . ما دام أنه يصارحك بالحب ، فخذي مصارحته على عفويتها ولا تربطي الأمر بالكبوة التي وقع فيها .
هو فعلاً يحبك ..
ومن حبه لك أنه محافظ عليك وعلى طفلك ..
لذلك عيشي الحب معه على ما يظهر لك منه لا على ما كشفتِ المخبوء من أمره !
المخبوء يبقى ( وهم ) و ( ظنون ) .. والواقع هو اليقين والحق ..
3 - لا تسأليه هل تحب واحدة أخرى .. بقدر ما تحرصي على أن تجتذبي قلبه إليك .. أنتِ أحق به من غيرك لأنه زوجك الآن .. فلاتصرفي قلبه عنك بمثل هذه الأسئلة وغنما اجتذبي قلبه إليك .
4 - ايضا احرصي على بناء الروح افيمانية عند زوجك من خلال تحفيز الرقابة الذاتية عند زوجك .
راسليه بعبارات تذكّره بنظر الله وعظمة الله وان الله يراك .. ونحو ذلك .
5 - صارحي زوجك بالأمر بطريقة غير مباشرة ..
كأن صديقة لك سألتك أنها اكتشفت أن زوجها يتواصل مع فتاة ووعدها بالزواج ..
اسأليه ما هي نظرته لهذا الزوج ؟!
وماذا ينبغي أن يكون موقف الزوجة من زوجها إذا عرفت عنه ذلك .
لا تحاولي أن تثبتي رايك بقدر ما يكون هدفك هو أن تسمعي رأيه وان تصله رسالتك بطريقة غير مباشرة .
6 - ليس من المناسب أبداً أن تخرج هذه المشكلة إلى أهله أو أهلك .
الرجل في مثل هذاالموقف سيكون أكثر عناداً وربما قلب الطاولة عليك . فوقعت في حرج مع زوجك وأهله واهلك .
لذلك لا تتعاملي مع اكتشفتيه على أنه واقع .. هو مجرد ظنون وربما نزوة عابرة !
أكثري له من الدّعاء
والله يرعاك ؛ ؛ ؛
29-11-2014