الإجابة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
وأسأل الله العظيم أن يصرف عنك كيد الشيطان ويديم بينك وبين زوجتك الودّ والرحمة .
أخي الكريم ..
هناك قاعدة أو استراتيجية تقول : التفكير في ألم الماضي لن يُجرّد الماضي من مآسيه لكنه حتماً يجرّد الواقع من أفراحه !
أنت تقول أنك ( تحب ) زوجتك ..
فلماذا لا تستمتع بهذا الحب ..
تستمتع بالواقع الذي بينك وبينها !
لماذا تصرّ أن تُزعج نفسك بالماضي .!
هل يمكنك تغيير الماضي أو تعديل المواقف التي كانت فيه ؟!
إذن لماذا تصر أن تفكّر في الماضي ؟!
لماذا تجعل الماضي هو الميزان لثقتك بزوجتك ولا تجعل الواقع الحاضر هو ميزان الثقة !
الثقة لا تُبنى بمصارحتها لك بماضيها !
بل كانت حكيمة حين لم تخبرك .. لأن افسلام يعلّمنا أن يستر الإنسان على نفسه ، ويعلّمنا أيضا أن لا نتكلّف البحث في المخبوء والمستور !
أخبرني من هو الإنسان الذي لم يخطئ ؟!
نصيحتي لك ايها الطيب :
أن تعيش الحب مع زوجتك ، وأن تكون سبباً في إعفافها .. وأن تستمتع بواقعك كما هو .
أمّا الماضي فلن يتغيّر فيه شيء مهما تألّمت لذلك.
كلما لاحت لك فكرة الماضي ، واجه هذه الفكرة بالواقع ..
احتضنزوجتك قبّلها صارحها بالحب .. مباشرة واجه الفكرة بنقيضها .
واستعذ بالله من الشيطان الرّجيم .
وأكثر لها ولنفسك من الدّعاء ..
والله يرعاك ؛ ؛ ؛
29-11-2014