الإجابة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
وأسأل الله العظيم أن يربط على قلبك ، ويشرح بالإيمان صدرك .
أخيّة . .
كما دام أن الشخص عنده القدرة على نقد ذاته ، ومعرفة الثغرات في شخصيّته فهذا يعني أنه بإذن الله قادر على التحسّن والتحسين والتغيير .
المشكلةحين لا يستطيع الانسان نقد ذاته أو لا يشعر بانه يعاني من مشكلة !
هنا تتعقدّ المشكلة وفي نفس الوقت يتعقّد الحل .
أخيّة . .
العصبية ليست أمراً مذموما على الإطلاق ، ولا هي شيء ممدوح على الإطلاق .
فالعصبية أحيانا يكون لها دور في الإنجاز . .
وتكون مؤلمة حين تتسبب لنا في نتائج سلبيّة لم نكن نحسب لها حسابها ..
لذلك ليس المطلوب من الإنسان أن يكون ( بارد ) ولا أن يكون ( شرارة نار ) !
إنما يوازن في مشاعرها ونوازعه .
أخيّة ..
العصبية ( مشاعر ) تظهر على شكل سلوك .. صراخ أو ضرب أو نحو ذلك .
وهنا . .
أريد أن تركّزي فيماأقوله لك ..
المشاعر لا تتولّد من لاشيء !
المشاعر تتولّد من ( الأفكار ) و ( الفكرة التي تسيطر علينا ) ..
لاحظي حين تفكري بفكرة جميلة جداً ماذا ستكون مشاعرك لحظتها ؟!
بالطبع ستكون مشاعرك جداً رائعة وهادئة ومستانسة .. لماذا ؟!
لأن الفكرة التي تفكرين فيها ( فكرة جميلة ) ..
أنتِ تشعرين بالعصبية لأنك في تلك اللحظة تسيطر عليك فكرة ( مؤلمة ) !
تفكرين أن البيت إذا كان ( محيوس ) فهذا أمر مزعج .. هذه الفكرة بالطبع تشكّل لك مشاعر سلبية عصبية تظهر على شكل سلوك صراخ ونحو ذلك .
لكن ماذا لو أنك قلبتِ الفكرة ..
( البيت إذا كان محيوس فهو أمر طبيعي يحصل في كل بيت وهناك فرصة من الوقت لترتيبه ) ..
هذه الفكرة الهادئة بالطبع ستنعكس على مشاعرك ..
لذلك أول خطوة في الحل :
حين تكونين ( معصبة ) مباشرة لا تركّزي في مشاعر العصبية .. إنما ركّزي : ماهي الفكرة التي تفكرين بها لحظتها !
ركّزي اهتمامك على الفكرة التي تفكرين بها لحظة ( عصبيّـتك )
حتى فياللحظة التي تشعرين بها بـ ( الكره ) تجاه زوجك .. فقط اتجهي ( ماهي الفكرة التي أفكر بها الآن ) !
أهم خطوة في حل مثل هذه المشكلة هي ( مراقبة الأفكار لا مراقبة المشاعر ) .
وهذاايضا يصدق حتى في التعامل مع ( الغيرة ) التي تشعرين بها تجاه زوجك .
حينما تشعرين بأن الغيرة تؤثر نفسيا عليك .. لحظتها : انظري ماهي الفكرة التي تسيطر على تفكيرك لحظتها .. وحسّني الفكرة .
ايضا :
- هناك استراتيجية مهمّة تساعدنا على ضبط انفعالاتنا تجاه الأشياء من حولنا .
هناك شيء في استطاعتنا أن نغيّره .
وهناك شيء ليس في استطاعتنا تغييره .
هنا ينبغي أن نفرّق بين ما يمكننا تغييره وبين ما لا يمكننا تغييره .. حين نميزّ بين الأمرين فإننا لن نشعر با لإحباط إنما سنتجه بمشاعرنا وسلوكنا جهة ما يمكننا تغييره .
مثال :
ترتيب البيت .. يمكننا تغييره .
أن لا ( ينحاس ) البيت شيء لايمكن التحكّم فيه تماماً ..
لذلك ركّزي في الممكن وليس فيما هو غير ممكن ..
لا تفكّري أنه ينبغي أن يكون البيت دائما غير ( محيوس )
هذه الاستراتيجية ستساعدك كثيرا على أن تكوني أكثر هدوءً لأنك تفكرين بعقلانية وواقعية تجاه الأمور .
- احرصي على أن تتواصلي مع الصديقات ( المرحات ) اللاتي يضفيننوعا من المرح على حياتك ومشاعرك .
- مارسي الرياضة في أوقات متفرقة من يومك .
- مارسي تمارين الاسترخاء بين فترة وأخرى .
- تعوّدي أن تصمتي عند العصبية .
- أكثري من الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم مع كثرة التسبيح .
- راجعي عيادة متخصّصة واعملي فحصا على غدّة ( الادرنالين ) للتاكد من تنظيم افرازاتها .
- دائما تذكّري .. العواقب المؤلمة للعصبية .. طلاق .. فراق .. أمراض .. !
وتذكّري العواقب الجميلة .. لضبط أعصابك ومشاعرك .
لا أزال أقول لك :
أهم خطوة هي مراقبة الأفكار ..
مع الإكثار من الدعاء ..
والله يرعاك ؛ ؛ ؛
11-09-2014