الإجابة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
وأسأل الله العظيم أن يديم بينكما حياة الودّ والرحمة .
الاستشارة مفتاح من مفاتيح الحب والودّ بين الزوجين . وكلما تعرّف الزوجان على مفاتيح الحب واستعملاها لديمومة الحب بينهما كلما سعدا وأسعدا .
أخيّة . .
أي مشكلة نجدها في الطرف الآخر .. حلّها تكمن في طريقة توجيه وترشيد فكرتنا تجاه الموقف .
نحن لا نملك كثيراً أن نغيّر ( الأحداث ) أو ( المواقف ) التي تكون من الآخرين..
لكن يمكن بكل سهولة أن نغيّر ونرشّد طريقة تفكيرنا ونظرتنا للحدث والموقف .
حين يأخذ أمه لاختيار ملابسه ، ويحب هو أن يختار ملابسه ..
فذلك لا يعني أنه لا يحب ( استشارتي واخذ رأيي ) !
هو فقط يحب أن يكون هذا الموضوع في حدود ( مساحة خصوصيّته ) لأنه شيء متعلّق به .
لا يلزم منه أن يأخذ برأيك .. حتى لو أخذ براي غيرك .. فهذاالأمر في حدود ( ما يخصّه ) .
حين يقول لك ( ذوقك لا يعجبني ) ليس لأنه فعلا لا يعجبه ذوقك .. وغنما فقط لتيخلّص من إلحاحك عليه أن يأخذ برأيك وليهرب من سؤالك له : لماذا تأخذ أمك إذن ؟!
لا تفترضي بينك وبين زوجك ( خصومة ) يمكن التعايش معها بالتغاضي .
الذي أنصحك به :
1 - ما دام الأمر يخصّه فامنحيه مساحة لخصوصيّـته .
2 - وفي نفس الوقت ما دام أنه مرتبط بأمه . فادخلي قلبه من باب ( أمه ) بحسن إكرامها ومدح مشورتها واختيارها .. واحتوائها إليك .. ستجدين بعد ذلك أن أمه تطلب رايك .. فقط احتويها .
دائما تحكّمي في فكرتك ونظرتك . وبقدر تحكّمك في أفكارك ونظرتك وتفسيرك للمواقف بقدر ما تسعدي نفسك او تشقيها .
والله يرعاك ؛ ؛ ؛
09-09-2014