الإجابة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
وأسأل الله العظيم أن يديم بينكما حياة الودّ والرحمة ، وان يصرف عنكم السوء وأهله ..
أخيّة . .
هل يمكن أن تجد الفتاة ( رجلاً ) من بني البشر ويكون بأخلاق ( الملائكة ) ؟!
أين هذا الرجل ؟!
لا يوجد - أبداً - بشرٌ من البشر معصوم عن الخطأ والمعصية والزلل إلاّ من عصمه الله من الرسل والأنبياء ..
لقد اخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم بقوله : ( كل ابن آدم خطّاء وخير الخطّائين التوّابون ) .
لاحظي قوله ( كل ابن آدم ) يعني حتى زوجك يدخل تحت هذه العبارة ما دام أنه من ( بني آدم ) .
فإذن طبيعة البشر أنه ممكن أن يقع منهم الخطأ والمعصية والذنب . هذا الأمر لم يسلم منه حتى أطهر الخلق بعد الأنبياء صلوات الله عليهم وهم الصحابة ، فمن الصحابة من وقع في بعض كبائر الذنوب ومنهم من وقع في صغائرها وهكذا ..
كل هذا ليس ( تبريراً ) للخطأ ، وإنما تفسيراً للواقع بطريقة ( صحيحة ) لا بطريقة ( مثالية ) حتى نستطيع أن نتعامل مع الموقف بـ ( إيجابيّة ) وبدون أن نصاب بـ ( الصدمة الشعوريّة أو النفسيّة ) ..
لأن التعامل مع اي موقف في حياتنا تحت ضغط ( الصدمة ) يجعلنا نتصرف بطريقة خاطئة ، أو ربما يجعلنا نسيء إلى أنفسنا بطريقة عكسيّة .
لذلك من الضروري أن يتفهّم الأزواج والزوجات قضيّة أننا ( بشر ) ، والبشر معرّضون للخطأ .. وهذا ليس معناه أن يبحث الإنسان عن الخطأ ، وإنما معناه أن يعرف الإنسان ضعفه ويتعامل مع جوانب ضعفه بطريقة تتمم له محاسن الأخلاق .
أخيّة ..
الآن اكتشفت في ( ملف ) زوجك هذه الأشياء ..
هنا أنصحك :
1 - أن لا تكرري مرة أخرى البحث في المستور من وراء زوجك . مهما كان السبب .
هذاالبحث والتنقيب ولا بأي حال يمكن أن يؤلّف بينكما بقدر ما يزيد من الشك والهمّ والألم وربما الفرقة .
لذلك ..
عيشي واستمتعي بما يظهر لك من زوجك من حسن أدبه وخلقه وتبعّله وحبه واهتمامه بك .
عيشي مع الواقع لا مع ( المخبوء المدسوس ) .
الواقع هو الذي يعطيك نقاط القوة في زوجك وفي حياتك مع زوجك ..
أمّا المخبوء المدسوس فهي ( نقطة ضعف ) لا يجدر بك أن تتكئي عليها !
2 - ما دام أنه زوجك . وتعرفين من نفسك أنك تحبين زوجك .. فالمحب يسعى لفكاك حبيبه ولا يسعى لإغراق حبيبه !
أن تتابعي الأشياء المخبوءة عن زوجك .. هذا يعني أنك تغرقيه وتغرقي نفسك ..
أن تجتهدي في رفع مستوى الروح الايمانية عند زوجك .. فهذا يعني أنك تسعين لتدعيم الحب والحفاظ على زوجك .
كل ما عليك فعلا ..
أن تدعمي الأشياء والصفات والميزات الايجابية في زوجك بالملاحظة والشكر والتحفيز ومبادلته كل ذلك بأفضل مما هو عليه .
الأمر الآخر أن تجتهدي وتحرصي على رفع مستوى الروح الايمانية عند زوجك من خلال تحفيزه للصلاةوالاهتمام بها ..
الاهتمام بقراءة القرآن ..
أن تقترحي عليه أن يتعرف على صحبة صالحة في الحي أو في عمله أو نحو ذلك .
أن رتاسليه ما بين فترة وأخرى عن تعظيم الله وعظمة الله ومراقبة الله ..
وهكذا .. هو الآن أحوج لمثل هذا التوجيه بطرق غير مباشرة .
ولا تتعجّلي النتائج .. وفي نفس الوقت لا تبحثي لا تبحثي لا تبحثي في المخبوء .
3 - أكثري له ولنفسك من الدّعاء ..
والله يرعاك ؛ ؛ ؛
13-10-2014