الإجابة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
وأسأل الله العظيم أن يهدي قلب زوجك ويصلح لك زوجك ، ويديم بينكما حياة الودّ والرحمة ..
أخيّة ..
الحياة الزوجية مزيج من الفرح المخلوط بمرارة ..
لذلك المتعة في الحياة الزوجية ليس أن لا يكون فيها مشكلات ، بل أن تكون الحياة بينهما في تفاهم وتحاور وإدارة مرنة للمشكلات .
الاستمتاع بحل المشكلات ..
الاستمتاع باكتساب مهارات جديدة للتعامل تضفي على الحياة بين الزوجين نوعا من الالفة والمتعة في حياتهما .
أخيّة . .
أمّا الصلاة فهي النور وبركة الحياة ، وسعادتها وأنسها .
والحياة بلا صلاة .. ظلام وضنك وضيق وعيش نكد !
ولذلك من أولى أولويات الزوجين أن يهتمّأ بالصلاة ، وأن يتواصيا بالصلاة دائما ولا ييأس احدهما من تلكّؤ الآخر .
بل يصبر ويصابر ويصطبر ..
اقرئي ماذا قال الله بشان الصلاة في الحياة بين الزوجين : ( وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى ) [ طه : 132 ] .
لاحظي أمر بها ..
وأمر بالاصطبار على الأمر بها ..
لذلك حين تحفّزين زوجك للصلاة .. استمتعي بما تقومين به لأنك تمارسين عملاً أمر الله به .
ولا تيأسي .. بل استمتعي .
وفي نفس الوقت احرصي على أن تبتكري وتجددي في مهارات النصيحة والتحفيز . فمرّة قولي له ..
الصلاة موعد بينك وبين الله ...
حان اللقاء مع الله ..
اغسل قلبك بالنور ..
الصلاة نور لحياتك ..
الصلاة نور في رزقك ومالك ..
الله يناديك ..
الموعد مع ملك الملوك ..
وهكذا اختاري له عبارات محفّزة ومشوّقة للصلاة .
وفي نفس الوقت راسليه بين فترة واخرى بمواضيع ومقاطع تتحدث عن عظمة الله ، وعظمة الصلاة وهكذا .
المهم أن تيأسي .. وفي نفسالوقت لا تنتظري خط النهاية في هذا الموضوع .
بل استمتعي بما تقومين به كون أنك تأمرينه بالصلاة بالتي هي أحسن .
أخيّة . .
مسألة المال والصرف بين الزوجين من القضايا الحساسة في الحياة الزوجية وعلى السعادة الزوجيّة ..
لذلك التعامل في هذا الجانب ينبغي أن يكون فيه نوع من المرونة والتغاضي وعدم المشاحّة .
سيما لو كان الزوج على أقل الأحوال أنه يشتري ويوفّر لوازم البيت في الحدّ الضروري .
فإذا كان كذلك فمثل هذا كوني معه مرنة .
واطلبي طلباتك الأخرى بطريقة مغرية بالنسبة له .. واستخدمي في ذلك أنوثتك ولا تطالبيه بطريقة هذا حقي وهذا شرطي !
وإنما بطريقتك كأنثى حاولي أن تأخذي منه ما يكفيك . وتجنّبي مااستطعت أن تأخذي بغير علمه .. لأن ذلك على المستوى البعيد ربما يسبب لك مشكلة لم تحسبي لها حسابها .
أخيّة ..
كثير من الشّباب في سنوات زواجهم الأولى يكون عندهم ارتباط قوي نوعاً ما بحياتهم السابقة ( العزوبية ) أقصد بما يكون فيها من اللقاء بالأصحاب ..
مثل هذاالشّعور يمكن أن تخفّف منه الزوجة مع زوجها بطريقة :
التغاضي ..
إظهار الحب والاشتياق له ..
عدم محاصرته بالأسئلة التحقيقية .. فين كنت ومع مين وليش ..!
لأن هذه الأسئلة تزيد من العناد ..
أكثري له ولنفسك من الدعاء ..
والله يرعاك ؛ ؛؛
11-10-2014