زوجي يراسل بنات .. تعبت والله تعبت !

 
  • المستشير : ام اياد
  • الرقم : 4258
  • المستشار : أ. منير بن فرحان الصالح
  • القسم : استشارات فقه الأسرة
  • عدد الزيارات : 13101

السؤال

السلام عليكم ... زوجي يراسل بنات على الواتس أكثر من ثلاثه ويتكلم مع أي واحده على أساس انها حبيبته ، والمشكله ليست جديده وقد أكون مشاركه في الخطا لأني اكتشفتها بفترة الخطوبه وصدقت وعده انه تركها . الفتره السابقه جاء في وظيفه الى المملكه هو طبيب لاحظت إنه يطلب مني باستمرار أن أراسل جهات عمل غير المنطقه الموجود بها كنت اغضب واثور وفي النهايه ارسل لي التذاكر ولحقت به . اول الملاحظات صار جافا معي وصار ينام بالمجلس وحده وجاءت الطامه الكبري حينما فتشت جواله ووجدت الرسائل الغراميه مع بنات وصارحته بذلك ، وبكيت كل مافعله أنه قال ليش تفتشي جوالي وعمل فيها انه زعلان !! جلست طوال الليل أبكي في الآخر جاء وقال لي معليش وانتي غاليه عندي سالته أنا مقصره معاك قال لا . قلت طيب لي تسوي كده ؟! مارد وجا نام جنبي باقي الليل وخلاص الفات مات انا موجوعه بجد حتى مافي وعد انه يترك العاده السيئه مع اني كلمته انه ده يغضب ربنا واننا عندنا بنت ولازم يبعد عن اعراض الناس...بس مافي تغيير وماترك التواصل مع البنات . انا لا افكر بأنانية ولا أريد أن أحرم ابنتي من والدها وارجع لبلدي لكني اخشى أن أكرهه إذا فضلت معه اكثر . فكرت اشوف شغل بمدينه تانيه متل ماطلب مني وللحين يطلب وامشي واتركه براحته والله انا عمري ماقصرت معه وليس من باب المن بس لما كنا ببلدنا انا كنت اعمل وهو مالاقي شغل حتى مصروفه اعطيه انا .اصلي والحمدلله واستغفر واقرأ سورة البقره ما استطعت بس تعبت نفسيتي زوجي يصلي بس في البيت حتى الجمعه لا يذهب للمسجد دلني ربنا يفتحها عليك .

23-09-2014

الإجابة

 
 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
 وأسأل الله العظيم أن يصرف عنكم السوء وأهله  ، ويصلح ما بينكما ، ويديم بينكما حياة الودّ والرحمة ...
 
 
 أخيّة ..
 الإنسان مهما يكن يبقى إنساناً ..
 بمعنى أنه ممكن أن يقع منه الخطأ والخطيئة ..
 ويبقى أن هناك موازنة في مقدار قرب الانسان من الخطأ وبعده عنه  على ضوء منظومة تربوية نفسيّة تلقّاها ويدير بها ذاته .
 
 كون أنه إنسان .. فهذا لا يبرر له الإيغال في الخطأ .
 إنما ذكرت لك هذا الأمر حتى تتعاملي مع الموقف بـ ( واقعيّة ) لا بمثالية ، فبعض الزوجات تتوقع منزوجها أن يكون ملائكيا ولا يخطئ ..
 كما أن ذلك لا يعني أن تتجاهل هذا في زوجها ثم لا تهتم بالمعالجة والحل .
 
 ونظرة الزوجة للمعالجة والحل في مثل هذا الموقف ينبغي أن تكون بروح : أن زوجها يحتاج للمساعدة .
 لا بروح أنها تغار  وتريد أن تحافظ على مكانتها عند زوجها وتخاف أن يذهب لغيرها ..
 فرق بين الحالتين ..
 
 لذلك تعاملي مع الموقف على أن زوجك فعلا بحاجة إلى من ينقذه مما هو فيه .
 هو حين يقع فيما يقع فيه ليس لأنك مقصّرة !
 وهذا أحد الأخطاء التي تجعل بعض الزوجات لا تستطيع تتعامل مع الموقف بهدوء أنها تربط بين مشكلة زوجها وبين نفسها ..
 كون أنه يتباسط ويتكلم مع فتيات فلا يعني ذلك ( دائماً ) أن الزوجة مقصّرة !
 كثير من الزوجات أول ما تتجه بالسؤال لزوجها في مثل هذاالموقف : ليش أنا مقصّرة معاك في حاجة ؟؟!!
 هذا الربط يزيد من الضغط النفسي على الزوجة ، وربما يجعلها تفقد ثقتها بنفسها.
 والواقع أن زوجك لو كان يفضّل بنات الواتس عليك لما اختارك أنت زوجة له وأمّاً لأبنائه ..
 
 هي نزوة ..
 نتيجة لضعف في الجانب الروحي ، كون أن عنده نوع تفريط في الصلاة ..
 فالله تعالى قد ربط بين التفريط في الصلاة وبين اتّباع الشهوات ، فقال : ( فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ ) [ مريم 59 ] .
 فلاحظي كيف ربط بين إضاعة الصلاة والابتلاء بالشهوات .
 
 لذلك أخيّة أنصحك : 
 
 1 - من الخطأ أن تتركي زوجك في مثل هذاالظرف لتبحثي عن عمل وتكوني بعيدة عنه .  فوجودك حتى وإن كان لا يمنعه من بعض نزواته ، لكنه يمنعه من أن يتمادى في أمور أكبر من ذلك .
 
 2 - احرصي اشد الحرص على بناء الروح الإيمانية عند زوجك .. بتحفيزه للصلاة ، وتذكيره بأن الصلاة هي علاقة الانسان بربّه ، وأنه الموعد المقدّس بين العبد وربه . وأن الصلاة نور .. وبيّ،ي له  ثمرات الصلاة على حياة الانسان .  إما بواسطة مراسلته بمقاطع تتكلم حول الصلاة واهميتها ، أو مقالات ورسائل قصيرة في الصلاة وفضلها وهكذا .
 
 3 - ايضا تجنّبي أن تفتّشي في جواله أو أغراضه أو جهازه ( نهائيا ) ومهما يكن السّبب .
 عيشي واقعك مع زوجك على ما يظهر لك منه لا على ما يخبّئه عنك .
 استمتعي بواقعه  معك ..
 استمتعي بأن تجتذبيه لحبك وحنانك  ومشاعرك واهتمامك ..
 لا تفكّري ابداً بطريقة : ماذا يفعل في الخفاء .. هذا شيء بينه وبين الله .
 حين تتعلّقي بالمخبوء  فذلك يحرمك من اللذّة بالظاهر أمامك من زوجك . ويفقدك التركيز ، ويزيد من التوتّر بينك وبينه .
 
 4 - ثقي بنفسك وبما تقومين به وبحسن تبعّلك له ما دمت تعرفين من نفسك أنك تبذلين أقصى ما يمكنك بذله لإسعاده وإسعاد نفسك .
 
 5 - دائما ما بين فترة واخرى ذكّريه بالله وبمراقبة الله من خلال مراسلات خفيفة  لا تُشعره بالشك والريبة من جهتك .
 
 أكثري له ولنفسك من الدعاء ..
 
 والله يرعاك ؛ ؛؛ 
 

23-09-2014

استشارات اخرى ضمن استشارات فقه الأسرة


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني